أخبار عاجلة

وزير الأوقاف: منع غير الأزهريين من الخطابة لا يهدف إلى إقصاء أحد

وزير الأوقاف: منع غير الأزهريين من الخطابة لا يهدف إلى إقصاء أحد وزير الأوقاف: منع غير الأزهريين من الخطابة لا يهدف إلى إقصاء أحد
وفد لحزب "النور" السلفي يطلب وساطة الأزهر بعد فشله في إقناع الوزير بالعدول عن قراريه بحظر اعتلاء غير الأزهريين للمنابر ومنع صلاة الجمعة في الزوايا، بحسب مصادر في الحزب

كتب : الأناضول منذ 34 دقيقة

قال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة اليوم السبت إن قرار الوزارة الأخير بمنع غير الأزهريين من الخطابة، وحظر إقامة صلاة الجمعة في الزوايا الصغيرة، "لا يهدف إلى إقصاء أحد أو تيار بعينه".

وأضاف الوزير، في بيان صدر عقب لقائه بوفد من حزب "النور" السلفي بمشاركة رئيسه يونس مخيون، أن منع صلاة الجمعة في الزوايا وحظر الخطابة على غير الأزهريين "لا علاقة له بأمور سياسية أو إقصاء تيار بعينه من الدعوة، وإنما يستند إلى مقاصد شرعية ووطنية"، حسب البيان.

ورأى أن منع صلاة الجمعة بالزوايا هو قرار "شرعي وتطبيق حقيقي لمقاصد الشريعة". ووزع الوزير على وفد الحزب نسخا مطبوعة من نص فتوى دار الافتاء المصرية حول صحة قرار منع صلاة الجمعة بالزوايا.

من جانبه، أبدى حزب "النور" اعتراضه على تعميم قرار منع صلاة الجمعة على جميع الزوايا، فرد الوزير بالقول إن القرار يقتصر بالفعل على الزوايا التي تقل مساحتها عن 80 مترا، وفق البيان.

يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر بحزب "النور" إن وفد الحزب "فشل" في إقناع وزير الأوقاف بالعدول عن قراريه بحظر اعتلاء غير الأزهريين للمنابر ومنع صلاة الجمعة في الزوايا الصغيرة.

كما كشفت المصادر أن الحزب طلب تدخل أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لدي الأوقاف لحل تلك الإشكالية.

كما تطرق اللقاء، بحسب المصادر، إلى ضرورة التأكيد علي الشريعة الاسلامية في الدستور الجديد والهوية الاسلامية للدولة، لكن قيادات النور "فشلت" أيضا في الحصول علي تأييد وزير الأوقاف علي بقاء المادة 219 ، حيث اكتفى الوزير بالتأكيد على ضرورة بقاء المادة الثانية كما هي فقط.

وقوبلت القرارات الجديدة من الوزارة بترحيب من بعض القوى السياسية والدينية التي ترفض ما تصفه باستغلال المنابر والمساجد في حشد الناس لصالح أفكار دينية "متطرفة"، واستغلال ذلك في الانتخابات، فيما قوبلت بالرفض من قوى سياسية ودينية أخرى قالت إن هدف هذه القرارات إزاحة المعارضين للسلطة من اعتلاء المنابر، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها محمد مرسي الرئيس المطاح به يوم 3 يوليو/ تموز الماضي.

وأرجأت وزارة الأوقاف مؤخرا تطبيق قرار منع صلاة الجمعة في الزوايا التى تقل مساحتها عن 80 مترا حتى أول أكتوبر /تشرين الاول المقبل.

كما قررت الوزارة مؤخرا عدم تجديد تصاريح الخطابة للدعاة من غير خريجي الأزهر، والذين يصل عددهم، وفق بعض التقديرات غير الرسمية، إلى 45 ألف داعية، استعانت بهم الوزارة في أوقاف سابقة لإلقاء خطبة الجمعة في تلك الزوايا للتغلب على النقص الشديد في عدد الخطباء المعتمدين في مقابل الزيادة المستمرة لعدد الزوايا.

ووفقا لآخر إحصائيات وزارة الأوقاف فإن عدد المساجد التابعة لها يتجاوز الـ100 ألف مسجد، بينما لا يزيد عدد الدعاة المعينين في الوزارة عن 60 ألف إمام، وهو ما لا يمكن معه للوزارة تلبية احتياج المساجد والزوايا المنضمة إلى وزارة الأوقاف من الدعاة، ما دفعها إلى الاستعانة بالخطباء غير رسميين يعملون بنظام المكافأة.

ويبلغ تعداد الزوايا التابعة لوزارة الأوقاف المصرية حوالي 13 ألف زاوية، أما بالنسبة للغير منضمة إلى الوزارة فعددها يتجاوز ذلك الرقم بكثير وفي تزايد مستمر.

ON Sport