أخبار عاجلة

جوانب اقتصادية وثقافية وبيئية تتصدر المباحثات بين الرياض وباريس

جوانب اقتصادية وثقافية وبيئية تتصدر المباحثات بين الرياض وباريس جوانب اقتصادية وثقافية وبيئية تتصدر المباحثات بين الرياض وباريس
استقبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في قصر اليمامة بالرياض، اليوم، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والوفد المرافق له.

ويزور ماكرون في زيارة دولة تستمر 3 أيام، ويشارك في قمة "المياه الواحدة".

وتعكس زيارة الرئيس الفرنسي للمملكة تقدير الفرنسية لولي العهد ومكانة المملكة السياسية والاقتصادية وثقلها ودورها المحوري على المستوى الدولي، وحرص قيادات الدول الكبرى على التشاور مع قيادة المملكة حول مستجدات الأحداث إقليمياً ودولياً.

ويتضمن جدول أعمال زيارة الدولة إجراء محادثات موسعة بشأن العلاقات السياسية، والثنائية بين البلدين، والتركيز على جوانب اقتصادية وثقافية وبيئية، فيما يزور الرئيس الفرنسي أيضاً مشروع قطار الرياض، وبعدئذ من المقرر طبقاً لجدول أعماله السفر إلى محافظة العلا يوم الأربعاء المقبل.

علاقات متطورة

وتشهد العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا تطورًا ونموًا في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والدفاعية، وتتوافق وجهات نظر البلدين الصديقين ورؤاهما حيال الكثير من القضايا المشتركة.

وتكتسب العلاقات أهمية خاصة في ظل تسارع التغيرات الدولية والإقليمية التي تتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين المملكة والدول الصديقة التي تتبوأ فرنسا منها موقعًا متميزًا.

وشهدت العلاقات الثقافية التاريخية بين البلدين على مدى العقود الستة الماضية تعاوناً مستمراً في مختلف المجالات، ويسعى البلدان إلى تعزيز التعاون في هذه المجالات، لاسيما تطوير المتاحف، والصناعة السينمائية، والتراث، وهناك تعاون للتطوير المستدام لمنطقة العلا، تسهم من خلاله فرنسا بدعم التطوير الثقافي والسياحي لهذه المنطقة الزاخرة بالإمكانات.

وتهدف سياسة البلدين الصديقين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في العالم بشكل عام وفي المنطقة بشكل خاص.

وتحرص فرنسا على شراكتها مع المملكة وتعتبرها "حليفاً وثيقاً" يلعب دوراً رئيساً في الحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي واستقرار المنطقة، لذا تعمل القيادة الفرنسية على التشاور مع القيادة في المملكة بشأن القضايا والأزمات الراهنة وسبل معالجتها.

وتشترك المملكة و الجمهورية الفرنسية، في مواقفها وتوجهاتها حيال العديد من الملفات الإقليمية والدولية ومنها الملف اللبناني والملف السوداني، حيث أشادت الحكومة الفرنسية، بموقف المملكة وجهودها لإيجاد حل سياسي للأزمة السودانية إضافة إلى ما تقدمه من دعم إغاثي وإنساني للمتضررين من الأزمة.

وتقدر المملكة تأييد فرنسا لترشح مدينة الرياض لاستضافة المعرض الدولي إكسبو 2030، ويعكس هذا الدعم تنامي وتطور العلاقات والتعاون بين البلدين على جميع المستويات وفي مختلف المجالات.

زيارات تاريخية

وقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 1997م بزيارة لفرنسا، ووقع مع عمدة باريس جان تيبري ميثاق تعاون وصداقة بين مدينتي الرياض وباريس.

واستمراراً لهذه العلاقات المميزة التي يشهدها البلدان الصديقان، وتعزيزاً لها، جاءت الزيارة التي قام بها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا في عام 2018م؛ لتوطيد هذه العلاقات ودفعها قدمًا إلى الأمام، بما يتواءم مع البرامج المشتركة والمشروعات التنموية وفق رؤية المملكة 2030، وفي مجالات الشراكة الاستثمارية القائمة، وتنويع القاعدة الاقتصادية.

وشهدت زيارة ولي العهد لفرنسا في العام 2018 توقيع 19 بروتوكول اتفاق بين شركات فرنسية وسعودية، بقيمة إجمالية تزيد على 18 مليار دولار، شملت قطاعات صناعية مثل البتروكيميائيات ومعالجة المياه، إضافة إلى السياحة والثقافة والصحة والزراعة.

ومن الجانب الآخر استقبل ولي العهد في ديسمبر 2021 فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، حيث عقدا جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية في جميع المجالات، وأكدا أهمية تعزيز العمل المشترك والدفع بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من التعاون الوثيق والبناء المبني على الثقة والمصالح المشتركة، بما يأخذ بالشراكة الإستراتيجية بين البلدين إلى آفاق جديدة واعدة.

ووقع البلدان، على هامش الزيارة عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات (الثقافية، والسياحية، والتقنية الرقمية، والفضاء)، إضافة إلى اتفاقية إنشاء المركز الثقافي الفرنسي (فيلا الحجر) في محافظة العلا، وإقامة منشأة لإنتاج هياكل الطائرات (صناعات عسكرية)، وصيانة محركات الطائرات.

تعزيز الشراكة الاقتصادية

ويتطلع البلدان إلى تعزيز الاستفادة من الفرص التي تتيحها رؤية المملكة 2030، والخطة الاقتصادية لفرنسا 2030، لتطوير وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين في مجالات الاستثمار المتبادل والمشترك، والصناعة، والطاقة، والثقافة والتراث، والسياحة، والتعليم، والتقنية، والفضاء، والدفاع والأمن، وغيرها من المجالات.

وتعمل المملكة وفرنسا على تعزيز الشراكة الإستراتيجية (الخليجية الفرنسية)، من خلال خطة العمل المشتركة بين الجانبين 2023 - 2028"، حيث توجد فرص للتعاون بين دول الخليج وفرنسا في مجالات الذكاء الاصطناعي، والخدمات اللوجستية الخضراء، إضافة إلى الشراكة في تحفيز التنمية السياحية والرياضية والترفيه.

جدول زيارة الرئيس ماكرون

- إجراء محادثات موسعة بشأن العلاقات السياسية والثنائية.

- محادثات ثنائية تتعلق بالعلاقات السياسية والاقتصادية بين باريس والرياض.

- المشاركة في قمة "المياه الواحدة".

- زيارة مشروع قطار الرياض.

- السفر إلى محافظة العلا يوم الأربعاء.

تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين

- يونيو 2023: 24 اتفاقية بين شركات من البلدين خلال منتدى الاستثمار السعودي الفرنسي.

- أبريل 2018: اتفاقية الشراكة السعودية الفرنسية لتنمية العلا وتطويرها.

التبادل التجاري

- 10.75 مليارات دولار عام 2023.

- 473 شركة فرنسية مستثمرة في السعودية.

- مشاريع في الطاقة بما في ذلك مجمع ساتورب في الجبيل.

- مشاريع مشتركة في الصناعات العسكرية لتعزيز القدرات المحلية.


الوطن السعودية