سفير تايوان: تعلقت بالكويت وأحب شمسها الدافئة وأتمنى أن تستغل كمورد مهم للطاقة

سفير تايوان: تعلقت بالكويت وأحب شمسها الدافئة وأتمنى أن تستغل كمورد مهم للطاقة سفير تايوان: تعلقت بالكويت وأحب شمسها الدافئة وأتمنى أن تستغل كمورد مهم للطاقة
 
سفير تايوان كيو هسنغ ليو متحدثا إلى الحضور (أنور الكندري)
الطالب ريموند متحدثا لـ «الأنباء»
  • الطالبة جي: كرم الكويتيين زائد.. والنجم في ليل الكويت جماله لا يضاهى
  • اليعقوب: حرصنا على أن يعيش الضيوف جواً كويتياً أسرياً بحتاً
أميرة عزام

استقبل ملتقى نجلاء النقي الإعلامي الوفد الزائر من جامعة جنغ جي التابع للممثلية التايوانية في تايبيه، بحضور السفير التايواني لدى الكويت كيو هسنغ ليو والسكرتير الأول بالسفارة سعيد ليي.

وصرحت النقي لـ «الأنباء» بأن مسؤول الوفد التايواني رئيس العلاقات العامة بجامعة الكويت محمد الشداد طلب منها استضافة الوفد الطلابي ترحيبا بهم وللتعريف بالشعب الكويتي المضياف والذي تعود فتح أبوابه للجميع، معبرة عن سرورها بهذا الملتقى وإهداء إصدار المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لهم، وهو كتيب عن الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي بعنوان تحديات وإنجازات، وذلك بمناسبة مرور 32 عاما على إنشاء المجلس.

من جهته، أوضح سفير تايوان «كيو هسنغ ليو» أهمية العلاقة بين الكويت التي تصدر النفط لبلاده بينما تعتبر سوقا جيدة للمنتجات التايوانية مثل بعض الصناعات كحاسوب «acer» وأجهزة سامسونغ الإلكترونية والعديد من الصناعات الأخرى، كما أنه رأى العديد من البلدان إلا أن قلبه لم يتعلق إلا بالكويت التي تجذبه مهما نأى بعيدا، وأكثر ما يحب فيها شمسها الدافئة وتمنى أن تستغلها الكويت كمورد مهم للطاقة.

وأكد «ليو» أن الطلبة هم الأميز بين 163 جامعة في تايوان ويتمتعون بالعديد من المهارات الفنية والرياضية والتي قدموا منها عروضا في جامعة الكويت، وشرح فكرة اختيارهم من تايوان خمس طالبات وطالب، حيث تم اختيارهم ضمن مسابقة تبين أمهر الطلاب وهم «جيني» و«كارول» و«قريس» و«جودي» و«جي» و«ريموند»، وذلك بصحبة معلمهم «تشانغ شينغ موسى» صاحب الخبرة المسبقة في الكويت.

وعلق السكرتير الأول بسفارة تايوان سعيد ليي على الزيارة بأنها فرصة عظيمة للتعرف على الأنشطة الفريدة التي لا يمكنهم أن يروها في أي بلد آخر، فالكويتيون قد أكسبوهم الخبرة الجديدة في تقاليدهم مثل (الديوانية) وهي ثقافة كويتية لا تمتلكها معظم الدول العربية.

وافتتح الملتقى بكلمة رئيس الوفد مدير إدارة الأنشطة الثقافية والفنية بعمادة شؤون الطلبة في جامعة الكويت محمد الشداد والذي رحب بالزائرين، وأكد أن البرنامج من تايوان تحت مسمى سفراء الشباب والكويت هي أول محطة لهم، وقد وصلوا في 8 من سبتمبر الجاري ويغادرون يوم 25 منه نحو سلطنة عمان.

وأعرب الشداد عن ترحيبه بالأجواء الثقافية التي تبادلها شباب جامعة الكويت مع طلبة تايوان وأنه قد اصطحبهم والطلاب في الكويت لعدة أماكن كمزرعة الوفرة وسوق المباركية وبعض الدواوين والأماكن الثقافية والتراثية كبيت الكويت للأعمال الوطنية، وجمعية حقوق الإنسان، كما حضروا عددا من المحاضرات باللغة العربية، وشكر الشداد سفير البحرين لاستقباله لهم كذلك.

بدوره أكد المعلم موسى لـ «الأنباء» أنه درس اللغة العربية الفصحى في الكويت عام 1992 حين كان طالبا وأصبح معلما لها، وهو الآن يقوم بنفس الدور باصطحاب طلبته إلى الكويت مؤكدا حبه واعتزازه بها وحرصه على التواصل الذي لايزال قائما مع أصدقائه الكويتيين منذ أن كان طالبا حتى الآن، كما أظهر سروره بزيارة «شاليه» لأول مرة والالتحاق بالتلفزيون الكويتي لتأدية العروض الرياضية.

وعبر كل واحد من الطلاب عن شعوره بهذه الزيارة، فقال الطالب ريموند في حديثه لـ «الأنباء»: «لقد صدمني التراث وطيبة الناس والطقس المشمس الدافئ الذي لم أتعود عليه، وأتمنى أن أتعلم اللغة العربية وإن كنت أراها صعبة، ولكنني سأتحدث لأهلي وأصدقائي في تايوان عن هذه الزيارة وأتمنى أن يرافقوني في المرة المقبلة، أما جودي فقد أثنت على الاستقبال الحار منذ المطار والسلام بحرارة خاصة حين عانقت الطالبات مرافقات الوفد النسائي أبرار الكندري وخلود اليعقوب».

وتعجبت الطالبة جي من الكرم الزائد الذي تلقته وزميلاتها من الكويتيين، فهي لم تتمكن من دفع ثمن أي طعام تريده لدرجة أنها أخبرتهم أنها لن تأكل حتى تدفع ثمن ما تأكله، وأغرب ما لاحظته في مزرعة الوفرة النجم الذي يلمع ويتألق بجماله في السماء بعد منتصف الليل والذي يختلف كثيرا عن النجم في تايوان الذي يظهر مصحوبا بغيم لا يبرز جماله، فالنجم في ليل الكويت جماله لا يضاهى.

وأوضحت مرافقة الوفد خلود اليعقوب في كلمة خاصة لـ «الأنباء» أن رئيس الوفد محمد الشداد قد كلفها وأبرار الكندري لمرافقة الطالبات في كل مكان يزرنه كالأسواق والمتاحف والدواوين ومرافق الجامعة، وشرحت من خبرتها المعهودة في استقبال الطلاب الأجانب الفرق فيما يميز هذه المجموعة أنها حيوية ومتفاعلة جدا مع كل فعالية قاموا بها، كما أنهما حرصا أن تكون المطاعم مقدمة للأكلات الكويتية والتي علموهم أسماءها كما لقنوهم العديد من الكلمات العربية باللهجة الفصحى والمحلية. وأكدت اليعقوب حرصها أن يعيش الضيوف جوا كويتيا أسريا بحتا، وأنها سعيدة لاختلاط طلبة الكويت بنظائرهم للمزيد من تبادل الخبرات والثقافات.

مباشر (اقتصاد)