كتب : محمد مقلد وحاتم حمدى منذ 37 دقيقة
واصلت الحملة العسكرية لتطهير الإرهاب فى سيناء، نجاحاتها فى ضرب أوكار الإرهاب بقرى الجورة، والمقاطعة، والمهدية، وغيرها جنوب الشيخ زويد ورفح، وتمكنت 3 طائرات أباتشى من تدمير 13 بؤرة و3 منازل و14 عشة، يستخدمها الإرهابيون كمأوى لهم، بجانب تدمير 3 مخازن للأسلحة، وإحراق 6 سيارات و3 دراجات بخارية يستخدمونها فى شن هجماتهم المسلحة على الأكمنة الأمنية والمؤسسات الشرطية.
وتبع عملية القصف حملة مداهمات لأوكار الإرهاب التى تم قصفها، وتم ضبط صاروخ مضاد للطائرات وقذيفتى هاون و3 قذائف آر بى جى، عليها شعارات خاصة بجماعة «أنصار بيت المقدس»، بجانب العثور على رسالة من الجماعة نفسها داخل أحد المساجد بقرية الجورة، كانت تستخدمه كمأوى لها، وفى تخزين السلاح، تضمنت توعدا منها لرجال الجيش والشرطة، والقيام بأعمال إرهابية ضدهم قريباً. وتمكنت قوات الجيش من إلقاء القبض على 9 فلسطينيين متسللين عبر الأنفاق، تبين أنهم لا يحملون أى أوراق خاصة بالإقامة، وتم تحويلهم لإحدى الجهات السيادية للتحقيق، وإحباط محاولة لتهريب 200 جهاز لاسلكى، تبين أن العناصر الإرهابية تستخدمها فى التواصل فيما بينهم، ومراقبة الأكمنة الأمنية ودوريات الشرطة والجيش. وأكد مصدر أمنى رصد معلومات تؤكد استعداد جماعتى «أنصار بيت المقدس» و«جند الإسلام» للقيام بأعمال انتحارية ضد تجمعات الجيش فى الخامس من أكتوبر المقبل، بهدف تحويل انتصار أكتوبر إلى مأتم، والرد على ما سموه مجزرة قرية «اللفيتات» جنوب الشيخ زويد.
إحباط تهريب 200 جهاز لاسلكى تستخدمها العناصر الإرهابية فى مراقبة الأكمنة والدوريات الأمنية
وأكد المصدر أن قوات الجيش والشرطة بدأت منذ عدة أيام بحملة تمشيطية موسعة بوسط وجنوب سيناء، بجانب مدينة العريش، لضبط العناصر الإرهابية، مشيراً إلى أن مجموعات كبيرة من الجماعات الإرهابية من بينهم قادتهم، هربوا لجبل الحلال، وسط سيناء، بالتزامن مع حملة الجيش على بؤر الإرهاب بجنوب مدينتى الشيخ زويد ورفح، من بينهم بعض قيادات جماعة «أنصار بيت المقدس»، وأن الجيش يعد العدة بعد الانتهاء من حملته على بؤر الإرهاب لدك جبل الحلال، وتتجه النية ليكون الهجوم موسعاً وشاملاً تستخدم فيه الأسلحة الثقيلة من بينها طائرات «إف 16» لتطهيره بشكل كامل من تلك العناصر الإجرامية.
وأفاد مصدر أمنى أن معبر رفح تقرر أن يتم فتحه فى الساعة الحادية عشرة من صباح أمس (الأربعاء)، وحتى اليوم الخميس فقط لمدة 4 ساعات فى اليوم الواحد وذلك للحالات الإنسانية.
فيما قرر محافظ شمال سيناء، فى اجتماعه مع القيادات التعليمية فى المحافظة بدء العام الدراسى الجديد فى بداية الأسبوع المقبل، وهو الأمر الذى لقى رفضاً شعبياً وسياسياً كبيرا نظرا لتردى الحالة الأمنية، ولإغلاق غالبية الطرق فى المدن والقرى، وسط الحملات الأمنية للجيش والشرطة. فيما أصدرت عدة حركات سياسية ونشطاء بسيناء بياناً مشتركاً، عبروا من خلاله عن تأييدهم لحملة القوات المسلحة على بؤر الإرهاب بسيناء، مطالبين بتشكيل لجنة من الحقوقيين، وتعويض كل من تضرر من الحملة، دون ذنب، مؤكدين أن أى معركة لا بد لها من ضحايا. وقع على البيان محمود طاهر عن شباب حزب الدستور، وسعيد عتيق عن اتحاد شباب القبائل، وشادى سامى عن حركة 6 أبريل، وحسن حنتوش من شباب الشيخ زويد، وسامى سعد الناشط السياسى، وشادى سامى عن حركة تمرد، وغيرهم من النشطاء. وقالوا فى البيان: «كلمة للحق والتاريخ من أبناء سيناء، ستظل سيناء كما كانت عبر تاريخها الطويل المقدس، جزءا مهما وركنا ركينا فى جدار الدولة المصرية، وإن ما يحدث اليوم على أرضها، هى مواجهة بين رسوخ الدولة وكياناتها من مؤسسات وشعب يحلم بالأمن والاستقرار والتنمية، وبين إرهاب دخيل لم تعرفه سيناء عبر تاريخها، مدعوما بعناصر وجهات من الخارج والداخل وتنظيمات تمنى نفسها بجعل هذه البقعة المباركة، مخلب قط ورمح تهديد لكيان الدولة وشعبها العريض».
