في المقابل، كشفت مصادر دبلوماسية عن مبادرة مصرية جديدة لإعادة الهدنة إلى مسارها، حيث عرضت القاهرة مقترحًا يتضمن إفراج حماس عن خمس رهائن، بينهم أمريكي - إسرائيلي، مقابل إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة ووقف إطلاق النار أسبوعا. كما يتضمن المقترح إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
وأكد مسؤول في حماس أن الحركة «تعاملت بإيجابية» مع الطرح المصري، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل، بينما لم يصدر تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي.
جهود دولية
بينما تتواصل العمليات العسكرية، لا تزال الجهود الدبلوماسية مستمرة لإعادة الهدنة، وسط استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع واشتداد أزمة النازحين.
في الوقت نفسه، تتهم منظمات حقوقية إسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، بينما تبرر تل أبيب عملياتها بأنها تستهدف «البنية التحتية للإرهاب».
ومع استمرار التصعيد العسكري والسياسي، يبقى قطاع غزة بقلب العاصفة، في ظل غياب حلّ يضع حدًا لنزيف الدم المتواصل.
تصعيد استيطاني
في الضفة الغربية المحتلة، وثّقت منظمة «السلام الآن» الحقوقية زيادة قياسية في الموافقات على بناء وحدات استيطانية منذ بداية العام الجاري، حيث تم إقرار خطط لبناء 10.503 وحدة جديدة مقارنة بـ9.971 وحدة في العام الماضي بأكمله.
ويأتي هذا التصعيد الاستيطاني في ظل موقف أمريكي متساهل تجاه سياسة الاستيطان، حيث أيّد الرئيس السابق دونالد ترمب خلال ولايته الأولى ضم إسرائيل أراضي فلسطينية محتلة، وهو ما شكل تحولًا جذريًا عن السياسات الأمريكية التقليدية.

استهداف مستشفى
في تطور آخر، أعلنت إسرائيل مقتل إسماعيل برهوم، أحد القادة البارزين في حركة حماس، بغارة استهدفت مستشفى ناصر جنوب غزة. وأفادت حماس بأن برهوم كان يتلقى العلاج في المستشفى عند استهدافه، بينما زعمت إسرائيل أنه كان يعقد اجتماعًا مع قياديين آخرين.
وأثارت هذه العملية ردود فعل واسعة، حيث قتل أيضًا مراهق فلسطيني كان يتلقى العلاج بالمستشفى نفسه، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية استهداف منشآت طبية بزعم استخدامها لأغراض عسكرية.
أزمة إنسانية
تستمر معاناة سكان غزة مع القصف العنيف، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد القتلى منذ بدء الحرب تجاوز 50 ألفًا، بينهم آلاف النساء والأطفال. ووفقًا للمصادر الطبية، فإن عشرات الجرحى يتوافدون يوميًا إلى المستشفيات التي تعاني نقصا حادا في الأدوية والمعدات الطبية.
وفي رفح، حاصرت القوات الإسرائيلية جزءًا من المدينة، تاركة آلاف الفلسطينيين عالقين دون ممرات آمنة للخروج. وأفادت بلدية رفح بأن بين المحاصرين طواقم إنقاذ من الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني، الذين فقدوا الاتصال بستة من عناصرهم في أثناء تنفيذهم مهمة إسعاف.

الخطة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة:
1. إطلاق سراح رهائن: حماس تفرج عن خمس رهائن أحياء، بينهم أمريكي - إسرائيلي.
2. وقف إطلاق النار: هدنة مؤقتة لمدة أسبوع بين إسرائيل وحماس.
3. إدخال مساعدات إنسانية: السماح بوصول الإغاثة إلى قطاع غزة.
4. إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين: إسرائيل تفرج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.
5. استئناف المحادثات: استمرار المفاوضات حتى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد.