أخبار عاجلة

دراسة تؤكد ارتفاع وفيات الشبو 500 % في جدة - #عاجل

دراسة تؤكد ارتفاع وفيات الشبو 500 % في جدة - #عاجل دراسة تؤكد ارتفاع وفيات الشبو 500 % في جدة - #عاجل
أكد خبير تعزيز الصحة والتوعية الصحية والكاتب الصحفي الدكتور عبدالرحمن يحي القحطاني لـ(الوطن) أن مخدر الشبو مادة شديدة الإدمان، تؤثر على مراكز تحليل واتخاذ القرار في الدماغ واضعاف السيطرة على الانفعالات، وقد تؤدي للانخراط في سلوكيات متهورة وخطرة كالعنف والقتل والاغتصاب، وما يسمى بجنون الارتياب الذي يعطي للمتعاطي الشعور بالاضطهاد والمراقبة والتهديد.

وقال القحطاني إن تعاطيه قد يؤدي لإصابة الجسم بعدوى الإيدز والتهابات الكبد الفيروسية نتيجة استخدام حُقن التعاطي الملوثة في حال استخدامه عبر الوريد، كما يؤدي لهلاوس سمعية وبصرية شديدة واكتئاب ويؤثر على وظائف الكلى والقلب والأوعية الدموية.

وحول مادة الشبو التي كثر تسليط الضوء عليها خلال الفترة الحالية قال القحطاني أنها مادة من عائلة مخدرات الميثامفيتامين وهي من المخدرات المنشطة قد تؤدي للإدمان السريع من الجرعات الأولى لتعاطيه ، مؤكداً أن الدراسات والأبحاث المعنية بتعاطي مادة الشبو وحجم انتشارها وأسبابها في المملكة نادرة جدا كما هو الحال مع بقية المخدرات ، مشيراً إلى أنه وبشكل عام فإن الأبحاث والمسوحات المعنية بحجم مشكلة المخدرات وتعاطيها وتأثيرها على الأبعاد الصحية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية لا تزال محدودية للغاية على المستوى الوطني ، مطالباً بأن تكون في صلب أولويات الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة المخدرات.

وكشف القحطاني أن إحدى الدراسات التي أجريت في مدينة جدة اثبتت ارتفاع في عدد الوفيات المتعلقة بتعاطي الميثامفيتامين (الشبو) بنسبة 500% خلال الفترة من عام 2016 إلى 2018 ، حيث أشير لها في تقرير لمكتب منظمة الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة العام الماضي، وأضاف بأنه وإن كانت تلك الدراسة محدودة، إلا أنها تنذر بخطورة الوضع تجاه ذلك النوع من المخدرات، مؤكدا بأن هذا لا يعني إطلاقا التقليل من ضرر الأنواع الأخرى من المخدرات.

وقدم القحطاني شكره للقيادة الرشيدة بالاهتمام اللصيق والمباشر لمكافحة المخدرات والتي تشهد حراكاً ضخما غير مسبوق خلال الفترة الحالية.

وفي سياق البرامج الوقائية والتوعوية المعنية بمواجهة المخدرات، طالب القحطاني بضرورة تقييم تلك البرامج والمبادرات ومعرفة مدى تحقيقها لأهدافها وصنعها للأثر الفعلي في المجتمع، وأكد أنها بحاجة ماسة لعمل مؤسسي تشاركي ومستدام تتشارك فيه كافة القطاعات الأمنية والصحية والاجتماعية والتعليمية والإعلامية وغيرها بما في ذلك اشراك المجتمع وتمكينه، مثمنا كافة الجهود المعنية بذلك.

واستطرد القحطاني أن من أبرز تحديات تلك البرامج أنها تفتقد بشكل بارز للعمل المستدام المبني على ما يسمى "النهج القائم على الأدلة والبراهين"، وإجراء تحليل دقيق للفئة المستهدفة ومعرفة خصائصها السلوكية والإدراكية والنفسية تجاه المخدرات، ومعرفة عوامل الخطورة المؤدية للتعاطي ومبرراتها، وسلوكيات المتعاطين وخصائصهم.

وأضاف القحطاني بأن من أبرز الاستراتيجيات التي تعطي أثر أكبر في البرامج الوقائية والتوعية أن تركز على ما يسمى "المهارات الحياتية"، ومن ذلك تعليم مهارة الرفض، ومهارة التفكير الناقد لمثل تلك السلوكيات المهددة للفرد، إضافة لمهارات توكيد الذات، وبالتالي فلا يكفي مجرد تقديم معلومات حول أضرار المخدرات، وإنما يجب أن يصحب ذلك تعزيز تلك المهارات الحياتية، والتعريف بعوامل الحماية وعوامل الخطورة، مع إشراك الأسرة والمنظومة الصحية والتعليمية والإعلامية وفق منهجية متكاملة وشاملة، وهو ما تدعوا إليه العديد من المنظمات الدولية والعلمية، بما فيها منظمة الصحة العالمية ومكتب منظمة الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.


الوطن السعودية