أكدت إيمان زكريا عبد الدايم، رئيس الإدارة المركزية للتشغيل ومعلومات سوق العمل بوزارة القوى العاملة والهجرة، أن الحكومة تعمل حاليًا على جذب الاستثمارات المباشرة وتنشيط حركة السياحة وخلق مناخ ملائم لرجال الأعمال، من أجل دفع وتقوية الاقتصاد المصرى.
وقالت إيمان عبد الدايم، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، فى ختام المؤتمر الاقتصادى لدول البحر المتوسط، والذى مثلت مصر فيه، أنها أكدت بشكل واضح خلال المؤتمر أن الحكومة المصرية حققت نسبة كبيرة من الاستقرار الأمنى، وتعكف على تنشيط الاقتصاد وتعديل البنية التحتية وفتح المصانع المغلقة. وشددت على أنه على دول شمال المتوسط مساندة مصر ودول الجنوب فى تحقيق الأمن والاستقرار، لأن ذلك سوف ينعكس عليهم بشكل إيجابى أيضًا.
ونوهت، إلى أن مصر دولة كبيرة وعدد سكانها يفوق تقريبًا عدد سكان دول جنوب المتوسط، وإن استقرارها يعنى استقرار منطقة جنوب البحر المتوسط بل الشرق الأوسط بأكمله.
> وأوضحت أن دول الشمال تريد تقليل الهجرة إليها ووضع حد للهجرة غير الشرعية، التى تأتى إليها خاصة من دول جنوب المتوسط، ولذلك عليهم أن يساهموا فى استقرار الجنوب ومساعدتنا على أن يكون لدينا برامج فعالة للتدريب والتشغيل وفرص عمل لائقة فى بلداننا. وفى هذه الحالة لن يكون هناك هجرة غير شرعية أو شرعية، لأن شبابنا لن يكون فى حاجة إلى هجرة، مضيفة أن هذه هى الرسالة الأساسية التى نقلتها لدول البحر المتوسط خلال المؤتمر.
وشددت إيمان عبد الدايم، على أهمية وجود انسجام أو تنسيق فى المشروعات التى تقوم بها دول الشمال فى مناطق الجنوب بدلا من تشرذم وازدواجية المبادرات.
وأضافت أنها عرضت على المشاركين فى المؤتمر من دول البحر المتوسط الجهود التى تقوم بها الحكومة المصرية برئاسة الدكتور حازم الببلاوى لمواجهة البطالة وتشغيل الشباب، ورفع التحديات التى تواجه المرأة فى سوق العمل.
وأشارت إلى أن هذا الموتمر الاقتصادى يُعد امتدادًا لمبادرات دول الشمال والجنوب، حيث يبنى على ما سبق من خبرات بين دول الضفتى، ويدرس أيضًا الظروف المتشابهة وتحديات التشغيل والاستراتيجيات التى ستتم بعد ثورات الربيع العربى.
الجدير بالذكر، أن المؤتمر الاقتصادى لدول البحر المتوسط والذى نظمته فى تونس الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط بالتعاون مع الحكومة التونسية، تحت عنوان "المؤتمر الاقتصادى المتوسطى للتشغيل والتنمية الإقليمية" اختتم أعماله فى وقت لاحق اليوم، بإطلاق "المبادرة المتوسطية للتشغيل"، وهى مبادرة إقليمية للمساعدة على تسهيل خلق فرص عمل فى بلدان البحر الأبيض المتوسط.