أخبار عاجلة

نشطاء حقوقيون يحثون "أوباما" على منع زيارة "البشير" للأمم المتحدة

نشطاء حقوقيون يحثون "أوباما" على منع زيارة "البشير" للأمم المتحدة نشطاء حقوقيون يحثون "أوباما" على منع زيارة "البشير" للأمم المتحدة

كتب : رويترز منذ 30 دقيقة

حث ممثلو هوليوود جورج كلوني ودون تشيدل وميا فارو ونشطاء آخرون لحقوق الإنسان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يبذل ما في وسعه لمنع حضور الرئيس السوداني عمر حسن البشير لاجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.

ويتجمع زعماء العالم في نيويورك الأسبوع القادم لحضور افتتاح الاجتماعات السنوية للجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة. وكان السودان قال إن البشير الذي تريد المحكمة الجنائية الدولية القبض عليه للاشتباه في تدبيره جرائم حرب في دارفور يريد الحضور.

وقالت واشنطن إنها تلقت طلب حصول البشير على تأشيرة دخول ووصفته بأنه "مؤسف". لكن الولايات المتحدة ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية ومن ثم فلن تكون ملزمة قانونا بالتعاون معها.

غير إن واشنطن قادت الدعوة إلى تقديم البشير إلى العدالة الدولية فيما يتصل بإراقة الدماء في صراع دارفور وسبق أن سلمت أشخاصا مشتبها بهم إلى المحكمة.

وكانت فكرة حضور مجرم حرب صدر في حقه قرار اتهام لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أثارت مشاعر الغضب بين نشطاء حقوق الإنسان.

وقالت الرسالة التي وقعها أكثر من 20 من النشطاء "إنه أمر لم يسبقه مثيل أن يسافر شخص تطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله فيما يتعلق بجريمة الإبادة إلى الولايات المتحدة."

وأضافت الرسالة قولها "إننا ندرك أن الأمريكية ملزمة بتسهيل زيارة الرئيس البشير بموجب اتفاقية مقر الأمم المتحدة لكننا نحثكم على بذل كل ما في وسعكم لمنع هذه الرحلة".

وكشفت عن نص الرسالة جماعة "مشروع كفى" المناهضة للعنصرية ووقع جون برندرجاست المشارك في تأسيسها والمسؤول السابق في الخارجية الأمريكية على البيان.

وينفي السودان اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ويقول إن التقارير عن عمليات قتل جماعي في دارفور مبالغ فيها. ويرفض الاعتراف بالمحكمة التي يقول إنها جزء من مؤامرة غربية ضده.

ولم يرد سفير السودان لدى الأمم المتحدة على طلب لإبداء تعليق.

ويمكن أن تكون الرحلة إلى الولايات المتحدة محفوفة بالمخاطر بالنسبة للبشير الذي قصر أسفاره في الأغلب على الدول الإفريقية المجاورة والحلفاء العرب منذ أمرت المحكمة الدول الأعضاء في 2009 و2010 باحتجازه إذا دخل أراضيها.

وقال العديد من الدبلوماسيين في الأمم المتحدة، إنهم فوجئوا بطلب البشير الحضور إلى الولايات المتحدة. وقال سفير من أمريكا اللاتينية إنها "صورة زائفة للعدالة الدولية".

ولم يصدر رد فعل فوري من البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة على الرسالة إلى أوباما.

وقال النشطاء إن وزارة العدل الأمريكية يجب أن تدرس إمكانية إقامة قضية جنائية ضد البشير بموجب القانون الأمريكي الذي يسمح بالملاحقة القضائية لأي أحد على التراب الأمريكي بتهمة الإبادة بصرف النظر عن مكان ارتكاب الجريمة.

واقترحوا أيضا أن توفر الولايات المتحدة للبشير الحد الأدنى من الحماية الذي يتطلبه اتفاق المقر للأمم المتحدة الموقع بين الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة عام 1947 وأن تحث الدول على رفض منح حق الهبوط لطائرة البشير.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف للصحفيين في واشنطن أمس، إنه "يجري النظر في عدد من الاعتبارات بخصوص طلب الرئيس البشير الحصول على تأشيرة ومنها أمر الاعتقال القائم بحقه".

ولن تكون تلك هي المرة الأولى التي تظهر فيها شخصية مثيرة للجدل أثارت استياء الحكومة الأمريكية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ففي عام 1974 ألقى ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية كلمة أمام الجمعية العامة مرتديا جراب مسدس وأدان الصهيونية.

وانتقد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الامبريالية الأمريكية في كلمة دامت أربع ساعات أمام الجمعية العامة عام 1960. وانتقد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الولايات المتحدة وإسرائيل في السنوات القليلة الماضية وأشار ذات مرة إلى أن الحكومة الأمريكية ربما دبرت هجمات 11 سبتمبر 2001.

DMC