الرياض-مباشر: يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المملكة العربية السعودية اليوم، لبحث عدد من الملفات المشتركة بين البلدين.
الزيارة، التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، تحظى باهتمام كبير من قبل العديد من الدول، خاصة أنها ستركز على مجريات الأحداث العالمية بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين.
على صعيد العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، فقد شهدت تطورًا ملحوظًا، خاصة في التبادل التجاري وحركة الاستثمار خلال السنوات الماضية.
وتعد زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا عام 2018 نقطة تحول بارزة، حيث أُبرمت اتفاقيات بقيمة 18 مليار دولار شملت قطاعات مختلفة مثل البتروكيماويات، والزراعة، والسياحة، مما يدعم جهود تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية.
التبادل التجاري
ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين البلدين عام 2022، حيث بلغت الواردات الفرنسية إلى السعودية 14.7 مليار ريال، بينما سجلت الصادرات السعودية إلى فرنسا في العام ذاته حوالي 1.3 مليار ريال.
شملت الصادرات السعودية منتجات كيميائية، ومعادن، ولدائن، فيما تصدرت المنتجات الصيدلانية، والسيارات، والآلات الثقيلة قائمة الواردات الفرنسية.
وفى عام 2023 تخطى حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 10 مليار دولار، ليصل نصيب صادرات المملكة العربية السعودية نحو 6.3 مليار دولار، بينما استوردت منتجات فرنسية بقيمة 4.4 مليار دولار.
الاستثمارات الفرنسية في المملكة
وعلى صعيد الاستثمارات، شهدت الشركات الفرنسية في المملكة زيادة ملحوظة، إذ ارتفع عددها من 259 شركة في عام 2019 إلى 336 شركة بحلول 2022، مدفوعة برؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في مجالات المدن الذكية، والطاقة المتجددة، وإعادة التدوير.
ويمثل قطاع الطاقة ركيزة أساسية في العلاقات السعودية-الفرنسية، حيث تعد مصفاة "ساتورب"، الشراكة بين أرامكو السعودية وتوتال إنرجي الفرنسية، مثالًا بارزًا على التكامل بين الخبرة التقنية الفرنسية والإمكانات السعودية.
كما تمتد الشراكة إلى مجال الطاقة المتجددة من خلال مشروعات مثل مزرعة الرياح في دومة الجندل، التي تطورها شركة EDF الفرنسية، فضلًا عن التعاون في إنتاج الهيدروجين النظيف، بما يتماشى مع الجهود الدولية لخفض الانبعاثات الكربونية.
وفي ديسمبر عام 2021، استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووقع البلدان على هامش الزيارة عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات (الثقافة، والسياحة، والتقنية الرقمية، والفضاء)، إضافة إلى اتفاقية إنشاء المركز الثقافي الفرنسي (فيلا الحجر) في محافظة العلا، وإقامة منشأة لإنتاج هياكل الطائرات (صناعات عسكرية)، وصيانة محركات الطائرات.
وتسعى فرنسا إلى تعزيز الشراكة مع السعودية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، والزراعة المستدامة، والتقنيات الحيوية.
وتعكس الشراكة السعودية-الفرنسية رغبة البلدين في تشكيل نموذج عالمي للعلاقات الاقتصادية المبنية على المنفعة المتبادلة. من خلال استغلال الفرص المشتركة، يمكن لهذه العلاقة أن تصبح محركًا رئيسيًا في إعادة صياغة خريطة الاقتصاد الدولي في المستقبل.
يشار إلى أن بوادر العلاقات بين المملكة وفرنسا بدأت عام 1926م عندما أرسلت فرنسا قنصلاً مكلفًا بالأعمال الفرنسية لدى المملكة، ثم أنشأت بعثة دبلوماسية في جدة عام 1932م.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات:
البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد السعودي 4.7% في عام 2025 مع زيادة إنتاج النفط
تحويلات الوافدين بالسعودية ترتفع إلى 31.5 مليار دولار في 10 أشهر من 2024
هيئة المنافسة توافق على 23 طلب استحواذ واندماج خلال شهر نوفمبر
كل ما تريد معرفته عن مشروع مترو الرياض
مباشر (اقتصاد)