أخبار عاجلة

نازحون في غزة يلجؤون إلى المقابر وسط غياب المأوى

نازحون في غزة يلجؤون إلى المقابر وسط غياب المأوى نازحون في غزة يلجؤون إلى المقابر وسط غياب المأوى
اضطر عشرات العائلات الفلسطينية في قطاع غزة إلى اتخاذ المقابر ملجأ لهم بعد أن فقدوا منازلهم جراء الحرب، في مشهد يعكس انعدام المأوى واتساع رقعة الدمار، وفي مقبرة بمدينة خان يونس جنوب القطاع.

شواهد القبور

وتعيش نحو 30 عائلة في خيام نُصبت بين القبور وتحت شمس حارقة، بعد أن انتقلت إليها عقب تدمير منازلها.

ويستخدم السكان شواهد القبور كأماكن للجلوس والطهو وتخزين الاحتياجات اليومية، فيما تحولت مساحات الدفن إلى مناطق مكتظة بالخيام المؤقتة، تفتقر إلى الخدمات الأساسية.

وبحسب شهادات من المنطقة، لا يزال الانقطاع المتكرر للمياه والكهرباء والافتقار للمرافق الصحية أبرز الصعوبات اليومية.

وتقول العائلات إن عودتهم إلى منازلهم غير ممكنة في الوقت الراهن، بسبب الدمار الواسع أو استمرار سيطرة القوات الإسرائيلية على الأحياء التي نزحوا منها.

ويشير نازحون من شمال غزة إلى أنهم اضطروا للنزوح المتكرر قبل أن ينتهي بهم المطاف بين القبور، بعيدًا عن مناطق دفن أقاربهم.

نزوح واسع

وتقدّر الهيئات المحلية والدولية أن الغالبية العظمى من سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، نزحوا من مساكنهم منذ بدء الحرب.

ومع انحسار الخيارات أمام آلاف العائلات، استمرت موجات النزوح إلى ما تبقى من مناطق غير خاضعة للعمليات العسكرية المباشرة، رغم سوء الظروف المعيشية.

ويعكس النزوح إلى المقابر واقعًا إنسانيًا قاسيًا في ظل غياب البدائل، حيث تحولت مواقع الدفن إلى ملاذ اضطراري للمدنيين الباحثين عن أي مساحة آمنة في جنوب القطاع.


الوطن السعودية