وكتب في منشور على حسابه في منصة إكس أن إيران توافق على مفاوضات حقيقية وليست شكلية، معتبراً أن تصوير واشنطن لنفسها كطرف رئيسي في أي عملية دولية «خداع للذات».
المفاوضات السابقة
وسبق للاريجاني ومسؤولين إيرانيين آخرين الإعلان عن رغبتهم في التوصل إلى اتفاق، إلا أن جولات التفاوض الأخيرة مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة تعثرت. وأوضح أن المفاوضات التي جرت في سبتمبر الماضي فشلت بسبب طلب غربي بخفض مدى الصواريخ الإيرانية إلى أقل من 500 كيلومتر، وهو ما رفضته طهران.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قبل أيام، استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن، شرط أن يكون متوازناً ويراعي مصالح الطرفين.
الوكالة الذرية
وتجدد الحديث عن المفاوضات بعد تصويت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار يدعو إيران إلى التعاون الكامل والسريع، وتقديم معلومات دقيقة حول مخزونها من اليورانيوم المخصب، إضافة إلى السماح للمفتشين بالوصول إلى مواقعها النووية.
ويرى مراقبون أن هذا الضغط الدولي يأتي في سياق محاولة تقليص الخطوات الإيرانية المتسارعة نحو مستويات تخصيب تقترب من حدود الاستخدام العسكري.
التطورات الميدانية
وكانت واشنطن وطهران قد أجرتا خمس جولات تفاوضية في عام 2025 بوساطة عمانية من دون التوصل إلى اتفاق. وبينما كان الوفد الإيراني يستعد للجولة السادسة، نفذت إسرائيل هجوماً مفاجئاً داخل الأراضي الإيرانية، ثم التحقت الولايات المتحدة بالعمليات، إذ شن الطيران الأميركي غارات على منشآت نووية إيرانية حساسة.
وقد أدى هذا التصعيد إلى تعقيد المشهد السياسي وإعادة خلط الأوراق في الملف النووي، في وقت تعلن فيه طهران استعدادها للعودة إلى طاولة التفاوض، مع تمسكها برفض أي شروط مسبقة تقيّد مسار المحادثات.

