أخبار عاجلة

احتجاجات برازيلية تطالب بسجن مثيري الشغب

احتجاجات برازيلية تطالب بسجن مثيري الشغب احتجاجات برازيلية تطالب بسجن مثيري الشغب
«لا عفو! لا عفو! لا عفو!» ترددت أصداء الهتاف، من على جدران القاعة المزدحمة بكلية الحقوق بجامعة ساو باولو، كانت صرخة حشد لآلاف البرازيليين، الذين تدفقوا إلى شوارع ريو دي جانيرو، وساو باولو، وكتبوا تلك الكلمات على ملصقات ولافتات احتجاجية.

الكلمات عبارة عن مطالبة بالانتقام من أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذين اقتحموا العاصمة البرازيلية في وقت سابق، وأولئك الذين ساعدوا في حدوث ثورة.

تمثيل البرازيل

وقالت بيتي أمين، وهي طبيبة علاجية تبلغ من العمر 61 عامًا، في الشارع الرئيسي في ساو باولو: «هؤلاء الأشخاص بحاجة إلى معاقبة، والأشخاص الذين أمروا بذلك يحتاجون إلى معاقبتهم، وأولئك الذين قدموا المال من أجله يجب أن يعاقبوا». امتدت كلمة «ديمقراطية» على ظهر قميصها. «إنهم لا يمثلون البرازيل. نحن نمثل البرازيل».

عفو سابق

ويستحضر ضغط المحتجين من أجل المساءلة، ذكريات قانون عفو يحمي لعقود من الزمن أفراد الجيش المتهمين بارتكاب انتهاكات وقتل، خلال الحكم الديكتاتوري في البلاد بين عامي 1964 و1985.

لذا كتب لويس فيليبي ميغيل، أستاذ العلوم السياسية في جامعة برازيليا، في عمود بعنوان «لا عفو»، أن رفض توقيع العقوبة «يمكن أن يتجنب التوترات في الوقت الحالي، لكنه يديم حالة عدم الاستقرار». «هذا هو الدرس الذي كان يجب أن نتعلمه، من نهاية الديكتاتورية العسكرية، عندما اختارت البرازيل عدم معاقبة قتلة النظام وتعذيبه».

دعم كبير

ولقي الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، دعما كبيرا من جانب السلطات السياسية والقضائية في بلاده، غداة اقتحام أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو، ثلاثة مقار للسلطة في برازيليا ذات أهمية رمزية.

حيث أعلن الرئيس اليساري في برازيليا، خلال مغادرته قصر بلانالتو، مقر الحكم المتضرر محاطا بقضاة المحكمة العليا وأعضاء الكونجرس وحكام الولايات، «لن ندع الديمقراطية تفلت من أيدينا».

وأزالت قوات الأمن تجمعات المتطرفين، الذين لا يزالون يرفضون فوز «لولا» بعد أكثر من شهرين على انتخابه ونفذت عدة اعتقالات، واستعادت بذلك السيطرة على الوضع بعد مشاهد الفوضى قبل يوم. وفي الأثناء أكد الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو، نبأ نقله إلى المستشفى في أورلاندو بولاية فلوريدا بسبب مشكلة معوية. وكان توجه إلى الولايات المتحدة قبل يومين من تنصيب «لولا» في الأول من يناير، رافضا تسليم الوشاح الرئاسي لخلفه لعدم إقراره بفوزه.

إرادة حرة

وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن «دعم الولايات المتحدة الثابت للديمقراطية البرازيلية ولتعبير الشعب البرازيلي عن إرادة حرة»، ودعا الرئيس «لولا» لزيارة واشنطن مطلع فبراير، وفقا لبيان مشترك نُشر بعد محادثة هاتفية، الاثنين.

وهي دعوة رحب بها الرئيس البرازيلي بحسب الوثيقة نفسها.

واجتمع «لولا» مع رؤساء مجلس الشيوخ والنواب والمحكمة العليا في قصر بلانالتو. ووقعوا بيانا مشتركا «زودا عن الديمقراطية» نشر على حساب تويتر التابع للرئيس اليساري.

رفض الإرهاب

وجاء في البيان أن «سلطات الجمهورية الضامنة للديمقراطية ودستور 1988، ترفض أعمال الإرهاب والتخريب الإجرامية والانقلابية، التي وقعت في برازيليا». وأضاف «المجتمع يحتاج للهدوء، والسلام، والديمقراطية».

ولاقت الإدانة أصداء في شوارع ساو باولو، خصوصا في شارع باوليستا الشهير، حيث تجمع في وقت متأخر من الليل آلاف الأشخاص «للدفاع عن الديمقراطية» والمطالبة بـ«سجن الانقلابيين».

- شن المئات من أنصار جايير بولسونارو، هجمات متزامنة على القصر الرئاسي بلانالتو والكونجرس والمحكمة العليا.

- واستغرقت عملية طردهم أربع ساعات لعدم استعداد قوات الأمن لها.

- بدت هذه الأحداث النسخة البرازيلية لاقتحام الكابيتول في واشنطن، في يناير 2021، من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب حليف بولسونارو.

- وقال «لولا»: «الانقلابيون المسؤولون عن تدمير الممتلكات العامة في برازيليا سينالون عقابهم».

- وأوقف 300 محتج مساء الأحد، ومساء الاثنين أوقف 1500 من أنصار بولسونارو وكان هؤلاء يحتجون منذ أكثر من شهرين، للمطالبة بتدخل عسكري لمنع وصول «لولا» إلى السلطة.


الوطن السعودية