أخبار عاجلة

بري يعلن دعم فرنجية للرئاسة ويسخر من مرشح “التجربة الأنبوبية”

بري يعلن دعم فرنجية للرئاسة ويسخر من مرشح “التجربة الأنبوبية” بري يعلن دعم فرنجية للرئاسة ويسخر من مرشح “التجربة الأنبوبية”

جي بي سي نيوز - :  على صعيد الملف الرئاسي في لبنان، برز كلام لرئيس مجلس النواب نبيه بري عبّر فيه عن التمسك بخيار ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، الذي يلقى اعتراض الكتل المسيحية الأساسية وفي طليعتها القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والكتائب، وأكد أنه لن يُقدم على تحديد جلسة جديدة لانتخاب الرئيس إلا في حال تأكد أنها ستسفر عن انتخاب رئيس ولن تنضم إلى جلسات المهزلة السابقة.

ومن المعلوم أن آخر جلسة حدّدها الرئيس بري لانتخاب رئيس كانت في 19 كانون الثاني/يناير الفائت، وقد اعتبر رئيس المجلس أن “لبنان لم يعد يحتمل أشهراً في الفراغ”. ولدى سؤاله في حديث صحافي عن عدم وجود مرشح معلن للثنائي الشيعي خلافاً للفريق الآخر، قال بري “مرشحنا معروف وهو سليمان فرنجية. الورقة البيضاء سمّته من دون أن تكتب اسمه. لا يسع أحد القول إنه لا يعرفه. في الجلسة الأولى للانتخاب في 29 أيلول/سبتمبر حصل على 63 صوتاً. النصف زائداً واحداً تقريباً. هو لا يزال مرشحنا والجميع يعرف ذلك. مرشحنا جدي وأكدنا عليه مراراً. أما مرشحهم فليس سوى تجربة أنبوبية”.

المشكلة بين الموارنة

وعزا بري دوافع التأخر في إعلان ترشح فرنجية إلى “المحاولات المبذولة لتوفير أوسع تأييد له وحتى يقتنع تكتل لبنان القوي ورئيسه النائب جبران باسيل بالانضمام إلى تأييد انتخاب فرنجية”، معرباً عن اعتقاده “أن المشكلة التي يتخبط فيها الاستحقاق الرئاسي ليست بين المسلمين والمسيحيين، ولا بين المسلمين والمسلمين، ولا بين المسيحيين والمسيحيين، بل بين الموارنة والموارنة”، مضيفاً “ليست المرة الأولى يختلف الموارنة في ما بينهم على الرئيس، بعد اتفاق الطائف كما قبله. خلافهم ليس على الاستحقاق بل على مَن من بينهم يريد أن يكون رئيساً، ويريد في الوقت نفسه منع الآخر من أن يصير رئيساً للجمهورية. القاسم المشترك بينهم اعتراضهم على مَن لا يريدون، ولا يتفقون على مَن يقتضي أن يُنتخب رئيساً للجمهورية فيغرقون ويُغرقون الاستحقاق في المشكلة”.

واختصر بري الاستحقاق الرئاسي بأنه يدور حول مرشحيْن اثنيْن فقط جديين هما فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون، قائلاً “كلاهما مرشحان من فوق الطاولة ومن تحت الطاولة، وليس هناك مرشحون فعليين سواهما. مرشحنا لا يحتاج إلى أن يعلن ترشيحه، بينما لم يعلنه قائد الجيش ومن غير المعتاد الآن كما من قبل إعلانه ترشحه. انتخاب قائد الجيش يتطلب تعديلاً دستورياً أعتقد أن حصوله في الوقت الحاضر متعذر، إن لم يكن أكثر. لا الظروف الحالية تتيح حصوله، أضف عقبة أكثر تعقيداً تمنع تعديل الدستور في أي حال في ظل حكومة مستقيلة”.

وجاء كلام الرئيس بري عن أن الخلاف حول الرئاسة هو بين الموارنة مناقضاً لوجهة نظر بكركي حيث يرى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن “الأزمة وطنية وليست مسيحية وأن من ينتخبون رئيس الجمهورية هم نواب مسيحيون ومسلمون وليسوا فقط مسيحيين”.

