أخبار عاجلة

استئصال الغدة الحارثة يجنب المريضة مضاعفات الاستئصال الكامل للغدد

استئصال الغدة الحارثة يجنب المريضة مضاعفات الاستئصال الكامل للغدد استئصال الغدة الحارثة يجنب المريضة مضاعفات الاستئصال الكامل للغدد

تقدمت جراحات الثدى بشكل كبير فى مختلف دول العالم، وأصبح استئصال الثدى يتم بحذر شديد حتى لا يفقد المرأة أنوثتها وجمالها، فالجراحات التحفظية للثدى أصبحت تجرى الآن بدلا من جراحات الاستئصال الكامل للثدى.

يقول الدكتور شريف نجيب أستاذ الجراحة بمعهد الأورام بجامعة القاهرة، إنه يتم استئصال الغدة فى أورام الثدى والحفاظ على باقى الغدد الليمفاوية والثدى دون تفريغ الغدد الليمفاوية تحت الإبط، فى حالات أورام الثدى.

فمن المعروف.. أن تفريغ الغدد الليمفاوية تحت الإبط هو العلاج التقليدى المتبع فى أورام الثدى ويتبع هذا العلاج التقليدى مشاكل ومضاعفات كثيرة، منها تورم الذراع وآلام مستمرة وإعاقة حركة مفصل الكتف، والعلاج الحديث الذى نتحدث عنه يعتمد على أخذ عينة واحدة من الغدد الليمفاوية وفحصها ميكروسكوبيا للحفاظ على باقى الغدد تحت الإبط وتجنب مضاعفات العمليات التقليدية.

وأشار إلى أنه تجرى هذه العملية الحديثة عن طريق حقن الثدى بصبغات حديثة، تدل الجراح على الغدة الوحيدة المسئولة عن الثدى المصاب ثم يجرى استئصال هذه الغدة وحدها وتفحص ميكروسكوبيا، أثناء الجراحة وإذا ثبت أنها غير مصابة تجنب المريضة عملية تفريغ كامل للغدد، وبهذا تجنب المضاعفات المعروفة لهذه العملية القديمة.

ويقول الدكتور شريف، إنه من المعروف أن الغدد الليمفاوية بالإبط تصاب بالمرض فى حالات أورام الثدى بنسب تتراوح من 10: 60%، وذلك لانتقال الخلايا الخبيثة من الثدى إلى الإبط عن طريق الأوعية الليمفاوية، وكان العلاج التقليدى يحتم التفريغ الكامل للغدد الليمفاوية تحت الإبط سواء كانت مصابة أم لا، مما يترتب على التفريغ الكامل مضاعفات متعددة منها آلام الذراع وتورم الذراع طوال العمر، مما يتعين على المريضة أن تعيش على المسكنات طوال العمر ومعروف أن تورم الذراع علاجه صعب وإن كان مستحيلا، كما يترتب على هذه العملية صعوبة استعمال الذراع وتحريكها، ولهذا فالطريقة الحديثة تجنب المريضة كل هذه المضاعفات، حيث يتم استئصال غدة واحدة فقط تسمى الغدة الحارثة للثدى، ويتم التعرف على هذه الغدة عن طريق حقن الثدى بصبغات، خاصة أثناء العملية الجراحية حيث تجنب المريضة عملية التفريغ الكامل، إذا كانت الغدد غير مصابة بالسرطان، أما إذا كانت مصابة فمن المعتاد أن تفرغ باقى الغدد للوصول للشفاء الكامل والمضاعفات التى تحدث فى العملية الجديدة لا تتعدى 5% فى حين أن عملية التفريغ الكامل فى العملية التقليدية، كانت مضاعفاتها تصل لأكثر من 25: 30% من الحالات.

اليوم السابع