البورصة المصرية تقود ارتفاعات الأسواق العربية بثاني أسابيع ديسمبر

مباشر: تباين الأداء الأسبوعي للبورصات العربية خلال تداولات الأسبوع الجاري مع متابعة المستثمرين لإشارة إلى مدى قدرة مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي على تخفيف حملة تشديد السياسة النقدية التي ينفّذونها.

وتصدر الارتفاعات خلال تلك الفترة، بورصة مصر حيث ارتفع المؤشر الرئيسي لها إيجي إكس 30 للأسبوع الثامن على التوالي بنسبة  8.8 % ليغلق على 14838.3 نقطة ليسجل لأعلى مستوى منذ سبتمبر 2019، بدعم مشتريات أجنبية.

وأرجع محمود عطا مدير الاستثمار لدى شركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية هذا الأداء الإيجابي لعدة عوامل أهمها التوقعات الإيجابية بعد إدراج مصر على مناقشات صندوق النقد الدولي والذي من المتوقع أن يقر خلاله القرض المرتقب.

وينظر المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، في 16 ديسمبر/ كانون الأول، طلب مصر الحصول على تسهيل ممتد بقيمة 3 مليارات دولار، بحسب الموقع الرسمي للصندوق، وسط ترقب محلي للموافقة، والحصول على الشريحة الأولى من التمويل لحل أزمة الفجوة التمويلية من النقد الأجنبي. ويرى خبراء اقتصاد أن الصندوق سيوافق على تمويل مصر على نحو يهدىء من أزمة الاحتياطي الأجنبي ولكن لن يؤدي لحلها.

وتتيح موافقة صندوق النقد الدولي على إقراض مصر، حصولها على 5 مليارات دولار من خلال عدد من المؤسسات الدولية والإقليمية التمويلية والتنموية الأخرى، كما يمنحها قدرة الحصول على تمويل إضافي بمليار دولار من خلال صندوق المرونة والاستدامة، الذي تم إنشاؤه حديثًا بصندوق النقد. وسبق أن وافقت لجنة الخبراء يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على إقراض مصر. 

وأوضح محمود عطا أن  قرارات البنك المركزي المصري الأخيرة  بتحرير سعر الصرف مازالت لها التأثير على دعم عودة المستثمرين الأجانب مرة أخرى وساهم في إعادة تقييم الأصول للشركات المدرجة، مشيرا إلى بعض صفقات الاستحواذ التي ستتم خلال الفترة القادمة ستدفع البورصة المصرية للمزيد من الصعود لاسيما في ظل جاذبية الأسعار قياساً بالقوة المالية للشركات المدرجة ومضاعفات ربحيتها.

وارتفع المؤشر العام لسوق مسقط بنهاية التعاملات بنسبة 3.69 % بإقفاله عند مستوى 4784.15 نقطة مع ارتفاع سهم إس إم إن باور بنسبة 25 % وصعد المطاحن العُمنانية بنسبة 9.8 % وارتفع ظفار لتوليد الطاقة بنسبة 9.25 %.

وارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنحو نقطة واحدة مع ارتفاع أسهم كبري كإعمار العقارية ودبي الإسلامي. وقال إبراهيم الفيلكاوي خبير أسواق الأسهم، إن أسواق الخليج تأثرت بصفة أساسية بهبوط النفط وحالة الترقب التي تسيطر على المستثمرين لانتظار نتائج اجتماع الفيدرالي. وينتظر المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع المقبل، وسط توقعات برفع الفائدة 50 نقطة أساس.
وتوقع "الفيلكاوي" أن تشهد أسواق المنطقة بعد اجتماع الفيدرالي أداءً إيجابياً مع اقتراب بدء العام الجديد وتغير المستثمرين لمراكزهم ترقباً لنتائج الشركات السنوية لعام 2022، والتوزيعات المرجحة.

وفي المقابل، انخفض المؤشر العام السعودي خلال التعاملات الأسبوعية بنسبة 5.9%. وبحسب إبراهيم الفيلكاوي، فإن السوق السعودي استطاعت التماسك عند مستويات الدعم 10100 نقطة، وأغلقت في المنطقة الخضراء، ما يبقي فرص استمرار التماسك والسعي إلى تحسين الأداء بعد موجة تراجعات أوصلت السوق إلى أدنى مستوياتها في عام ونصف.
وأظهرت الميزانية استمرار الإنفاق الرأسمالي، حيث من المتوقع أن يتم صرف 157 مليار ريال في العام المقبل بزيادة ستة مليارات ريال، إضافة إلى إنفاق صندوق الاستثمارات العامة، ما يعزز من فرص استمرار النمو الاقتصادي، ويتيح فرص النمو للشركات المحلية.
وهبط المؤشر العام لبورصة قطر بنسبة 4.4% بما يعادل 528.4 نقطة، ليغلق تعاملات الأسبوع الجاري عند النقطة 11489.16.

وانخفض مؤشر بورصة أبوظبي 3%، وتراجع مؤشر السوق الأول لبورصة الكويت بنسبة 1.67% تعادل 140.96 نقطة ليغلق تعاملات الأسبوع الجاري عند النقطة 8320.41. ونزل مؤشر بورصة البحرين 0.5%.