وجاءت الحملة بعد وقت قصير من حث وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد على رد صارم قال إنهم «فوضويون».
وجاء العنف في الوقت الذي أطلق فيه الآلاف في جميع أنحاء البلاد «يوم الاضطراب الوطني» ضد خطة الحكومة لإصلاح النظام القضائي في إسرائيل.
ويقول حلفاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن البرنامج يهدف إلى الحد من نفوذ القضاة غير المنتخبين.
لكن منتقدين، بمن فيهم قادة أعمال بارزون وشخصيات عسكرية سابقة، يقولون إن نتنياهو يدفع البلاد نحو حكم استبدادي ولديه تضارب واضح في المصالح في استهداف القضاة أثناء محاكمته بتهم الفساد.
وإن الحكومة تمضي قدما في التغييرات القانونية وتمضي لجنة برلمانية قدما في مشروع قانون من شأنه أن يضعف المحكمة العليا.
موجات من الصدمة
وتسببت الأزمة في إحداث موجات من الصدمة في أنحاء إسرائيل ووضعت نتنياهو أمام تحد خطير، بعد شهرين فقط من عودته إلى السلطة.
ووصف نتنياهو وحكومته، المكونة من قوميين متطرفين، المتظاهرين بالفوضويين، بينما امتنع عن إدانة حشد من المستوطنين في الضفة الغربية أشعل النار في بلدة فلسطينية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأثار الإصلاح القانوني ضجة غير مسبوقة، مع أسابيع من الاحتجاجات الجماهيرية وانتقادات من خبراء قانونيين ومظاهرات نادرة لجنود الاحتياط في الجيش الذين تعهدوا بعصيان الأوامر بموجب ما يقولون إنه سيصبح ديكتاتورية بعد مرور الإصلاح.
وحذر قادة الأعمال وقطاع التكنولوجيا المزدهر في البلاد وكبار الاقتصاديين من الاضطرابات الاقتصادية في ظل التغييرات القضائية. وأعرب حلفاء إسرائيل الدوليون عن قلقهم.
