|
- كابتن السفينة: باكستان مستعدة للعب دورها المعتاد في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة ومهتمون باستقرار الأوضاع
بيان عاكوم
اكد السفير الباكستاني لدى البلاد سيد ابرار حسين على وجود تعاون وثيق بين الكويت وبلاده في المجال العسكري وخصوصا في التدريب، مشيرا الى وجود زيارات متبادلة تتم بين المسؤولين في الجيش باستمرار.
وقال حسين ـ خلال حفل الاستقبال الذي نظمته السفارة على متن سفينة الاسطول البحري الباكستاني «طارق» التي تزور البلاد ـ إن «زيارة هذه السفينة تعد تنفيذا لاتفاق التعاون بين البحريتين الشقيقتين»، مشيرا الى وجود زيارات دورية لسفن بحرية باكستانية للموانئ الكويتية والتي وصفها بـ «الزيارات الودية لبلد صديق وشقيق وتنفيذا لاتفاقيات التعاون بين بحريني البلدين». متحدثا عن تعاون وثيق بين بلاده والكويت في شتى المجالات منها المجال البحري ومعبرا عن ارتياحه للعلاقات التي تجمع البلدين والتي تتوجها الزيارات المتبادلة للمسؤولين من الجانبين.
وبالحديث عن العلاقات الكويتية الباكستانية شدد السفير حسين على أن العلاقات بين البلدين «قائمة على اساس الاخوة وان هناك تعاونا كبيرا بين البلدين في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والدفاعية»، مشيرا الى زيارة العديد منها الكويت «بمعدل 3 زيارات في السنة الواحدة وأن هذه الباخرة جاءت للكويت لوجود اتفاق بين البحرية الكويتية ونظيرتها الباكستانية ولديهما علاقات خاصة واستثنائية»، متأملا أن تعمل هذه الزيارة على تعميق هذه العلاقات.
من جهته، بيّن امر الوحدات العائمة في القوة البحرية الكويتية العقيد وليد العبيدي ان التعاون بين البحرية الباكستانية والكويتية «وثيق في كثير من الجوانب وخصوصا ما يتعلق منها بالبرامج التدريبية والزيارات المتبادلة بين الوحدات البحرية»، متحدثا عن وجود اتصالات دائمة وتمارين مشتركة بين بحريتي البلدين وذلك حسب الاتفاقيات المبرمة وبروتوكولات التعاون.
وعما سيتم خلال الزيارة بين انه سيتم اجراء «تمارين القوة البحرية أو ما يعرف ببروتوكولات الخروج وهي مناورات مشتركة ستنطلق أثناء مغادرة السفينة طارق المياه الكويتية حتى وصولها الى المياه الإقليمية وهذه الزيارات التي تقوم بها السفن الحربية الباكستانية وغيرها للبلاد هي بمنزلة الفرصة لتعزيز التعاون والتبادل الخبرات»، مبديا حرص البحرية الكويتية دائما على التعاون مع نظيراتها في المنطقة الى مكافحة الارهاب والقرصنة في البحار.
الرئيس الفخري لجمعية الصداقة الكويتيةـ الباكستانية المحامي مبارك المطوع رأى أن زيارة سفن البحرية الباكستانية امر معتاد بشكل دوري وان الامر يدل على ان امتداد القوة العربية والاسلامية واحد وان هناك تكاملا بينهم، موضحا أن العلاقات بين الكويت وباكستان قديمة جدا حتى قبل انقسامها عن الهند قبل 300 سنة.
وفي مؤتمر صحافي عقده قائد السفينة البحرية «طارق» الكابتن عبدالرحمن على متنها ظهر اول من امس بين خلاله مساهمة بلاده في حفظ الامن البحري ومحاربة الارهاب والقرصنة من خلال المشاركة في العمليات الاقليمية والعالمية والمساعدة على تأمين ممر بحري آمن وتأمين الغذاء والاحتياجات الاساسية لاسيما في بحر العرب، مشددا على اهمية الامن والاستقرار البحري.
وعن الهدف من الزيارة، اوضح انه «من أجل تعزيز العلاقات الثنائية مع الكويت والتعبير عن الدعم المتبادل والوقوف الدائم بجانب أشقائنا الكويتيين»، مبينا انه سيتم خلال هذه الزيارة الاشتراك بمناورات تدريبية مع القوات البحرية الكويتية وعقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين الكويتيين.
وذكر خلال كلمته أن باكستان والكويت تتمتعان بعلاقات ديبلوماسية «ودية وحميمة بالاضافة الى علاقات اقتصادية وطيدة»، مبينا ان «القوات البحرية الباكستانية تزور الكويت كل شهرين تقريبا في ظل وجود تعاون وثيق ومهني بين البحرية الباكستانية والكويتية في كثير من الجوانب ومنها في البرامج التدريبية والزيارات المتبادلة بين الوحدات البحرية لدى الجانبين»، لافتا الى ان هذه الزيارة تمثل انعكاسا لهذا التعاون، خصوصا أن تاريخ العلاقات بين القوات البحرية الباكستانية ونظيرتها الكويتية يعود الى نشأة القوات البحرية الباكستانية في اوائل ثمانينيات من القرن الماضي.
وبخصوص الدور الذي يمكن ان تلعبه القوات البحرية الباكستانية اذا ما تم إغلاق مضيق هرمز، أكد على استعداد باكستان للعب دورها المعتاد في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى وجود اهتمام باكستاني باستقرار الأوضاع، مشيرا الى ان دور القوات يأتي عندما ينتهي دور الديبلوماسية.