وكانت النسبة الكبرى من الخسائر البشرية في الهجوم الإسرائيلي الأكثر دموية من نصيب مدنيي فلسطين، حيث ارتفع عدد الشهداء الفسطينيين في اليوم الـ109 على التوالي إلى 25490 شهيدًا، ووصل الجرحى إلى 63354 معظمهم من النساء والأطفال.
عنف
وشهدت مدينة خان يونس قتالا عنيفا في الأيام الأخيرة، أسفر عن مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين. وقال مسؤولون إسرائيليون إن كبار قادة حماس ربما يختبئون في أنفاق أسفل المدينة. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي قدما في محاولة سحق الجماعة المسلحة مع تزايد الانتقادات بشأن أسلوب تعامل حكومته مع الحرب. وتقول وزارة الصحة في غزة، إن أكثر من 25 ألف فلسطيني قتلوا في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.
وهذه بعض من أحداث الصراع:
حذرت مصر إسرائيل من أن أي محاولة للسيطرة الأمنية على قطاع الأرض الذي يفصل بين غزة ومصر ستؤدي إلى «تهديد خطير» للعلاقات بين البلدين الجارين.
وممر فيلادلفي عبارة عن شريط ممتد من الأرض يبلغ طوله 14 كيلومترًا (تسعة أميال) ويفصل مصر عن غزة.
وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، في بيان على الإنترنت: «يجب التأكيد بشكل صارم على أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه سيؤدي إلى تهديد خطير للعلاقات المصرية الإسرائيلية».
وتحدث القادة الإسرائيليون عن السيطرة على الممر لمنع تهريب الأسلحة المحتمل إلى غزة. وتخشى مصر من أن تؤدي عملية عسكرية على الحدود إلى دفع أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى أراضيها.
وقال رشوان، إن الحدود الغربية لغزة آمنة وإن المزاعم الإسرائيلية بأن الأسلحة يتم تهريبها من مصر إلى غزة غير صحيحة. لقد شكلت الحرب اختبارا كبيرا للعلاقات بين إسرائيل ومصر.
المجاعة
وأعلن برنامج الأغذية العالمي أن المجاعة في غزة تلوح في الأفق، بعد ثلاثة أشهر من الصراع، مشيرًا إلى أنه يكثف جهوده لتوسيع نطاق عمليات توزيع المساعدات الغذائية والتغلب على التحديات التشغيلية.
وقالت المتحدثة باسم البرنامج إن التحدي الأكبر في وصول المساعدات هو كيفية نقل الإمدادات داخل غزة للوصول إلى المناطق التي لا يمكن الوصول إليها في شمال غزة.
وقد كشف تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والتغذية عن مستويات مدمرة وكارثية لانعدام الأمن الغذائي في غزة، وأن سكان القطاع بالكامل أي 2.2 مليون شخص يعانون من أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويتجاهل جميع الفلسطينيين في غزة تقريبًا وجبات الطعام كل يوم، ويعاني عدد من البالغين من الجوع ولا يتمكن الأطفال من تناول الطعام، كما يعاني ربع سكان غزة أي نصف مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي تصنف على أنها أقصى درجة من الجوع.
حزب الله
فيما أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية صواريخ على قاعدة جوية إسرائيلية كبيرة في جبل ميرون للمرة الثانية خلال شهر واحد.
وقالت الجماعة في بيان لها، إن القصف جاء ردا على «الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسوريا والهجمات المتكررة على المدنيين والمنازل» في جنوب لبنان.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الصواريخ تسببت في أي أضرار. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول عسكري إسرائيلي، أن 12 صاروخًا تم إطلاقها باتجاه جبل ميرون، تم إسقاط أربعة منها وسقط ستة في مناطق مفتوحة. وتقول المحطة إنه «لم يكن هناك أي تأثير» على عمل القاعدة في شمال إسرائيل.
وسبق أن ضرب حزب الله القاعدة الجوية ردا على غارة جوية إسرائيلية مفترضة في الضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير، أدت إلى مقتل المسؤول الكبير في حماس صالح العاروري.
وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من الاشتباكات شبه اليومية بين مقاتلي حزب الله والقوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، يبدو أن إسرائيل انتقلت في الأسابيع الأخيرة إلى استراتيجية القتل المستهدف لشخصيات من حزب الله والجماعات المتحالفة معه في لبنان وسوريا.