إبراهيم علوي (جدة )
أسفرت التجربة الفرضية التي أقيمت في مستشفى الملك فهد عقب بلاغ عن حريق في الدور الخامس من المستشفى، عن وفاة وإصابة 55 حالة، وذلك في الوقت الذي اعتبرت فيه عدد من الجهات الحكومية، الزحام المروري بأنه من أكبر المعوقات التي صادفت أمس التجربة الفرضية.وكانت غرفة العمليات التابعة للدفاع المدني في جدة، قد تلقت بلاغا يفيد بوقوع الحريق وعلى الفور، وجهت نداء بمباشرة الحريق لكافة فرق الإطفاء والإنقاذ التابعة للدفاع المدني، فيما وجه نداء أصفر للشؤون الصحية عن الحريق، حيث توافدت فرق الإطفاء والإنقاذ والفرق والجهات المشاركة والتي ساهمت في تطويق كامل المستشفى، وكانت جميـع الفرق والآليات المشاركة تتوقع أن الحادث حقيقي وليس تجربة، الأمر الذي كان له الأثر في سرعة التحرك والمباشرة والوصول إلى الموقع.ونجحت الفرق في تطويق الموقـع، فيما باشر فريق من منسوبي المستشفى إخلاء المرضى المنومين و العاملين ممن احتجزتهم سحب الدخان، حيث تولت فرق الكمامات الدخول إلى الموقع للبحث عن محتجزين، حيث تم عمل إخلاء تام وكامل للمبنى الذي وقع فيه الحريق فرضيا وتمت مباشرة إطفاء النيران. وأعلن بعد أقل من نصف ساعة السيطرة على النيران وبدء تشغيل مواتير الشفط والتي قامت بشفط الأدخنة من كافة الأدوار المختلفة، كما تحركت بعدها فرق الإنقاذ مرة أخرى للتأكد من خلو الأدوار من المحتجزين ومن ثم الإعلان عن انتهاء الحالة. وتسارعت عمليات الإنقاذ خارج مبنى المستشفى، بعدما تم تخصيص منطقة فـرز وإخلاء أولية للمصابين، حيث تم استقبال الإصابات والتي أشرفت عليها إدارة السلامة والطوارئ بصحة جدة برئاسة الدكتور محمد باجبير.وأوضح باجبير لـ «عكاظ» أنه تم على إثر التجربة الفرضية استقبال عدد 50 حالة إصابة، حيث تم خلال التجربة نقل أحد المصابين بالإسعاف الجوي إلى مستشفى الملك عبدالعزيز وذلك لكون الحالة المصابة فرضيا ضمن الحالات الحرجة، فيما أشار الدكتور محمد باجبير مدير إدارة السلامة والطوارئ بصحة جدة، إلى أنه تم إنشاء منطقة فرز في الوقت الذي تم توجيه بلاغ طبي أصفر لغرفة العمليات التابعة لصحة جدة في كل من مستشفى الملك عبد العزيز ومستشفى الملك فهد وعدة مستشفيات في القطاع الخاص كانت على أهبة الاستعداد للمشاركة في حال الحاجة وتم إشراكها في التمرين الفرضي وذلك في سبيل تهيئتها لاستقبال الحالات..وأبان باجبير، أنه تم إخلاء عدد 50 حالة من المستشفى وتم نقل 19 حالات حرجة أخرى إلى مستشفيات خاصة قريبة من موقـع التجربة الفرضية وعدد 25 حالة تم علاجها في موقـع الحادثة، كون إصابتها بسيطة فيما سجلت عدد 5 حالات ذات اللون الأسود.. مؤكدا أن التجربة حققت وقتا قياسيا في إخلاء المحتجزين بلغت 27 دقيقة عقب الوصول إلى موقـع التجربة.
