أخبار عاجلة

د. إبراهيم: أيمن نور لعب دور «المحلل» لنظام «مرسى»

د. شيرين إبراهيم: أيمن نور لعب دور «المحلل» لنظام «مرسى» د. إبراهيم: أيمن نور لعب دور «المحلل» لنظام «مرسى»
مارس هواية الكذب ضد الجميع.. وحاول خداع الإخوان والليبراليين والرأى العام بحثاً عن مصالحه الخاصة

كتب : إمام أحمد الجمعة 27-09-2013 08:20

■ فى البداية.. ما الأسباب التى أدت لنشوب خلافات ونزاعات داخل الحزب؟

- بدأت مشاركتى فى الحزب برئاسة لجنة الصحة والبحث العلمى، وتمت دعوتى للانضمام للحزب والهيئة العليا من جانب أيمن نور، كباحثة علمية، بتاريخ 14 مايو 2011. وبعد ذلك حدث تقارب بين الحزب ولجنة الانتخابات الرئاسية الخاصة بالسيد عمرو موسى، للتعاون والدعم بين الطرفين. ومع مرور الوقت فوجئنا بأن أيمن نور أصبح وكيلاً لتأسيسية الدستور الباطلة التى شكلها الإخوان، وقيل فى هذا الوقت إن قضيته تمنعه من الترشح للرئاسة فقط، لكن لا تحرمه من تولى أى منصب سياسى آخر، ولكن بعد ذلك تأكدت أنه ممنوع من ممارسة حقوقه السياسية وأن محكمة النقض قضت برفض الطعن المقدم منه، وأنه لا يجوز له تولى أى منصب سياسى، واطلعت على الحكم الصادر بذلك، إضافة لقرار لجنة شئون الأحزاب الذى استبعد اسم أيمن نور من أسماء الوكلاء المؤسسين لحزب الغد والصادر فى 20 أغسطس 2011، وأنه ليس مؤسساً ولا عضواً ولا رئيساً للحزب، لأنه ممنوع من ممارسة حقوقه السياسية لأن قضيته فى 2005 التى أدين فيها بحكم قضائى كانت مخلة بالشرف، وهى التزوير.

واكتشفت مع قربى من أعمال «التأسيسية» بعد دعوتى لحضور لجان استماع كباحثة فى مجال الصحة، أن محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، هو الذى يحمى أيمن نور، ولا يريد أن يفتح الأمور المتعلقة به، نظراً لأن «أيمن» تحالف مع الإخوان، وكان وجهاً مدنياً لهم داخل «التأسيسية» ولعب دوراً فى منتهى السوء لصالحهم.

■ ولماذا يلعب أيمن نور دوراً لصالح الإخوان..؟ ما سر العلاقة بين الطرفين فى رأيك؟

- أيمن نور يجيد تغيير جلده وتغيير مواقفه من فترة لأخرى، وهو يمارس هواية الكذب ضد الجميع، سواء إخوان أو ليبراليون أو معارضة أو رأى عام أو حكومة، ولا يبحث إلا عن مصالحه الخاصة. واستطاع أن يدفع بعدد من رجاله داخل الجمعية التأسيسية السابقة، ومن المعينين بمجلس الشورى «المنحل»، وكذلك جبهة الضمير التى كانت غطاءً للإخوان، وهذه هى مكافآتهم مقابل دورهم الذى كان فى منتهى السوء، وأحدهم حصل على مليون جنيه مقابل ما سموه «توثيق الدستور»، وأنا لم أسمع عن شىء اسمه توثيق الدستور من قبل.

«نور» أعطى غطاء للإخوان، وكان ديكوراً لهم، ولعب دور «المحلل»، وفى جولة الإعادة بالانتخابات حاول توجيه الحزب لدعم محمد مرسى، ورفض «شفيق» بحجة عدم عودة النظام القديم، كما وقف بجانب الإخوان فى قضية الدستور، وحاول تفتيت جبهة الإنقاذ الوطنى وشق صف المعارضة. وهناك واقعة مهمة قام فيها محمد البلتاجى القيادى الإخوانى بإرسال أيمن نور إلى الإمارات للوساطة بهدف الإفراج عن خلية الإخوان التى تم القبض عليها، والإمارات رفضت. فى المقابل، حصل هو على مساندة الإخوان، وامتيازات خاصة، وتغطية على ملفاته، لأنه لا يفعل شيئاً إلا من أجل مصلحته الشخصية، وعدم مشاركته فى 30 يونيو كان أمراً طبيعياً.

هذا الرجل الذى هرب خارج البلاد، وصل الأمر به ومستوى الدور المتدنى الذى يلعبه إلى ترتيب جلسة خيرت الشاطر وعمرو موسى فى منزله، بهدف واحد هو محاولة حرق «موسى» أمام جبهة الإنقاذ وصفوف المعارضة، خاصة أنه قام بتسريب الخبر للإعلام عقب اللقاء مباشرة، وذلك كله لمصلحة الإخوان.

■ هل كان أيمن نور جزءاً من علاقة الإخوان بالولايات المتحدة؟

- كانت لـ«نور» علاقة بالأمريكان قوية، وصديقته بالسفارة الأمريكية كانت تحضر كل الجلسات التى تجمعه بأى من المسئولين الأمريكان، وترتب له ذلك، بجانب شادى طه المساعد الأيمن له. ومن المؤكد أن «نور» كان جزءاً من المخطط الإخوانى - الأمريكى، وإن لم يكن بشكل مباشر، وهو الذراع المدنية لهذا المشروع الصهيونى - الأمريكى - الإخوانى لتمكين الإرهاب من الدولة المصرية، وهذا المشروع أسقطه الشعب المصرى وجيشه العظيم فى 30 يونيو.

