أخبار عاجلة

شوارع القاهرة تغرق فى الزحام المرورى.. «سنة حلوة يا مدارس»

شوارع القاهرة تغرق فى الزحام المرورى.. «سنة حلوة يا مدارس» شوارع القاهرة تغرق فى الزحام المرورى.. «سنة حلوة يا مدارس»
أيمن الضبع: سوء التخطيط وعشوائية النقل الجماعى والبضائع وانفلات سلوكيات السائقين سبب الأزمة

كتب : ياسر شعبان الخميس 26-09-2013 10:20

تشهد معظم شوارع القاهرة ازدحاما مروريا شديدا، مع بدء العام الدراسى الجديد، حيث أصيبت بعض المحاور والشوارع الرئيسية بحالة من الشلل المرورى التام، نتيجة غياب الوجود الأمنى والمرورى على تلك المحاور، ما أتاح الفرصة لانتشار بعض المواقف العشوائية عند مداخل ومخارج كثير من الأحياء، دون تدخل من جانب رجال المرور، الذين يعتمدون حاليا على تحرير المخالفات المرورية فقط، دون محاولة التغلب على الأمر وتوجيه بعض السائقين والمواطنين وإرشادهم إلى القيادة الآمنة، وضرورة احترام قواعد المرور.

وما زاد الطين بلة فى مجال النقل الجماعى بين المدن، توقف قطارات الوجهين القبلى أو البحرى، التى يعتمد عليها الغالبية العظمى من الطلاب والموظفين المغتربين.

ولأن شرطة المرور تنفق الملايين سنويا، لإصلاح الإشارات الضوئية، التى لا يلتزم بها أحد، لا بد من الضرب بيد من حديد على أيدى المخالفين، وفرض الغرامات الفورية التى تجعل المواطنين يلتزمون بالقواعد المرورية، إضافة إلى الرقابة على سيارات النقل الثقيل، وإلزامها بالحمولات المقررة، لأن الحمولات الزائدة دمرت البنية الأساسية للطرق والكبارى، التى تنفق عليها الدولة الملايين لإصلاحها.

ويُرجع العديد من الخبراء مشاكل المرور فى إلى عدة عوامل، أهمها الغياب الأمنى والمرورى الواضح فى كثير من الشوارع والمناطق الحيوية، فوجود رجال المرور بكثافة فى الشارع يساعد كثيرا فى حل الأزمة.

ومن العوامل التى سببت أزمات فى المرور مؤخرا، غلق بعض الطرق المهمة والحيوية، وتحويل المسارات إلى طرق أخرى.

ويرى الخبراء أن من أكثر المشكلات التى تعانى منها شوارع العاصمة ظاهرة الانتظار الخاطئ، بسبب عدم وجود أماكن كافية ومناسبة لانتظار السيارات، ما يجعل كثيرا من المواطنين يتركون سياراتهم فى أماكن ممنوع الانتظار فيها، أو الوقوف فى صف ثان وثالث، إلى جانب ما تسببه أعطال السيارات على الكبارى من أزمات، خصوصا السيارات القديمة المصنعة منذ الخمسينات ولا تزال تسير فى شوارع القاهرة بدلا من «تخريدها».

وأشار الخبراء إلى أن السلوكيات الخاطئة ورعونة سائقى سيارات الميكروباص والنقل، من الأسباب الرئيسية لأزمة المرور، فضلا عما تسببه الطرق، خصوصا على الطريق الدائرى، مشددين على ضرورة تطبيق القانون، بشكل صارم على السائقين المخالفين، وتنظيم الأكمنة المتحركة والثابتة لردعهم.

وأرجع العقيد دكتور أيمن الضبع، بالإدارة العامة للمرور، أزمة المرور فى القاهرة إلى عدة عوامل، منها تخطيط المدن وعشوائية النقل الجماعى، فضلا عن سلوكيات قائدى المركبات.

وطالب «الضبع» بتشكيل مجلس قومى للمرور والسلامة على الطرق، تكون له اختصاصات وهدف واضح وميزانية محددة، مع صلاحيات كبيرة، لتنفيذ الأفكار والمشروعات المطروحة، التى تساعد فى حل الأزمة والحد من حوادث الطرق، التى تتسبب فى مقتل آلاف المواطنين سنويا، بخلاف الخسائر الاقتصادية.

وأكد «الضبع» أن وزارة الداخلية بصدد عمل تعديلات على قانون المرور، التى من المفترض أن تساهم فى انضباط الحركة المرورية، مشيراً إلى أن حل مشكلة المرور يحتاج منظومة متكاملة بالتنسيق بين وزارات الداخلية والنقل والإعلام والشباب والرياضة.

DMC