ووقع الانهيار الأرضي في قرية جين بينج بمقاطعة جونليان، مما أدى إلى دفن 10 منازل ومبنى صناعي تحت الحطام.
وفي مؤتمر صحفي عقدته السلطات، أشارت التقييمات الأولية إلى أن الأمطار الغزيرة والظروف الجيولوجية الصعبة أسهمتا في وقوع الكارثة، حيث أدى الانهيار الأرضي إلى تدفق الحطام لمسافة 1.2 كيلومتر، بحجم إجمالي تجاوز 100 ألف متر مكعب.
وتسببت الأمطار المستمرة في تعقيد عمليات الإنقاذ. كما تسببت الانهيارات الأرضية المتتالية في زيادة المخاطر، حيث يُقدر أن المنطقة المنهارة تعادل مساحة 16 ملعبًا لكرة القدم.
عناصر الإنقاذ
نشرت السلطات 1000 عنصر إنقاذ للمشاركة في عمليات البحث، واستعان بعضهم بطائرات دون طيار وأجهزة رادار متخصصة للكشف عن أي علامات للحياة، بينما أسهم السكان المحليون بمعرفتهم الجغرافية للمنطقة في توجيه عمليات البحث.
ووفقًا لوسائل الإعلام الرسمية، تم إنقاذ نحو 360 شخصًا، بينما أصيب شخصان بجروح، وتم نقلهما إلى المستشفى.
استجابة الحكومة
توجه نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، ليو قوه تشونغ، إلى موقع الحادث للإشراف على عمليات الإغاثة، والتقى السكان المتضررين، ووجه بضرورة تقييم المخاطر المحيطة، لضمان سلامة فرق الإنقاذ، ومنع وقوع انهيارات إضافية.
وخصصت الحكومة الصينية 80 مليون يوان (نحو 11 مليون دولار أمريكي) لدعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
تكرار الانهيارات
تعد الانهيارات الأرضية شائعة في الصين، خاصة في المناطق الجبلية التي تتعرض لأمطار غزيرة أو عمليات بناء غير آمنة. ففي العام الماضي، أدى انهيار أرضي في مقاطعة يونان إلى مقتل العشرات، مما يعكس استمرار المخاطر الجيولوجية في البلاد.