أخبار عاجلة

«الأسد»: ملتزم بتدمير الأسلحة الكيماوية

«الأسد»: ملتزم بتدمير الأسلحة الكيماوية «الأسد»: ملتزم بتدمير الأسلحة الكيماوية
تكلفة تدمير الكيماوى مليار دولار.. ولم يكن هناك جهاديون حينما انطلقت الانتفاضة والمتطرفون أصبحوا غالبية الآن

كتب : عبدالعزيز الشرفى ووكالات الجمعة 20-09-2013 08:44

قال الرئيس السورى بشار الأسد، فى حوار لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، أمس، إنه يتعهد بتسليم الأسلحة الكيماوية التى يمتلكها، محذراً من أن ضبطها وتدميرها سيستغرقان سنة على الأقل، وسيتطلب مليار دولار. وأشار «الأسد» إلى أن «سوريا لا تشهد حرباً أهلية، بل هى ضحية مقاتلين أجانب مدعومين من تنظيم القاعدة».

الدول الخمس الكبرى تبحث عن مشروع قرار لضمان الاتفاق

وأكد «الأسد» أن قواته لم تكن هى من استخدمت الأسلحة الكيماوية فى الهجوم المزعوم فى 21 أغسطس الماضى، مشيراً إلى أنه ملتزم بالتعاون مع الخبراء والدول الغربية لتسليم الأسلحة الكيماوية، وأن قراره هذا بالتعاون لم يكن نتيجة التهديدات الأمريكية بالتحرك عسكرياً. وأضاف: «أعتقد أن العملية معقدة جداً فنياً، وتحتاج إلى الكثير من المال، حوالى مليار دولار. عليكم أن تسألوا الخبراء ماذا يعنون حين يقولون بسرعة. هناك جدول زمنى محدد. الأمر بحاجة إلى سنة أو ربما أكثر بقليل». وقال: «نعلم أن لدينا عشرات آلاف الجهاديين، نحن على الأرض، نعيش فى هذا البلد. ما يمكننى قوله لكم، هو أن 80 إلى 90% من الإرهابيين هم من عناصر (القاعدة) وأتباعها». وأقر «الأسد» للمرة الأولى بأنه لم يكن هناك جهاديون عندما انطلقت الانتفاضة الشعبية ضده فى مارس 2011، مؤكداً أن المتطرفين الإسلاميين باتوا يشكلون غالبية المقاتلين منذ نهاية عام 2012.

وفى السياق ذاته، كثفت وحليفتها سوريا، مساء أمس الأول، جهودهما لمنع صدور أى قرار دولى من شأنه أن يفتح المجال أمام استخدام القوة ضد سوريا، وهو الأمر الذى شكر الرئيس السورى بشار الأسد موسكو عليه. وشنت روسيا حملة انتقادات عنيفة على مفتشى الأمم المتحدة الذين حققوا فى الهجوم الكيماوى المزعوم، واتهمتهم بأنهم تجاهلوا فى تقريرهم أدلة قاطعة سلمتها السورية. وفيما واصل «الأسد» حملته الإعلامية المضادة، أجرت الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين)، مساء أمس الأول، مشاورات جديدة حول مشروع قرار يرمى إلى ضمان التفكيك الفعلى للأسلحة الكيماوية السورية. وبحسب دبلوماسيين، فإن الغربيين يسعون إلى إقناع روسيا المتحفظة جداً بأن مشروع قرارهم لا يتضمن التهديد بعمل عسكرى فورى فى حال لم تحترم دمشق التزاماتها المتعلقة بنزع الأسلحة الكيماوية.

DMC