وبالنسبة لكثير من السوريين، لم تكن هذه الصور مجرد تسريبات عادية، بل لحظة للتنفيس عن غضب مكبوت. في بلد عاش عقودًا من القمع والاضطهاد، ورأى البعض أن هذه الصور تكشف عن التناقض الكبير بين حياة الديكتاتور الفارهة وبين معاناة شعبه اليومية.
وقال أحد الناشطين السوريين، إن «السخرية هي أولى خطوات الانتقام».
لقطات خاصة
تضمنت الصور تسريبات غريبة لبشار الأسد في أوضاع خاصة ، مثل ظهوره مرتديا ملابسه الداخلية وهو يتخذ وضعية لاعبي كمال الأجسام، وأخرى تظهره على دراجة نارية صفراء بملابس النوم. كما ظهر في صور أخرى مرتديا ملابس السباحة وهو يستعرض عضلاته، وأخرى التقطت له في المطبخ بملابس داخلية بيضاء.
ولم تقتصر التسريبات على صور بشار فقط، بل تضمنت ألبومات عائلية قديمة تبرز جوانب غير رسمية من حياة عائلة الأسد.
ردود الفعل
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تحولت هذه الصور إلى مادة للسخرية والتندّر. كتب أحد السوريين على منصة «X» (تويتر سابقًا): «هل كان بشار الأسد يعتقد أن ملابسه الداخلية ستعزز صورته أمام الشعب؟»، بينما علّق آخر قائلاً: «ديكتاتور في النهار، وعارض أزياء في الليل!».
حياة مترفة
وإلى جانب الصور، عرضت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي جولات داخل قصور الأسد في دمشق وحلب. فالمشاهد كشفت عن حياة مترفة عاشتها العائلة الحاكمة، تضمنت جاكوزي فاخرًا، أثاثًا مذهّبًا، وديكورات لا تُشبه حياة السوريين الذين واجهوا الجوع والتشريد على مدار سنوات الحرب الأهلية.
وفي لحظة انتقامية، قام بعض السوريين بتجريد القصور من محتوياتها الثمينة، كاشفين عن عالم الأسد الخاص، الذي لطالما كان محاطًا بالسرية. وإحدى الصور أظهرت بشار على قارب محاطًا بعدد من الأشخاص، بينما التقطت صورة أخرى له على شرفة تطل على البحر، مما أثار تساؤلات حول حياة البذخ التي كان يعيشها بينما يئن الشعب تحت وطأة الحرب.
هتلر والقمع
وفي إحدى الصور الغريبة، ظهر بشار مع ابن عمه إيهاب مخلوف، الذي كان يرتدي قميصًا يحمل صورة هتلر، مما زاد من الغضب حول الأيديولوجيات التي ربما ألهمت حكم العائلة القمعي.