شرطة «حماس» تعتدى على طلاب فلسطينيين وتدهس أحدهم

شرطة «حماس» تعتدى على طلاب فلسطينيين وتدهس أحدهم شرطة «حماس» تعتدى على طلاب فلسطينيين وتدهس أحدهم
«الحركة» تمنع الطلاب من دخول .. وتقتل أحد قياداتها بتهمة التخابر مع إسرائيل

كتب : محمد حسن عامر وبهاء الدين محمد ووكالات منذ 31 دقيقة

اعتدت أجهزة أمن «حماس» على مئات الطلاب عند معبر رفح البرى، من الجهة الفلسطينية، بعد منعهم من السفر إلى مصر، فى أول فتح للمعبر بعد إغلاق دام نحو أسبوع، نتيجة الظروف الأمنية فى سيناء.

وقال شهود عيان، صباح أمس، لوكالة فلسطين برس للأنباء: «إن مئات الطلاب احتجوا على ممارسات (حماس) على معبر رفح، وأسلوب السفر المتبع لديهم، الأمر الذى دفعهم للاحتجاج والهتاف ضد إسماعيل هنية، رئيس وزراء حكومة حماس فى غزة، بهتافات ارحل». وأوضح شهود العيان أن شرطة «حماس» اعتدت على الطلاب بالضرب واستدعت قوة أخرى مدججة بالسلاح لتفريق الطلبة الغاضبين وتوقيف واعتقال بعضهم على خلفية الهتافات المناوئة لـ«هنية» والحركة.

ونقلت الوكالة عن أحد الطلاب قوله: «الطلاب تمكنوا من إغلاق بوابة المعبر الخارجية، ومنعوا شرطة (حماس) من دخول المعبر»، مشيراً إلى أن عناصر «حماس» دهسوا أحد الطلاب بسياراتهم خلال محاولتهم فتح بوابة المعبر، واعتدوا على بعضهم بالضرب المبرح. واعتدى مدير المعبر، إسماعيل أبوالجبين، شخصياً على الطلاب الغاضبين فى الوقت الذى هاجم فيه الطلاب شرطة «حماس» التى ترفض السماح لهم بالسفر. وفى اتصاله لـ«الوطن»، أدان أُسامة القواسمى، المتحدث باسم حركة فتح، اعتداء «حماس» على الطلاب الفلسطينيين. وقال: «ندين بشدة هذه التصرفات التى تقوم بها عصابات حماس التى لم تأخذ فى اعتبارها أو تراعِ معاناة الطلاب ورغبتهم فى استكمال الدراسة، إضافة للجهود المبذولة التى قدمتها السلطة الوطنية الفلسطينية بالتعاون مع الشقيقة مصر من أجل إعادة فتح المعبر».

وأضاف: «(حماس) تجعل نفسها فوق كل شىء، حتى فوق معاناة الطلاب، فى الوقت الذى تعمل فيه مصر، التى نكنّ احتراما وتقديرا لها، والسلطة الوطنية الفلسطينية على تخفيف المعاناة عن أهل غزة والطلاب والمرضى وغيرهم، (حماس) تعتدى عليهم وتضربهم». وأوضح أن هذه الهبّة التى حدثت على معبر رفح، أمس، وهتاف الطلاب ضد هنية بـ«ارحل» إن دلّت على شىء، فإنّما تدل على أن الغضب من ظلم وقمع «حماس» بلغ مداه، وهى أيضا تدل على تأثير حركات الشباب الرافض لحكم الإخوان و«حماس» التى ظهرت فى قطاع غزة.

وقال «القواسمى»: «الأوضاع تتجه إلى الانفجار داخل غزة فى الفترة المقبلة، وهتافات الطلاب علامة جديدة ودليل على بدايته؛ بسبب مواصلة (حماس) رفضها القبول بالدخول فى انتخابات والمصالحة، واليوم هى تقمع الطلاب».

وانتقدت سفارة فلسطين بالقاهرة اعتداء «حماس» على الراغبين فى عبور معبر رفح من الطلاب والمواطنين، للدراسة أو قضاء احتياجاتهم، مؤكدة عدم جواز هذه التصرفات. واستنكرت إصرار الحركة «على سياستها التمييزية بين أبناء الشعب الفلسطينى التى بمقتضاها تسمح لمن تشاء وتمنع من تشاء، وهذه السياسة لا تصب فى صالح الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطينى التى نحن فى أمس الحاجة إليها».

فى سياق منفصل، كشفت مصادر مطلعة فى قطاع غزة عن تصفية حركة حماس مؤخراً أحد قادتها الميدانيين فى بلدة جباليا، شمال قطاع غزة؛ بعد اكتشاف تورطه فى التخابر مع الاحتلال الإسرائيلى فى عملية أمنية معقدة، أثبتت ضلوعه فى الكشف عن شبكات لأنفاق المقاومة فى شمال القطاع. وقالت المصادر لـ«فلسطين برس» إنّ «جهاز الأمن الداخلى أثبت تورط المدعو (ب. خ) بالتخابر مع إسرائيل». وأوضحت المصادر أن عملية التصفية جرت فى شمال قطاع غزة بحضور عدد من قادة كتائب القسام، الجناح العسكرى لـ«حماس»، وعدد من ذويه، مشيرة إلى أن «حماس» تكتمت على القضية، كون «خ» أحد القادة البارزين فى كتائب القسام والمسئول عن إحدى المناطق الحيوية فى شمال قطاع غزة.

DMC