الرياض – مباشر: أكد الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، أن المشاريع الكبرى كانت وما زالت هي المحرك الأساسي للتنمية العمرانية في الرياض.
وأضاف خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال النسخة الثانية لمعرض سيتي سكيب العالمي بمدينة الرياض، أن تأثير هذه المشاريع على المدينة ليس جديدًا والعلاقة بينهما تاريخية منذ أن أمر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- بالتوسع خارج أسوار الرياض القديمة وإنشاء قصر المربع والناصرية، وفقاً لوكالة الانباء السعودية"واس".
وأوضح أن عدد سكان الرياض في الخمسينيات من القرن الماضي كان لا يتجاوز 100 ألف نسمة والمشاريع الكبرى كانت سببًا أساسيًا في تسارع النمو في الرياض، وكانت تمثل لحظات مفصلية وهي الشرارة التي جعلت من الرياض واحدة من أسرع مدن العالم نموًا.
وأكد أن المدن هي المحرك الأساسي للتنمية في العالم، وأن 85 % تقريبًا من الاقتصاد العالمي يتركز في المدن، حيث يمكن للمدن الكبرى أن تقود العملية التنموية في المدن الأخرى كافة.
وأشار إلى أن التركيز على مدينة كبرى في عملية التنمية له آثار إيجابية متعددة من بينها العائد الاقتصادي المرتفع للاستثمار في هذه المدينة مقارنة بغيرها، كما أنه يسهم في زيادة فرص القطاع الخاص للمشاركة نظرًا لارتفاع العائد والربح في مشاريع المدن الكبرى.
كما لفت إلى أن مدينة سيئول عاصمة كوريا الجنوبية تمثل 25% من الاقتصاد الكوري، وأن سر نجاح وادي السيلكون في ولاية كاليفورنيا الأمريكية هو تركيز المشروعات في مكان واحد مما قلل تكلفة الدخول في مجال العمل بشكل كبير على أصحاب الأعمال والمستثمرين، وكذلك سهل على المستفيدين الوصول لاحتياجاتهم بسهولة من مكان واحد.
وقال فيصل بن عياف أن الرياض تبني على أساس متين بنية تحتية تضاهي أكثر مدن العالم تقدمًا، كما أن أثر الإنفاق الحكومي في الرياض مرتفع مقارنة بالمدن الأخرى، مشيرًا إلى ما ذكره سمو ولي العهد -حفظه الله- بأن تكلفة خلق فرصة وظيفية بالرياض أقل بـ 30% من باقي المدن الأخرى، كما أن تكلفة التطوير العقاري أقل من 29%، وكذلك عدد السكان الكبير من المواطنين والمقيمين وهذا جانب مهم في تعظيم الأثر للتركيز على الرياض.
وذكر أن الرياض تحظى بفرصة تاريخية حاليًا بوجود عدد كبير من المشاريع التاريخية التي تتكامل فيما بينها مثل مشروع المربع والقدية ومترو الرياض ومطار الملك سلمان وحديقة الملك سلمان، لافتًا النظر إلى أن إدارة المدينة تعمل على تنظيم العمل بين هذه المشاريع حيث إن لكل مشروع مجلس إدارته الخاصة الذي يعمل على تحقيق أهدافه ضمن إستراتيجية متكاملة ومنظومة متناغمة للمدينة ككل، حيث يقاس نجاح المشروع بقدرته على دفع عجلة التنمية في مدينة الرياض وتحقيق الإستراتيجية الشاملة للمدينة.
وأوضح أن الاستثمار في الرياض ليس عنصرًا معزولًا عن باقي العناصر، فالمدينة الناجحة في جودة الحياة والسياحة والترفيه هي أيضًا ناجحة في الاستثمار، في الوقت الذي تشهد الرياض حراكًا تاريخيًا واستثنائيًا كبيرًا جدًا وقد تحدث معه بعض الآثار السلبية والتي نعمل على إزالتها باستمرار.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات:
الشركات المدرجة تربح 149 مليار ريال بالربع الثالث.. و"أرامكو" تقتنص 70%
لأول مرة.. أصول البنوك السعودية تتخطى 4 تريليونات ريال
الأعلى في تاريخها.. البنوك السعودية تربح أكثر من 20 مليار ريال في الربع الثالث
مباشر (اقتصاد)