■ لكن البعض تصيبه دهشة.. كيف تحول أيمن نور من المعارض الأبرز لـ«مبارك» فى 2005 إلى هذا اللاعب الذى يؤدى دور «محلل نظام الإخوان» بحسب وصفك؟

- هو كان يبحث عن نجوميته ومصالحه.. وإزاى يكون له دور أوسع فى كل مرحلة، ويتعامل من هذا المنطلق بصرف النظر عن أى مبادئ أو أفكار يؤمن بها. هو يركب الموجة دائماً سواء «مع أو ضد»، وليس له موقف ثابت.

■ بالعودة لقرار لجنة شئون الأحزاب بانتفاء صفة أيمن نور فى حزب غد الثورة، إضافة للحكم الصادر بعدم أحقيته فى ممارسة حقوقه السياسية.. فى رأيك، كيف استطاع «نور» الاستمرار فى دوره كل هذه الفترة السابقة؟

- كان مسنوداً من نظام «مرسى» مقابل مواقفه ودوره كما أوضحت، وأنا لم أكن أعلم حقيقة الوضع وهذه الأمور القانونية، واكتشفت ذلك بعد ما سمعته وما تردد، وذهبت إلى المحامى الخاص وحصلت على صور الأوراق التى تثبت منع أيمن نور من ممارسة حقوقه السياسية، وأنه لا يمكنه رئاسة الحزب أو عضويته أو حتى أى منصب شرفى، فضلاً عن عضوية اللجنة التأسيسية وغير ذلك. واللعبة التى أجراها «نور» أنه قام بجمع عدد من أصدقائه ورجاله ممن يتم شراؤهم بالمال، ولهم طموح وتطلعات، كمحمد محيى الدين الذى أصبح عضواً بـ«الشورى المنحل» وتأسيسية الإخوان، وعمرو عبدالهادى عضو «التأسيسية» أيضاً الذى أصبح متحدثاً باسم جبهة الضمير المدافعة عن الإخوان، وإحدى صديقاته التى تعمل سكرتيرة بالسفارة الأمريكية وقام بترشيحها لـ«الشورى»، وهؤلاء وآخرون عبارة عن شلة مرتزقة مال وسلطة وجاه بزعامة أيمن نور.

■ هل حاولت أن تقاومى هذا الوضع وأنتِ موجودة داخل الحزب؟

■ واجهت أيمن نور ورجاله، أو من أسميهم أنا «صبيانه»، أكثر من مرة، وفى الوقت الذى كانوا يضعون فيه أيديهم فى يد «مرسى»، حتى تعرضت لتهديدات منهم. وقلت لهم فى أحد الاجتماعات: هل نحن نعمل فى «حزب» أم فى «كافيه خاص» أم لحساب «السفارة الأمريكية»؟ وهددونى كثيراً. وفى أحد الاجتماعات تم الهجوم علىّ بصورة شديدة.

وكانت أول واقعة صدام بينى وبين أيمن نور حين ادعى أنه قام بفصل الحقوقية منال الطيبى من الحزب، التى كانت عضواً بالجمعية التأسيسية عن أهل النوبة، واستشهد بذلك حسام الغريانى فى إحدى جلسات «التأسيسية»، وحين عقدت «الطيبى» مؤتمراً صحفياً شهدت بأنها لم تكن عضواً بالحزب يوماً، وأنها حقوقية وليس لها أى انتماء حزبى، وكذبت بذلك أيمن نور، وحسام الغريانى.

■ ما خططكم لإصلاح حزب غد الثورة المرحلة المقبلة؟

- لدينا حالة تمرد ضد أيمن نور و«شلته الفاسدة»، على غرار التمرد ضد الإخوان، لأن هؤلاء من فلول الإخوان، وأيمن نور أبعد ما يكون عن الليبرالية والديمقراطية، فهذا مجرد قناع يرتديه، وسنسترد الحزب من مجموعة المرتزقة، لنضع أيدينا فى أيدى القوى المدنية والليبرالية الحقيقية، لأن التيار المدنى إذا لم يتَّحد، وإذا تركنا أمثال أيمن نور، فسوف يعود الإخوان والمتأسلمون من جديد فى ثوب مدنى من خلال هؤلاء الذين ارتبطوا بمصالح معهم. ونحن نعلم أن أيمن نور يدبر لصفقة الآن مع الإخوان من خارج ، للدفع بهم من خلال رجاله الذين يسيطرون على حزب غد الثورة، على قائمة الحزب فى الانتخابات المقبلة للعودة فى ثوب مدنى جديد.

■ متى تتوقعين أن يحسم القضاء النزاع داخل «غد الثورة»؟

- لا أعرف متى سيحدث ذلك، ولكننا قدمنا كافة أوراقنا الصحيحة التى تثبت صحة موقفنا للجنة شئون الأحزاب، وتم تأجيل القضية مرتين، ونحن واثقون من أنه لن يصح إلا الصحيح، وسننتصر على «شلة أيمن نور» الذين انكشفوا أمام كافة الكيانات السياسية والأحزاب، والجميع يعرف من هم، وما دورهم الرخيص الذى لعبوه خلال فترة حكم الإخوان، والذى انتهى بثورة 30 يونيو.

ON Sport