وأصابت الضربات الجوية والبحرية التي أمر بها الرئيس دونالد ترمب رادارات ودفاعات جوية وأنظمة صواريخ وطائرات مسيرة، في محاولة لفتح ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر التي عطلها الحوثيون لأشهر بهجماتهم الخاصة، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
وقال مسؤولون أمريكيون إن الضربات نُفذت بطائرات مقاتلة من حاملة الطائرات هاري إس. ترومان، المتمركزة حاليا في شمال البحر الأحمر، بالإضافة إلى طائرات هجومية تابعة للقوات الجوية وطائرات مسيرة مسلحة انطلقت من قواعد في المنطقة.
وأضافوا أن القصف، وهو أهم عمل عسكري في ولاية ترمب الثانية، كان يهدف أيضا إلى إرسال إشارة تحذير إلى إيران.
كما أوضحوا أن ترمب أراد التوسط في اتفاق مع إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي، لكنه ترك احتمال العمل العسكري مفتوحا إذا رفض الإيرانيون المفاوضات.
مستمرة لعدة أيام
وأشار المسؤولون إلى أن الغارات الجوية ضد ترسانة الحوثيين، المدفون جزء كبير منها في أعماق الأرض، قد تستمر لعدة أيام، ويزداد نطاقها تبعا لرد فعل الحوثيين.
وأضافوا أن بعض مساعدي الأمن القومي يرغبون في شن حملة أكثر عدوانية من شأنها أن تؤدي إلى فقدان الحوثيين السيطرة على أجزاء كبيرة من شمال البلاد. لكن ترمب لم يُقر هذه الاستراتيجية بعد، خشية توريط الولايات المتحدة في صراع بالشرق الأوسط تعهد بتجنبه خلال حملته.
وصرح مسؤولون أمريكيون بأن الضربات التي شُنّت السبت جاءت نتيجة سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى في البيت الأبيض هذا الأسبوع بين ترمب وكبار مساعديه للأمن القومي، بمن فيهم نائب الرئيس جيه دي فانس؛ ووزير الخارجية ماركو روبيو؛ ومايكل والتز، مستشار الرئيس للأمن القومي؛ ووزير الدفاع بيت هيغسيث؛ والجنرال مايكل إي. كوريلا، قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي. وقد وافق ترمب على الخطة يوم الجمعة.
هجمات الحوثيين
يذكر أن الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء قد أطلقوا صواريخ ومسيّرات على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر 2023، مؤكدين أن هجماتهم تأتي "تضامنا" مع الفلسطينيين.
كما استهدفوا أيضاً سفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن، زعموا أنها مرتبطة بإسرائيل.
