أخبار عاجلة

القوات الإيرانية تشكل تهديدا خطيرا على حياة المحتجين

القوات الإيرانية تشكل تهديدا خطيرا على حياة المحتجين القوات الإيرانية تشكل تهديدا خطيرا على حياة المحتجين
تشكل السلطات الإيرانية تهديدا خطيرا وقويا على المتظاهرين من جميع النواحي وتمنع التحقيقات وبعثات التقصي ولم تتوقف عند ذلك الحد بل حتى من تقوم باحتجازهم يتعرضون لأسوأ أنواع التعذيب

وهو ما كشفته مأساة المراهق الإيراني عرشيا إمامقلي زاده الذي فقد حياته إثر انتحاره بعد يومين فقط من إطلاق سراحه، ونشرت مواقع التواصل لوالدته التي تبكيه وتتساءل عن ماذا فعلوا به وقالت «أنت لم تكن لتنتحر، ماذا فعلوا بك؟ كيف آذوك إلى هذا الحد؟ وتابعت: «كيف يمكنهم فعل هذه الأفعال الشنيعة بأطفالنا؟»، في اتهام للسلطات الأمنية بتعذيب المعتقلين.

وسبق ذلك اعتراف جنرال إيراني بمقتل أكثر من 300 شخص في الاضطرابات المحيطة بالاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، وأعطى أول كلمة رسمية عن الضحايا خلال شهرين.

الإطاحة بالنظام

وكان تقدير الجنرال الإيراني أقل بكثير من عدد القتلى الذي أبلغ عنه نشطاء حقوق الإنسان في إيران، وهي جماعة مقرها الولايات المتحدة تتابع عن كثب الاحتجاجات منذ اندلاعها بعد وفاة امرأة شابة في 16 سبتمبر وتقول المجموعة الناشطة إن 451 متظاهرا و60 من قوات الأمن قتلوا منذ بدء الاضطرابات وأن أكثر من 18 ألف شخص اعتقلوا.

واندلعت الاحتجاجات بعد وفاة أميني وسرعان ما تصاعدت هذه الدعوات إلى دعوات للإطاحة بالثيوقراطية الإيرانية التي تشكل واحدة من أخطر التحديات لرجال الدين الحاكمين منذ ثورة 1979 التي أوصلتهم إلى السلطة. ونقل موقع مقرب من الحرس الثوري عن اللواء أمير علي حاج زاده، قائد فرقة الفضاء بالحرس الثوري شبه العسكري، قوله إن أكثر من 300 شخص قتلوا بينهم «شهداء»، في إشارة على ما يبدو إلى قوات الأمن. كما أشار إلى أن عديدا من القتلى كانوا إيرانيين عاديين غير مشاركين في الاحتجاجات.

ولم يقدم رقما دقيقا ولم يذكر من أين جاء تقديره.

التغطية الإعلامية

وفرضت السلطات قيودا شديدة على التغطية الإعلامية للاحتجاجات.

ولم تكشف وسائل الإعلام المرتبطة بالدولة عن حصيلة إجمالية وركزت بشكل كبير على الهجمات على قوات الأمن التي يلقي المسؤولون باللوم فيها على الجماعات المسلحة والانفصالية الغامضة.

وكرر حاج زاده الادعاء الرسمي بأن الاحتجاجات قد أثارها أعداء إيران، بما في ذلك الدول الغربية، دون تقديم أدلة. ويقول المتظاهرون إنهم سئموا عقودًا من القمع الاجتماعي والسياسي وينكرون أي أجندة خارجية.

انتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد وحظيت بدعم الفنانين والرياضيين والشخصيات العامة الأخرى. حتى إن الاضطرابات ألقت بظلالها على كأس العالم، حيث قام بعض الإيرانيين بنشاط ضد منتخبهم الوطني لأنهم يرون أنه مرتبط بالحكومة.

دعت ابنة شقيق المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الناس مؤخرًا إلى الضغط على حكوماتهم لقطع العلاقات مع طهران بسبب قمعها العنيف للمظاهرات.

وفي مقطع فيديو نشره على الإنترنت شقيقها المقيم في فرنسا، فريدة مرادخاني، حثت «الناس الواعين في العالم» على دعم المتظاهرين الإيرانيين.

وتم نشر الفيديو على الإنترنت هذا الأسبوع بعد الإبلاغ عن اعتقال مرادخاني في 23 نوفمبر، وفقًا لما ذكرته المجموعة الناشطة.

حقوق الإنسان

وترفض إيران التعاون مع بعثة تقصي الحقائق التي صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مؤخرًا على تشكيلها. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني إن «جمهورية إيران الإسلامية لن تشارك في أي تعاون على الإطلاق مع اللجنة السياسية».

ومن جهة أخرى احتجزت إيران عديدا من مزدوجي الجنسية في السنوات الأخيرة بتهمة تهديد الأمن القومي. ويتهم محللون وجماعات حقوقية المتشددين في الأجهزة الأمنية الإيرانية باستخدام معتقلين أجانب كورقة مساومة في مفاوضات أو تبادل أسرى مع الغرب، وهو ما تنفيه طهران.


الوطن السعودية