كما يأتي كلام الرئيس بري مناقضاً لرأي القوات اللبنانية التي لا ترى الخلاف بين موارنة وموارنة بل بين “فريق يضمّ مسيحيين ومسلمين ويريد دولة ودستوراً وسلاحاً واحداً وشراكة ومساواة واستقراراً وازدهاراً، وفريق يضمّ مسيحيين ومسلمين ويريد دويلة ومزرعة وفوضى وسلاحاً وفساداً وفقراً ومأساة”.

مرشح “تجربة أنبوبية”

من ناحيته، رد رئيس “حركة الاستقلال” النائب المرشح ميشال معوض بعنف على الرئيس بري بعد تلميحه إلى أنه مرشح “تجربة أنبوبية”، فقال “أتحفنا رئيس “حركة أمل” نبيه بري الذي يصادر رئاسة مجلس النواب منذ أكثر من 30 عاماً بكلام أقل ما فيه أنه لا يليق برأس المؤسسة البرلمانية إنما يليق به كميليشيوي”.

وأضاف معوض في بيان لمكتبه الاعلامي أن تصريح بري “فيه إساءة إلى رئيس جمهورية شهيد هو الرئيس رينيه معوض. هذه الإساءة موجهة أيضاً إلى جميع النواب والكتل التي صوّتت للنائب ميشال معوض في جلسات الانتخاب الرئاسية، والإساءة تطال أيضاً وبالمباشر زغرتا الزاوية والشمال اللذين يمثلهما في المجلس النيابي ولطالما مثّلهما رينه معوض ونايلة معوض خير تمثيل، ولربما على “مرشحهم” أن يجيب بنفسه إن كان يقبل بإهانة زغرتا الزاوية والشمال كما فعل “عرّابه” نبيه بري”.

 

 

رد خليل

وفي رد على الرد، صدر عن المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل بيان جاء فيه: “أتحفنا رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض الذي يعيش في فقاعة الترشيح منذ أكثر من خمسة شهور بكلام أقل ما فيه أنه بلا تربية. كان الأجدى به أن يتأكد من مضمون ودقه الكلام الذي نقل عن لسان دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري ولكن عصبيته كشفته امام جميع اللبنانيين وكشفت اي مشروع مرشح للرئاسة هو. و”للمعجزة” نقول نتفهم شعورك بعدما أيقنت أنك تحوّلت إلى أنبوب تجارب سياسي في مختبر من رشّحك وضحك عليك.

أما الاستثمار بدماء الرئيس الشهيد رينه معوض من قبلك، عبر الزج باسمه في بيانك غير المحترم، فهو أمر أقل ما يقال عنه إنه معيب، ولكن ذلك ليس مستغربًا منك… لأنك تعيش عقدة تكوينك السياسي الذي يعرف الناس دور عائلتك فيه، في النيابة والوزارة والعلاقات المفتوحة على مساحة المصالح والصفقات التي جعلت منك ما أنت عليه”. وأضاف “أما اتهامك لحركة سياسية هي حركة “أمل” قدمت آلاف الشهداء في سبيل لبنان خلال كل المراحل فمردود عليك… والشبهة كل الشبهة هي في الفساد وسرقة أموال مموّلي حركتك وجمعياتك بإسم الشعب اللبناني… رحم الله الرئيس الشهيد رينيه معوض… و”يلّي خلف مات”.

مجموعة الدعم الدولية

وفي سياق متصل بالاستحقاق الرئاسي، عبّرت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان عن “بالغ قلقها إزاء تداعيات استمرار الفراغ الرئاسي مع بلوغه شهره الخامس، وفي ظل غياب الإصلاحات وتصلّب المواقف وازدياد الاستقطاب”. وحثّت “القيادات السياسية وأعضاء البرلمان على تحمّل مسؤولياتهم والعمل وفقاً للدستور واحترام اتفاق الطائف من خلال انتخاب رئيس جديد دون مزيد من التأخير”.

وأضافت مجموعة الدعم الدولية في بيان: “يعد الوضع الراهن أمرا غير مستدام، إذ يصيب الدولة بالشلل على جميع المستويات، ويحدّ بشدة من قدرتها على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والأمنية والإنسانية العاجلة، كما يقوّض ثقة الناس في مؤسسات الدولة فيما تتفاقم الأزمات”.

القدس العربي

جي بي سي نيوز