أخبار عاجلة

صحف عالمية: القرار لن يجبر «السيسى» على التراجع

صحف عالمية: القرار لن يجبر «السيسى» على التراجع صحف عالمية: القرار لن يجبر «السيسى» على التراجع
«واشنطن بوست»: يزيد المشاعر المعادية لأمريكا.. و«ساينس مونيتور»: يضعف نفوذها

كتب : محمد البلاسى وأمنية نجيب منذ 23 دقيقة

قالت صحيفة «واشنطن بوست»، فى افتتاحيتها تحت عنوان «رسائل أوباما المختلطة إلى »: إن تعليق إدارة أوباما لجزء من مساعداتها لمصر يعكس محاولة تحقيق التوازن بين ما يسميه أوباما «المصالح الأساسية»، مثل أمن إسرائيل ومكافحة الإرهاب، ودعم الولايات المتحدة للقيم الليبرالية، لافتة إلى أنه من غير المرجح أن يجعل القرار الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، يتراجع عن مواقفه، فى ظل ظهوره كزعيم قومى يراهن عليه الفقراء للدفاع عن مصالحهم.

وأوضحت الصحيفة، فى تقرير آخر، أن قرار خفض المساعدات العسكرية يؤجج المشاعر المعادية للولايات المتحدة فى مصر، ويزيد من اعتقاد المصريين بأن واشنطن تدعم الرئيس المعزول محمد مرسى. وأضافت أن القرار يمكن أن يعزز شعبية «السيسى»، الذى تحاول الإدارة الأمريكية الضغط عليه لضمان عملية الانتقال إلى الديمقراطية وتخفيف حملة الجيش ضد الإخوان.

وتابعت الصحيفة: «تجميد المساعدات يمكن أيضا أن يشجع أنصار مرسى على تكثيف الاحتجاجات والمسيرات فى الشوارع، لاعتقادهم أن المدعومة من الجيش تخسر دعم الدول الأجنبية»، لكنها استطردت أنه «من غير المرجح أن تتخلى الحكومة عن خارطة الطريق التى أعلنها الجيش». واستشهدت الصحيفة بما ذكره مركز الدراسات الاستراتيجى والأمنى الأمريكى «ستراتفور» من أن مصر ليست يائسة لدرجة أن تكون مضطرة للقيام بتسوية بشأن أجندتها السياسية وأن الأمر سينتهى بأن تضطر الولايات المتحدة فى آخر المطاف لتعديل سياساتها وتجنب دعم الأنظمة التى لا تحظى بشعبية، حتى تستطيع الحفاظ على نفوذها فى البلاد.

ووصفت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية خفض المساعدات العسكرية للجيش المصرى بأنه خطوة عقابية من جانب الإدارة الأمريكية تهدف إلى التعبير عن رفض واشنطن للحملة واسعة النطاق على الإخوان، على الرغم من تعهد الحكومة المصرية بإجراء التحول الديمقراطى، بما فى ذلك الانتخابات وإعادة كتابة الدستور. وتابعت الصحيفة أن محللين انتقدوا قرار واشنطن ووصفوه بأنه خطوة من شأنها أن تعرقل الجهود الرامية إلى التحرك نحو الديمقراطية الحقيقية.

وذكرت مجلة «كريستيان ساينس مونيتور» أن قرار إدارة «أوباما» بخفض المعونات تحرك سلبى يزيد ضعف وهشاشة النفوذ الأمريكى فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن القرار يعصف بعقود من التحالف الاستراتيجى بين أمريكا ومصر، التى تعتبر أكبر دولة عربية بالمنطقة، مشيرة إلى أن دول الخليج الغنية بالنفط سعيدة للغاية بقرار خفض المساعدات، خاصة أنها مستعدة لكسب نقاط على حساب أمريكا وملء الفراغ المالى لمصر، فى خطوات تهدف لى تآكل النفوذ الأمريكى بالمنطقة، كما أكدت أن قرار خفض المساعدات يزيد من شعور المصريين بتخلى الولايات المتحدة عن مساندة البلاد.

ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن مصدر دبلوماسى بريطانى قوله: إن المسئولين الأمريكيين اتخذوا هذا القرار عمداً، وتسببوا فى برود فى العلاقات الأمريكية مع الجيش المصرى لإرسال رسالة واضحة للجيش المصرى تعكس شعورهم تجاه الحملة ضد الإخوان.

DMC