ويُعد هذا الحدث منصة رئيسية لرواد الأعمال الشباب لعرض أفكارهم ومشروعاتهم أمام جمهور واسع من المستثمرين والمهتمين محليًا ودوليًا.
من بين أبرز ما يميز المعرض، تخصيص مساحات للمشروعات الشبابية التي تبرز الإبداع في توظيف التمور في الصناعات التحويلية؛ مشروعات شبابية مثل الشوكولاتة بالتمر، مشروبات الطاقة المستخلصة من التمر، والمخبوزات الصحية، جذبت أنظار الزوار لابتكاراتها التي تجمع بين التراث والتقنيات الحديثة.
أحد أبرز الأمثلة على هذه النجاحات هو مشروع شاب سعودي استطاع تطوير عبوات مبتكرة لتسويق التمور على المستوى العالمي، حيث قال: «رؤيتي هي جعل التمور جزءًا من كل مائدة عالمية، عبر تقديمها بشكل عصري وجذاب». وقد حازت هذه الفكرة على إشادة واسعة من الزوار والمستثمرين الذين أعجبوا بالجمع بين الأصالة والإبداع.
يحظى هؤلاء الشباب بدعم الحصول على الاستشارات والدعم التقني لرواد الأعمال بهدف تطوير أفكارهم وتحويلها إلى منتجات قابلة للتسويق. كما يتيح المعرض فرصة الالتقاء بشركاء دوليين لتوسيع نطاق انتشار هذه المنتجات. وإلى جانب ذلك فالمعرض يعكس أهمية التمور كمنتج اقتصادي إستراتيجي يمتلك إمكانات هائلة للتوسع في الأسواق العالمية. ويؤكد الخبراء المشاركون أن التمور لم تعد مجرد سلعة زراعية، بل أصبحت مكونًا رئيسيًا في المنتجات الغذائية العالمية التي تحظى بطلب متزايد.
ويتماشى التركيز على الابتكار ودعم الشباب مع أهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد الوطني ودعم الصناعات غير النفطية. ويؤكد المشاركون في المعرض أن تعزيز ريادة الشباب في هذا القطاع يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق هذه الرؤية، خاصة مع تزايد الإقبال على المنتجات المبتكرة المستوحاة من التمور.
