قالت نورهان شرارة الباحثة في الشئون الإفريقية أن القمة العادية ال ٣٦ للاتحاد الافريقي والمقامة حاليا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تختلف عن سابقتها بسبب الأحداث الجارية التي يشهدها العالم والصراع القائم بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين على التواجد في القارة السمراء ،والقلق الذي تشهده القوى العظمى حيال السيطرة على أكبر نفوذ ممكن في إفريقيا والذي ظهر اليوم بعد مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية بأكبر وفد لها في تاريخ القمم الإفريقية بقيادة مولي فيي مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشئون إفريقيا ضمن اهتمام إدارة بايدن بقضايا القارة الإفريقية بعد التراجع الكبير للدور الأمريكي في القارة خلال رئاسة سابقه دونالد ترامب مما ساعد علي تمدد النفوذ الصيني والروسي على حساب الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.
حرب الغذاء والسلاح بين الروس و الأمريكان
وأضافت شرارة في تصريح خاص لموقع عيون الإخباري " الحرب حاليا تنتقل الي القارة السمراء ولكنها حرب النفوذ بالنفوذ لذلك ستشهد القارة امتيازات عديدة من الجانب الأمريكي لمواجهة النفوذ الروسي وأيضا والهيمنة الاقتصادية الصينية وذلك باستراتيجية تلبي احتياجات القارة من الاستثمار والقضايا الإنسانية التي على رأسها الأمن الغذائي لشعوب القارة، فحرب الغذاء والسلاح في افريقيا لم تبدأ بعد والروس والأمريكان في سباق برعاية إفريقية "
تواجد متعدد الأدوار للقوى العظمى في افريقيا
و تابعت الباحثة في الشئون الإفريقية أن مستقبل الوجود الأمريكي والروسي والصيني لن يتحدد بالقوة العسكرية إنما سنشهد تواجد متعدد الأدوار يسعى للتوفيق بين المصالح الاقتصادية والأمنية ويدعم الأمن والاستقرار وتحقيق نمو اقتصادي وتكنولوجي وخاصة أن إفريقيا تنعم بفرص إقتصادية ضخمة ووفرة هائلة من الموارد الطبيعية والفرص الإستثمارية وهذا يفسر التنافس الحالي بين الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا والصين حول الاستقطاب الأمني الاقتصادي الاستراتيجي وجعل افريقيا أكثر مناطق العالم جذبا للتنافس الدولي