وتابع البيان: «اليوم نقف قلباً وقالباً ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره وداعميه، نعرف أن للحرب دائماً ضحايا وتكلفة، ونثق فى أن قواتنا المسلحة تحاول أن تتجنب إلحاق ضرر بالمواطنين الأبرياء».
ولذلك نطالب السلطات المصرية بمواصلة العمل الدءوب على استئصال كافة أنواع العنف، وبسط سيطرة القانون، على كل شىء بما يحقق للمواطن أمنه واستقراره، إضافة إلى تشكيل لجنة من مجلس حقوق الإنسان والوزارات والهيئات المختصة لبحث حالة المواطنين الأبرياء البسطاء الذين نالهم الضرر جراء العمليات وتوثيق حالاتهم تمهيدا لتعويضهم التعويض العادل عن خسائرهم».
وعلى صعيد ضبط العناصر الأجنبية بسيناء، تمكنت قوات حرس الحدود التابعة للجيش الثانى برفح من ضبط 8 من العناصر الفلسطينية، التى تسللت عبر أحد الأنفاق برفح.
مصدر أمنى: «أنصار بيت المقدس» و«جند الإسلام» يخططان لتحويل انتصار أكتوبر إلى مأتم والجيش سيدُكّ «جبل الحلال» بطائرات «إف 16»
وقال مصدر أمنى، إن قوات حرس الحدود نجحت بالأمس فى ضبط 3 متسللين فلسطينيين إلى الأراضى المصرية، بالقرب من العلامة رقم «10» على الشريط الحدودى برفح، وبعدها بـ3 ساعات فقط تمكنت من ضبط 5 عناصر فلسطينية أخرى برفح، تبين أنهم دخلوا البلاد بطرق غير شرعية، عن طريق الأنفاق، وتم إحالتهم إلى الجهات المعنية للتحقيق.
من ناحية أخرى تمكن، أمس الأول، الملازم أول محمد فتحى عبدالله، والملازم أول أحمد السيد عرفات، والقوة المكلفة بتأمين المدخل الغربى لمعدية السيارات بالقنطرة غرب، من ضبط سيارة «ربع نقل» تحمل رقم «7189- ر ق ب» ماركة شيفروليه بيضاء اللون، تابعة لشركة الحرمين للشحن والنقل بالقاهرة، قيادة «إسماعيل - ق» وبرفقته «محمد- ا» صاحب شركة الحرمين مقيم بالمعادى بالقاهرة، وبتفتيشها عثر بداخلها على كمية كبيرة من الأجهزة الكهربائية والسجاد، ومخبأ أسفلها «20» كرتونة تحتوى على 200 جهاز لاسلكى ماركة موتورلا، و10 أجهزة محطات ثابتة و«38» وحدة تقوية خاصة وذلك أثناء محاولتهما العبور للجانب الشرقى للقناة، وتهريب تلك الأجهزة لسيناء.
بمواجهة المتهمين، اعترفا بأن تاجرا يدعى محمد عز مقيم بالقاهرة طلب منهم شحن السيارة ببعض الأجهزة الكهربائية، ووضع أجهزة اللاسلكى مدعياً لهم أنها أجهزة هواتف محمولة، وطالبهم بنقلها لأحد الأشخاص بالعريش بشمال سيناء.
وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء أن المضبوطات تم تحريزها، والقبض على المتهمين وتحويلهما للنيابة العسكرية للتحقيق، وأن التحريات الأولية حول الحادث، كشفت قيام بعض العناصر بتهريب أجهزة اللاسلكى لشمال سيناء، حتى يستخدمها عناصر الإرهاب فى التواصل فيما بينهم، ومراقبة تحركات رجال الجيش والشرطة ومراقبة الأكمنة الأمنية الثابتة والمتحركة، تمهيداً للقيام بأعمال إرهابية ضدها. وتمكنت قوات الجيش الثالث، من ضبط أعرابى يدعى «ل.ع.س» (42 عاما) وبرفقته شقيقه، وبحوزته «بندقية قنص» وذلك أثناء مروره بسيارة ربع نقل بمنطقة وادى حجول، بطريق «مصر- السويس» الصحراوى، وبفحص هوية المتهم، تبين لهم أنه مطلوب لاتهامه بالهجوم المسلح على أحد الأكمنة الأمنية بالقرب من نفق الشهيد أحمد حمدى.