كتب : شيماء الحويتي منذ 31 دقيقة
واصل الفن المصري انتصاراته، التي امتدت عبر ثورات الشعب المصري المتتالية على مر العصور، ولكن هذه المرة على مسرح لوجن بالعاصمة الإنجليزية لندن، في الاحتفال الذى أقيم بمناسبة احتفالات أكتوبر المجيدة، وإعادة افتتاح المركز الثقافي المصري بلندن بعد تطويره وترميمه، أحيت الحفل، فرقة الموسيقى العربية، بقيادة المايسترو الشاب أحمد عامر، وكل من المطرب أمجد العطافي والمطربة مي فاروق بحضور الدكتور أشرف الخولي، سفير مصر لدى إنجلترا، والدكتورة نادية الخولي المستشار الثقافي المصري بلندن، والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية.
احتشد أكثر من ألف مشاهد يمثلون مختلف الجاليات العربية، وامتلأت بهم جنبات المسرح الذي يعد واحدا من أكبر مسارح إنجلترا للاحتفال بهذه المناسبة، بدأ الحفل بعزف موسيقى الفن لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، ثم تغنى المطرب أمجد العطافي بـ"أهو ده اللي صار" لفنان الشعب سيد درويش، تلاها "الأرض بتتكلم عربي".
وبعد الانتهاء من الأغنية، ظهر عدد من الشباب، يرتدون ملابس عليها إشارات "رابعة"، وحاولوا إفساد الحفل والاعتداء على السفير والفرقة الفنية لدار الأوبرا، إلا أن الجالية المصرية والعربية لفظوهم وطردوهم من قاعة المسرح مرددين هتافات (بره.. بره)، وردد الحاضرون هتاف واحد (تحيا مصر) التي زلزلت واهتزت به جدران المسرح حتى أن أطفال الجالية المصرية حملوا علم مصر على المسرح مع المطرب أمجد العطافي.
استكملت فقرات الحفل الفنية بأغنية بسم الله وبانوراما أغانى وطنية كانت بمثابة التحية لمصر ولجيشها العظيم وسط هتافات المصريين والعرب بلندن، وتألقت المطربة مي فاروق، وهي تشدو بأغاني "يا حبيبتي يا مصر، ومصر التي في خاطري، وفكروني"، واختتم الحفل بأغنية "أحلف بسماها" والتي حرص السفير المصري والمستشارة الثقافية ورئيسة الأوبرا على مشاركة المطربين فيها، رافعين علم مصر في سماء إنجلترا، وقال السفير المصري كلمه أكد خلالها أن لا وصاية لأي دولة على مصر، وأشار إلى قوتها الناعمة المتمثلة في الفن والثقافة واصفاً الأوبرا بأنها قلعة النور التي تضئ الفكر والعقول.