أخبار عاجلة

سوق الألعاب الإلكترونية يزدهر والسعودية تضخ الاستثمارات

سوق الألعاب الإلكترونية يزدهر والسعودية تضخ الاستثمارات سوق الألعاب الإلكترونية يزدهر والسعودية تضخ الاستثمارات

 

حقق سوق الألعاب الإلكترونية على مدار السنوات القليلة الماضية نجاحًا كبيرًا، وأصبح سوقًا عالميًا يقدر الخبراء حجمه مليارات الدولارات. تحولت الألعاب الإلكترونية إلى صناعة حديثة تعتمد على التكنولوجيا وقوامها الأساسي شركات البرمجيات، الإنترنت، الأجهزة الذكية  إلى جانب شريحة من المستخدمين الشباب الذين يتعلقون بكل ما هو تكنولوجي. لذا، حرصت بعض الدول العربية، مثل والإمارات ومصر، على الاستفادة بإيرادات صناعة الألعاب الإلكترونية الكبيرة وضخت ملايين من الاستثمارات، وبالفعل، نجحت في أن تسيطر على سوق الألعاب على مستوى المنطقة. 

حجم إيرادات صناعة الألعاب الإلكترونية، وأكبر المستثمرين

حققت صناعة العاب الفيديو الإلكترونية إيرادات ضخمة، واستفادت من هذه الإيرادات الدول التي وضعت أكبر حجم من الاستثمارات بالطريقة الصحيحة. يشير خبراء الاقتصاد إلى أن حجم سوق الألعاب الإلكترونية وصل إلى أكثر من 189 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2023، وأن عدد المستخدمين تخطى حاجز 3 مليار لاعب من جميع أنحاء العالم. 

يستحوذ السوق الآسيوي على النصيب الأكبر من إيرادات الصناعة إذ حصل على 50% من الإيرادات العالمية. ستواصل هذه الأرقام في الزيادة مع نمو صناعة الألعاب على مستوى العالم. 

تأتي الصين على قمة أكثر الدول استثمارًا في سوق العاب الفيديو الإلكترونية حيث يصل حجم سوق الألعاب في الصين 24.3 مليار دولار، وتأتي الولايات المتحدة في المركز الثاني بحجم سوق يبلغ 23.6 مليار دولار ثم اليابان بواقع 12.4 مليار. أكدت أيضًا بعض الدراسات التي نشرتها منظمة برمجيات الترفيه على النمو السريع للصناعة حيث أن معدل نمو الصناعة يصل أربعة أضعاف كل عام مما يجعل منها أسرع معدل نمو لصناعة على مستوى العالم. 

صناعة الألعاب الإلكترونية في الشرق الأوسط

من جانبها، حققت منطقة الشرق الأوسط نجاحًا منقطع النظير في سوق الألعاب الإلكترونية، حيث أكدت بعض الدراسات إلى أن سوق الألعاب في هذه المنطقة هو من أكبر الأسواق نموًا على مستوى العالم، وهو ما لم يحدث من قبل. فلقد وصل حجم سوق الألعاب في المنطقة مبلغ 6.3 مليار دولار بواقع 3% من إجمالي إيرادات سوق الألعاب الإلكترونية على مستوى العالم حسب إحصائيات 2020، كما تتمتع المنطقة بعدد كبير من مستخدمي الألعاب يصل عددهم إلى حوالي 377 مليون لاعب. 

على وجه التحديد، أكد تقرير مؤسسة نيوزوو المتخصصة في إحصائيات سوق الألعاب الإلكترونية أن بعض الدول العربية تتصدر المشهد في هذا السوق وهي السعودية ومصر والإمارات. فحجم السوق في هذه الدول الثلاث وصل 1.76 مليار دولار العام الماضي، ومن المرجح أن يصل إلى 3.14 مليار دولار بحلول عام 2025. 

يعود النمو الكبير الذي تشهده سوق العاب الفيديو الإلكترونية في المنطقة العربية إلى بعض المقومات. فهي تتمتع بشريحة كبيرة من الشباب الذي يحصرون على استخدام كل ما هو تكنولوجي. هذا إلى جانب عمل الدول العربية على توصيل خدمات الإنترنت إلى جميع أنحاء البلاد وانتشار الهواتف الذكية التي تعتبر الطريقة الأكثر استخدامًا للوصول للألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت. 

هذا سهل على المستخدمين الوصول للألعاب الإلكترونية من خلال العديد من منصات الألعاب. تتمتع هذه المنصات أيضًا بالكثير من المزايا التي تساعدها على جذب المزيد من المستخدمين مثل تقديم الجوائز النقدية وتنظيم البطولات ومن أهمها منصات الألعاب الكازينو. العب ألعاب الكازينوهات على الإنترنت باللغة العربية واحصل على جوائز نقدية عند الفوز في أي لعبة. تقدم هذه المنصات ايضًا مكافآت نقدية مجانية للاعبين، وتنظم بطولات ومسابقات حيث يحصل اللاعبين على جوائز مميزة مع توفير خدمات دعم فني وتوفير وسائل تعامل مالي مناسبة. هذه المزايا التي تتوفر في بعض منصات الألعاب، ساهمت في نمو هذه الصناعة وخاصة في المنطقة العربية. 

السعودية أكبر المستثمرين العرب في صناعة الألعاب

أكدت تقارير مؤسسة نيوزوو أن المستخدمين في السعودية هم الأكثر إنفاقًا على العاب الفيديو حيث أنفق اللاعبين ما يصل إلى 1.09 مليار دولار. هذا المبلغ يمثل حوالي 20% من إجمالي إنفاق المستخدمين في المنطقة البالغ 5.4 مليار دولار. يأتي في المرتبة الثانية المستخدمين في حيث سجلوا 350 مليون دولار من الإنفاق وبعدهم الإماراتيون بواقع 340 مليون دولار. 

تضخ المملكة العربية السعودية الكثير من الاستثمارات في صناعة الألعاب، وهذا جعل منها أكبر الدول العربية استثمارًا في هذه السوق، ووضعت السعودية استثمارات محلية ودولية في شركات برمجيات عالمية للاستفادة من مردود الصناعة. وهذا ما أكده سلطان الحميدي، نائي الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في بنك التنمية الاجتماعية في تصريحات لقناة العربية حيث أشار إلى أن قيمة سوق الألعاب في المملكة وصل إلى مليار دولار. 

تمثل شركة "سافي" السعودية واحدة من أكبر الشركات التي تضخ من خلالها السعودية الاستثمارات في صناعة الألعاب على المستوى المحلي والدولي، وتستهدف السعودية في خطة العمل التي تضعها أن يساهم قطاع الألعاب بنحو 50 مليار ريال سعودي من الناتج المحلي بحلول 2030، ويستهدف الصندوق السيادي السعودي أيضًا الاستحواذ على 100 مليون سهم بالشركة السويدية إمبريسر للألعاب الإلكترونية.