قال قائد قوات اليونيفيل العاملة ضمن قوات حفظ السلام فى جنوب لبنان، الجنرال باولو سييرا، اليوم السبت، إن قوات حفظ السلام ملتزمة بمهمتها فى الجنوب، مشيراً فى الوقت ذاته إلى التعاون القائم مع الجيش اللبنانى لتوفير شروط السلام.
وشدد سييرا خلال احتفال "اليونيفيل" باليوم الدولى الثانى والثلاثين للسلام، فى الناقورة، جنوب لبنان، اليوم على "تعاضد الجهود لتبقى اليونيفيل فى الجنوب حفاظاً على وقف الأعمال العدائية وتوفير الشروط الملائمة للسلام".
وينص القرار 1701 الذى اتخذه مجلس الأمن الدولى وأدى لإيقاف حرب يوليو من العام 2006 بين إسرائيل وحزب الله اللبنانى، على إنهاء العمليات القتالية بين الجيش الإسرائيلى وحزب الله، ونشر 15 ألف جندى لقوة اليونيفيل لحفظ السلام بين الجانبين.
وشكر سييرا الجيش اللبنانى على "دعمه وتعاونه مع القوات الدولية"، مؤكداً التزامه الصارم فى "تسيير جميع أنشطة قواته بالتنسيق الوثيق معه".
يُشار إلى أن سييرا وضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكارى لـ"اليونيفيل" تخليداً لمائتين وثمانية وتسعين جندياً منها سقطوا فى الجنوب خلال الحروب التى تعاقبت على لبنان جراء العدوان المتكرر لإسرائيل.
من جهته، أعرب رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان عن أمله فى أن "يعمّ السلام كل دول العالم، وأن تتضافر جهود القوى الفاعلة والدولية من أجل إحلال الاستقرار بدل الحروب والنزاعات لتعيش البشرية بأمان ورخاء".
وقال فى مناسبة اليوم العالمى للسلام، عبر بيان صادر عن مكتبه الإعلامى، اليوم، إن "على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى العمل فى اتجاه حل النزاعات والصراعات بالحوار والطرق السلمية".
ودعا فى هذا الإطار إلى أن "يعى القادة اللبنانيون مفهوم زعزعة السلام فى بلادهم وتكثيف الجهود من أجل تشكيل الحكومة والعودة إلى الحوار الوطنى لحلّ المشكلات المطروحة ليستطيع لبنان أن يبقى فى منأى عن انعكاسات الصراعات من حوله ويجتاز هذه المرحلة الضاغطة".
