فرض التصاريح
وأكد المصدر لـ«الوطن»: أنه في كل عام يمارس الحوثيون طرقا ملتوية لكسب مزيد من الأموال، واستغلال ظروف الناس وعباداتهم في هذا الشهر الكريم، ولكن ما حدث قبل دخول شهر رمضان من إجراءات وتوجيهات واستدعاءات للخطباء والمؤذنين والأئمة، وإجبارهم على عدد من الشروط التي لم ينزل الله بها من سلطان، تصب جميعها في هدف واحد وهو دفع الناس لشراء المساجد والصلوات المفروضة للسماح لهم بفتح المساجد ومنح التصاريح اللازمة تحت مسمى «الأنصار في رمضان».
قرارات ضد المعترضين
وأضاف المصدر أن الكثير رفضوا التوقيع إلا بعد العودة لجماعة المسجد وعرض الأمر عليهم وأخذ آرائهم، وهو الأمر الذي رفضته قيادات الحوثيين بالهيئة العامة للأوقاف واتخاذ قرارات مباشرة بحق كل من رفض التوقيع بالاستلام والعلم والعمل على ذلك قبل وبعد التسليم قبل 20 شعبان. فصل 87 إماما وخطيبا
وأكد المصدر أن قرابة 87 إماما وخطيبا تم فسخ عقودهم وفصلهم من مواقعهم كخطباء وأئمة في وقت حرج جدا، إذ يتسبب ذلك في عدم إقامة الصلوات والعبادات في مواقيتها، مشيرا إلى أن من بين الشروط الحوثية التي تم وضعها على الأئمة والخطباء: تسجيل عدد المصلين في كل مسجد، وتزمين وقت البقاء بالمساجد لكافة الصلوات، وتحديد عدد للمصاحف في كل مساجد، وتعهد المصلين بدعم المجهود الحربي.
إغلاق المساجد
وبين المصدر أن الحوثيين قاموا بإغلاق عدد من المساجد في العاصمة صنعاء بحجج مختلفة من بينها عدم وجود تصاريح رسمية من الهيئة العامة للأوقاف، مع أخذ تعهدات على الأئمة والمؤذنين بعدم فتح المساجد، وعند أي مخالفة سيتم إيقاع أشد العقوبات المالية والنظامية.
وأوضح أن عددا كبيرا من المواطنين غادروا العاصمة صنعاء قبل شهر رمضان إلى محافظات أخرى تقام فيها الصلوات وتفتح فيها المساجد ويرفع فيها صوت الآذان دون تصاريح حوثية أو غرامات مالية، مبينين أن معاناتهم مع الحوثيين في شهر رمضان تتزايد عاما بعد آخر بسبب الإجراءات والاشتراطات والتهديدات وعدم احترام الناس واحترام العبادات، وتهديد الأئمة والمؤذنين وفصلهم وطردهم، خصوصا أن الجميع يفطرون في شهر رمضان الكريم على صوت الآذان الذي أوقفه الحوثي في كثير من المحافظات والمديريات في العاصمة صنعاء بحثا عن المال وطمعا في نهب مزيد من جيوب المواطنين.
اشتراطات الحوثي لفتح المساجد في رمضان
- الحصول على تصاريح من هيئة الأوقاف
- تسجيل عدد المصلين في كل مسجد
- تزمين وقت البقاء بالمساجد
- دعم المجهود الحربي