كيف ستتحرك البورصات العربية في آخر شهر من 2024؟.. خبراء يوضحون
خاص مباشر - دبي: من المتوقع أن تتجه البورصات العربية إلى الأداء المتباين بين الصعود والهبوط خلال تداولات شهرديسمبر (آخر شهر من شهور سنة 2024) وسط تأجج الوضع جيوسياسي مجددًا إضافة لعدم ظهور محفزات جديدة بعد انتهاء موسم إفصاحات الربع الثالث من العام الجاري ليتناغم ذلك مع اختلاف توقعات المتداولين بشأن خفض الفيدرالي للفائدة بالاجتماع المقبل واقتراب موعد المراجعات الربعية لتصنيف الأسهم المدرجة على مؤشرات الأسواق الناشئة، إضافة لحلول العطلات السنوية بسبب أعياد الميلاد، بحسب محللين لـ"معلومات مباشر".
اللون الأخضر يسيطر عالمياً
وبنهاية تداولات شهر نوفمبر الماضي، سيطر اللون الأخضر على أغلب المؤشرات العالمية حيث تجاوز مؤشر "داو جونز" الأمريكي مستوى 45 ألف نقطة لأول مرة على الإطلاق ليحقق مكاسب شهرية بنسبة 7.55%.
وزاد مؤشر "إس آند بي 500" بنحو 5.75%، وأضاف "ناسداك" مكاسب شهرية بنسبة 6.2%. وصعد "ستوكس يوروب 600" بنسبة 0.95%. فيما هبطا مؤشرا نيكي وتوبكس باليابان بنسبة 0.25% و0.55% على الترتيب.
وعربياً، سيطر الأداء السلبي على معظم بورصات الخليج خلال تعاملات شهر نوفمبر الماضي حيث زاد مؤشر سوق دبي 5.6% وارتفع مؤشر السوق الكويتي 1.2% و0.03% في البحرين.
فيما نزل مؤشر سوق أبوظبي 0.99%، وهبط المؤشر السعودي 3.2%، كما تراجع مؤشر بورصة قطر 1%، وتراجع مؤشر بورصة مسقط بنسبة 3.9%. وبذلك، تراجعت أسواق الأسهم الخليجية للشهر الثاني على التوالي على خلفية الهبوط الحاد الذي سجلته مؤشرات الأسواق الناشئة في كافة أنحاء العالم.
وخارج منطقة الخليج، تراجع مؤشر الأسهم القيادية في مصر( الثلاثيني) بنسبة 1.36% عند مستوى 30242 نقطة. فيما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان"، بنسبة 3.07% ليغلق عند مستوى 8275 نقطة.
تصحيح مؤقت
وقال إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي والمحلل الفني بأسواق المال، إن البورصات العربية وخصوصاً الخليجية تستعد خلال شهر ديسمبر الجاري لمرحلة تصحيح فنية حتمية وطبيعية لاسيما في ظل اتجاه الأنظار لتوجهات الفيدرالي حيال أسعار الفائدة قبل نهاية العام الجاري، وعودة عدم الاستقرار الجيوسياسي بين لبنان وإسرائيل وامتدادها في سوريا بعد عدم الالتزام بهدنة وقف إطلاق النار الأخيرة.
وأشار إلى أن أداء الأسواق الخليجية قد تتأثر سلباً بسيطرة الترقب أيضاً على المتداولين في تلك الفترة تزامنًا مع اقتراب المراجعة الربع سنوية لها على مؤشرات الأسواق الناشئة (فوتسي راسل ومورجان ستانلي)، لافتاً إلى أنه خلال الشهر الجاري ستكون هناك عطلات خاصة بمنتصف العام الدارسي إضافة لاجازات أخرى بالأسواق العالمية خاصة بأعياد الكريسماس وهو ما قد تعزز من الأداء التصحيحي المؤقت لمؤشرات أسواق الخليجية.
وتوقع أن تتجه اهتمامات المحافظ الاستثمارية باقتناص الفرص بالأسهم ذات نسب التوزيعات السنوية الكبيرة إضافة للأسهم الصغيرة التي لم تأخذ حظها من الصعود لتبدأ رحلة مكاسب جديدة ولكن بعد انتهاء الإجازات السنوية.
ظهور محفزات
بدوره، أوضح محمد الميموني المستشار المالي في شركة المتداول العربي، إن سوق الأسهم السعودية يحتاج إلى ظهور محفزات تدفعه للعودة للصعود ورفع مستويات السيولة التي يمثل ضعفها الحالي السبب الرئيسي في مرحلة التذبذب الحالية التي تمر بها اغلب الأسهم الكبرى المدرجة.
وتوقع عودة مستويات السيولة بالسوق السعودية إلى مستويات تتراوح مابين 7 مليارات ريال و10 مليارات ريال حال تأكيد الاستمرار في خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي بالإجتماع المقبل والذي سيعقد خلال الشهر الجاري.
وأكد أن عودة المستويات القوية للسيولة هي العصب الرئيسي للسوق السعودي وهي التي ستمكنه من تجاوز مستويات 12000 نقطة. وأشار إلى أن من العوامل التي تؤثر على أدائه سلباً بالوقت الحالي الأوضاع الجيوسياسية.
بورصة مصر.. إلى أين؟
أما بالنسبة للبورصة المصرية، فرجحت دعاء زيدان، رئيس قطاع الاستثمار بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، أن تستعيد البورصة المصرية نشاطها خلال ديسمبر الجاري وذلك بعد موجة التصحيح الأخيرة التي شهدتها بسبب سحب السيولة واستخدمها من قبل بعض المتعاملين للمشاركة في طرح المصرف المتحد.
وتوقعت أن تعود مستويات السيولة العالية مرة أخرى للبورصة المصرية لاسيما وسط تزايد الأنباء عن تنفيذ صفقات استحواذ جديدة في قطاعات متعددة والتي سيكون لها الدور في إعادة تقييم الشركات الأمر سيدعم النظرة الإيجابية وعودة الصعود.
مباشر (اقتصاد)