كتب : أ ش أ منذ 15 دقيقة
قال فريدريك انسل، أستاذ العلوم السياسية بباريس، إنه لا يجب أن يتوقع "الإخوان المسلمون" أي دعم "خارج الحدود المصرية، سواء في الغرب أو الصين أو روسيا"، أو حتى من جانب العالم العربي - الإسلامي "خاصة وأن الرجل القوي الجديد في مصر الآن القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، هو أيضًا رجل محافظ".
وكتبت الصحيفة اليومية الفرنسية "20 مينوت"، اليوم، أن الإخوان المسلمين خسروا كل شيء اعتبارًا من الحكم بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي للجماعة، مرورًا بإلقاء القبض على نحو ألفين من عناصرهم لاسيما من بين قياداتها، بخلاف المئات من القتلى، بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن "الجماعة ليس لديها أمل الآن في الفوز في الانتخابات المقبلة، المقرر إجراؤها في عام 2014، خاصة بعد أن حظر القضاء أنشطتهم، وقرر مصادرة ممتلكاتهم".
وأضافت "20 مينوت" أنه مع ذلك، فإن الإخوان المسلمين يواصلون دعوة للتعبئة وكان آخرها أمس الأول - الأحد - حيث نزل أنصارهم إلى الشوارع، على الرغم من مخاطر القبض عليهم والسجن، بخلاف عدد القتلى الذي وقع في صفوفهم في اليوم نفسه في اشتباكات مع قوات الأمن، متسائلة عما يبحث عنه أنصار الإخوان واستراتيجيتهم الآن.
المحلل الفرنسي: "الإخوان" خلال عام كامل لم يشرعوا في أي إصلاح
ونقلت "20 مينوت" عن فريدريك انسل، أستاذ العلوم السياسية، قوله إن "الإخوان المسلمين يحاولون إعادة تعبئة الشارع وإظهار أنهم ينتهجون السلمية، ويراهنون على عامل الوقت".
وأضاف المحلل الفرنسي أن الجماعة تحظى بدعم قليل في الوقت الحالي، حيث تصفهم الغالبية العظمى من وسائل الإعلام بأنهم "إرهابيون"، كما تسببوا في خيبة أمل من جانب المصريين المحافظين الذين أتوا بهم للحكم.
وذكر أستاذ العلوم السياسية الفرنسية أنه وخلال عام كامل من ممارسة الحكم "لم يشرع الإخوان المسلمون في الحد الأدنى من الإصلاح الاجتماعي أو الاقتصادي على الرغم من أنهم كانوا ينتقدون في السابق الافتقار إلى الحكم في مصر"، موضحًا أن هؤلاء الإسلاميين تسببوا في قلق وخيبة أمل بما في ذلك الصعيد الدولي.
وقال المحلل الفرنسي إنه ومع ذلك، إذا تمكن الجيش من الحد من الدعاية التي يقوم بها الإخوان المسلمون لأنفسهم "والتي لم تتوقف"، فإن هؤلاء سيعودون إلى العمل الميداني الذي يتقنوه، وسيحاولون إغواء جميع أولئك الذين يشعرون بخيبة أمل اجتماعيًا من قبل الحكومات المستقبلية في مصر.