كتب : محمد مقلد منذ 19 دقيقة
واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية للقضاء على بؤر الإرهاب فى سيناء، وقصفت طائرات الأباتشى صباح أمس منازل وعششاً يستخدمها الإرهابيون فى قرية الماسورة برفح، بالتزامن مع حملة تمشيط نفذتها الصاعقة والقوات الخاصة للقبض على المسلحين، وذلك غداة إحباط محاولة لتفجير نقطة حرس الحدود بمنطقة البرازيل على الشريط الحدودى مع قطاع غزة، بأسطوانات بوتاجاز، معبأة بمادة «تى إن تى»، وتفجير السياج الحدودى بعبوات ناسفة تزن 300 كيلوجرام.
وقال شهود عيان من قرية الماسورة إن 3 مروحيات أباتشى، قصفت عدة بؤر إرهابية فى محيط قرية «جوز أبورعد» جنوب رفح والجورة جنوب الشيخ زويد.
وأضافوا أن مناطق جوز أبورعد ومفارق دوار رفيعة وأبوحلو وأبواشتيوى تعرضت لقصف عنيف، أسفر عن تدمير 7 بيوت وأكثر من 10 عشش.
وقالت مصادر أمنية إن الحملة داهمت مناطق شرق الماسورة ومناطق جوز غانم وأبوشنار، ومشطت ساحل البحر من ناحية الطريق الساحلى لمدينة رفح.
وحلقت طائرة أباتشى مصرية بطول الشريط الحدودى مع قطاع غزة، لتأمينه من أى هجمات من عناصر الإرهاب، لاسيما عقب إحباط محاولة مساء أمس الأول لتفجير نقطة حرس الحدود بمنطقة البرازيل على الشريط الحدودى.
وقال مصدر أمنى بشمال سيناء إن قوات الجيش أحبطت المخطط، بعدما ضبطت أعداداً كبيرة من مواسير المياه وأسطوانات الغاز معبأة بمادة «تى إن تى» شديدة الانفجار، قبل تفجيرها بأحد الأنفاق على حدود غزة موجود أسفل نقطة حرس الحدود الواقعة غرب خط الحدود الدولية بمسافة 20 متراً.
وأضاف المصدر أن القوات استعانت بخبراء المفرقعات للتعامل مع المتفجرات وإبطال مفعولها، لافتاً إلى أن المعلومات الأولية المتوافرة تؤكد أن المتفجرات تم تهريبها من غزة إلى مصر، عن طريق حركة حماس للانتقام من الجيش لإغلاقه معبر رفح، الذى تواصل إغلاقه لليوم الخامس على التوالى منذ تفجيرات مبنى المخابرات الحربية برفح. وأكد المصدر أن عناصر الإرهاب زرعوا كذلك 3 عبوات ناسفة تحتوى على أكثر من 300 كيلو متفجرات من مادة «تى إن تى»، معبأة داخل شكائر مدون عليها عبارة «إنتاج وطنى فلسطينى» ومرتبطة بدوائر كهربائية لمسافة 600 متر على الحدود لتفجير المنطقة بالكامل، مضيفاً أن سلاح المهندسين بالجيش المصرى تمكن من إبطال مفعولها وتفجيرها فى منطقة صحراوية بعيدة عن الكتل السكنية.
وحذر مقربون من حكومة حماس فى قطاع غزة من احتمال لجوء الحركة إلى هدم السور الحدودى كورقة ضغط أخيرة على الجيش المصرى، بعد نجاحه فى هدم الأنفاق.
وقالت المصادر إن رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية كان غاضباً أثناء زيارته إلى الحدود ومناطق الأنفاق يوم الجمعة الماضى، بسبب ما يقوم به الجيش المصرى من تدمير كبير وحقيقى لمناطق الأنفاق.
من جهة أخرى، قال مصدر أمنى بشمال سيناء إن الأجهزة الأمنية قامت بحملة تمشيطية مكبرة على الشاليهات الموجودة بشارع البحر وشاليهات حى الريسة بالعريش، بجانب تمشيط الشقق المفروشة، والمؤجرة فى محيط مديرية أمن شمال سيناء وقسم ثانى العريش.
وطالبت قيادات الشرطة خلال الحملة، أهالى المناطق التى تخضع للتفتيش بالتزام بيوتهم خوفاً على حياتهم، من أى هجمات قد تشنها العناصر الإرهابية على القوات.
وتابع المصدر أن الحملة تمكنت من ضبط 6 أشخاص مشتبه فيهم، بينهم3 فلسطينيين وسورى ومصريان، وتم إحالتهم إلى إحدى الجهات السيادية للتحقيق معهم.
فى المقابل، طالب مواطنون من مدينتى رفح والشيخ زويد من المتضررين من الحملة العسكرية الأخيرة، بتشكيل لجنة من المحافظة تتضمن مسئولاً أمنياً وآخر قضائياً، لحصر التلفيات والخسائر التى لحقت بهم للمطالبة بالتعويض عن هذه الخسائر.
إلى ذلك، قال أهالى من مدينة رفح إن قوات البحرية المصرية اعتقلت، أمس الأول، صيادا فلسطينيا اخترق المياه الإقليمية المصرية، وأكدوا أن قوات البحرية أطلقت النار فى الهواء حتى يتوقف «المركب» ولكنه لم يلتزم، ما اضطرهم لمحاصرته واعتقلوا صيادا فلسطينيا يدعى عمر محمد البردويل (40 عاما)، وأخلوا سبيل نجله عمر زياد (13 عاما) وسمحوا له بمغادرة المنطقة بالمركب.
