إغلاق الطريق
أدى الاشتباك الأخير إلى إغلاق طريق ساحلي رئيسي يربط مدينة الزاوية بمدن أخرى في غرب ليبيا. كما تم تعليق الدراسة.
وقال أحمد أبو حسين، أحد السكان، عبر الهاتف: «العديد من العائلات محاصرة في منازلها، بينما يتم إطلاق الرصاص بشكل عشوائي، ويصيب المنازل والمباني».
وأضاف أن القتال وقع في مناطق متعددة في جميع أنحاء المدينة، بما في ذلك الأحياء المكتظة بالسكان، مما تسبب في حالة من الذعر والرعب بين المدنيين.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن الاشتباكات تسببت أيضا في «أضرار جسيمة» بخزانات التخزين في مصفاة الزاوية.
حالة الطورائ
أعلنت الشركة التي تدير صناعة النفط في ليبيا حالة الطوارئ والقوة القاهرة، وهي مناورة قانونية تعفيها من التزاماتها التعاقدية بسبب ظروف استثنائية.
وفي أغسطس، أدت اشتباكات بين ميليشياتين مدججتين بالسلاح في طرابلس إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين. وتخضع ليبيا حاليا لحكم حكومة الدبيبة في طرابلس وإدارة رئيس الوزراء أسامة حماد في الشرق.
سبب الاشتباكات
ذكرت وسائل إعلام محلية أن القتال في مدينة الزاوية الساحلية، الواقعة على بُعد 47 كيلومترًا غرب العاصمة طرابلس، بين مسلحين موالين لقبيلة الشرفاء وأمير الحرب محمد كشلاف. وقد فرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات على كشلاف في عام 2018 بسبب تورطه المزعوم في الاتجار بالبشر.
ولم يتضح على الفور سبب اندلاع الاشتباكات، لكنها ليست نادرة في غرب ليبيا، الذي تسيطر عليه مجموعة من الميليشيات الخارجة عن القانون والجماعات المسلحة المتحالفة مع حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة.
انقسام ليبي
انقسمت ليبيا الغنية بالنفط لسنوات بين إدارات متنافسة في الشرق والغرب. وسقطت في حالة من الفوضى في أعقاب انتفاضة عام 2011 التي تحولت إلى حرب أهلية، والتي أطاحت بمعمر القذافي وقتلته لاحقًا.
وفي خضم الفوضى، نمت الميليشيات في الثروة والسلطة، خاصة في طرابلس والجزء الغربي من البلاد.