القوى الثورية فى السودان: مقتل 116 متظاهرا برصاص الأمن خلال 6 أيام

القوى الثورية فى السودان: مقتل 116 متظاهرا برصاص الأمن خلال 6 أيام القوى الثورية فى السودان: مقتل 116 متظاهرا برصاص الأمن خلال 6 أيام

أعلنت القوى الثورية فى السودان تأسيس "تنسيقية التغيير"، التى أكدت فى بيانها الأول أن الثورة السودانية مستمرة ولا عودة إلى الوراء، مشيرة إلى مقتل 116 متظاهرا برصاص الأمن خلال 6 أيام من الاحتجاجات على رفع الدعم عن الوقود.

ونقلت قناة "العربية" مساء اليوم السبت، عن بيان إعلان تكوين تنسيقية قوى التغيير السودانية جاء فيه: "دأبت سلطة الجبهة الإسلامية منذ انقلابها فى الثلاثين من يونيو 1989 على قهر وقمع الشعب السودانى، ولم تتورع عن إشعال الحروب وتقسيم البلاد ونهب مقدرات وثروات الشعب السودانى باسم الدين".

وتابعت: "هذه السلطة التى أذلت وقتلت أبناء شعبنا فى دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة وقبلهم فى محرقة الأهلية بجنوب السودان، واعتقلت وعذبت وقتلت المواطنين الشرفاء فى الوسط والشرق والشمال، تواصل اليوم نفس نهجها فى قتل المتظاهرين السلميين الذين قالوا لا لتحميل الشعب السودانى فاتورة ربع قرن من السياسات الفاشلة والفساد وسوء الإدارة والحروب. ونتائج هذا لم تعد تخفى على أحد، ففى كل بيت فى السودان اليوم شهيد أو معتقل".

وذكرت التنسيقية أن "آلة العنف والقتل واجهت المتظاهرين السلميين فى الأيام الستة الماضية وسقط جراءها حتى الآن 116 بالرصاص الحى، فضلا عن مئات الجرحى والمعتقلين".

وأضاف البيان: "ولما كان لزاما على القوى العاملة من أجل التغيير والفاعلة من أجل مصلحة الوطن ومهمومة بقضاياه أن تجمع كل الجهود لمواصلة هذه الانتفاضة إلى نهاياتها بإسقاط هذا النظام الجاثم على صدر الوطن فقد اجتمعنا لتكوين تنسيقية لقوى التغيير من التجمعات الآتية: تحالف شباب الثورة السودانية، قوى الإجماع الوطنى، والنقابات المهنية، نقابة الأطباء، لجنة المعلمين، نقابة أساتذة جامعة الخرطوم، التحالف الديمقراطى للمحامين، نقابة أطباء الأسنان، وتحالف منظمات المجتمع المدني".
> وترفع التنسيقية شعارات "تنحى النظام فورا وحل كل أجهزته التنفيذية والتشريعية، وتكوين حكومة انتقالية تضم كل أطياف الشعب السودانى تتولى إدارة البلاد لمرحلة انتقالية مقبلة، والمحاسبة والقصاص لكل من شارك فى جرائم القمع والتعذيب والقتل فى حق أبناء الشعب السودانى، وإيقاف الحرب الدائرة فورا، ووضع الأسس للسلام المستدام عبر عملية مصالحة وطنية شاملة تخاطب بذور الأزمة السودانية".

وأكدت التنسيقية "أننا لن ننخدع بآلة الإعلام السلطوى الكاذب الذى يحاول أن يوصم هذه الانتفاضة المجيدة بجرائم التخريب الذى يرتكبه أفراد أجهزته الأمنية، بينما يقابل أبناء شعبنا يوميا سلطة القمع بصدور عارية وحناجر ملؤها الهتاف من أجل الحرية، وستستمر جماهير شعبنا الأبية فى ثورتها المجيدة معتصمة بالشوارع ورافعة راياتها بالهتاف حتى تحقق مطالبها بالحرية والكرامة والسلام والعيش الكريم".

وناشدت التنسيقية "كافة الشرفاء فى الجيش والشرطة ألا تتلوث أيديهم بالمشاركة فى سفك دماء أبناء الشعب السودانى، وألا يشاركوا مع ميليشيات النظام ومرتزقته فى جريمة قتل الشعب السودانى".

اليوم السابع