الرياض ـ مباشر: أعلنت أرامكو السعودية عن الاستثمار الأكبر لها على الإطلاق في كوريا الجنوبية لمشروع تطوير مرفق تكسير بخاري للبتروكيميائيات المتكاملة بمقاييس عالمية من خلال شركة (إس – أويل) التابعة لها.
وأوضحت "أرامكو" في بيان لها اليوم الخميس، أن المشروع الذي يُعرف باسم شاهين وتبلغ قيمته 26 مليار ريال سعودي (7 مليارات دولار)، يهدف إلى استخدام تقنية مبتكرة لأول مرة لتحويل النفط الخام إلى مواد أولية للبتروكيميائيات.
وأشارت إلى أن ذلك سيمثّل أول تسويق لتقنية تحويل النفط الخام إلى كيميائيات بالتكسير الحراري من أرامكو السعودية ولوموس تكنولوجيز، مما يزيد من الإنتاج الكيميائي ويقلل تكاليف التشغيل.
كما لفتت إلى أن هذا المشروع يأتي بعد استثمار سابق بقيمة 4 مليارات دولار في المرحلة الأولى من مشروع توسعة البتروكيميائيات الذي اكتمل في عام 2018، وذلك سعيًا من الشركة لتوسيع نطاق أعمالها في قطاع البتروكيميائيات، وتماشيًا مع إستراتيجيتها لتعظيم سلسلة القيمة في تحويل السوائل إلى كيميائيات.
ويقع المشروع الجديد في الموقع الحالي لمجمع (إس – أويل) في أولسان، ومن المقرر أن تكون للمشروع القدرة على إنتاج ما يصل إلى 3.2 مليون طن من البتروكيميائيات سنويًا، وسيشمل منشأة لإنتاج بوليمرات عالية القيمة.
ومن المتوقع أن يبدأ المشروع في عام 2023 ويكتمل بحلول عام 2026.
ويُتوقع أن يعمل مرفق التكسير البخاري على معالجة المنتجات الثانوية الناتجة من معالجة الخام، بما في ذلك النافثا والغاز الخارج من المصفاة، لإنتاج الإيثيلين - وهو لَبِنة بتروكيميائية تُستخدم في صنع آلاف العناصر اليومية. ويُتوقع أن ينتج المشروع أيضًا البروبيلين والبوتادايين والمواد الكيميائية الأساسية الأخرى.
وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر: "يعتبر استثمار أرامكو السعودية في مشروع شاهين في كوريا الجنوبية نقلة نوعية ومرحلة جديدة في قطاع التكرير والكيميائيات لدى الشركة".
وأضاف قائلا: "تطبّق أرامكو السعودية في مشروع شاهين تقنيات جديدة، تم ابتكارها في مراكز بحوثها العالمية، وتستخدم للمرة الأولى عالميًا لتحويل النفط مباشرة إلى كيميائيات، مما سيسهم في إعادة رسم مشهد البتروكيميائيات العالمي، ويعزز سلسلة القيمة من خلال زيادة تكامل أعمال التكرير والكيميائيات، في وقت يتزايد فيه الطلب المتوقع في جميع أنحاء العالم".
وأوضح الناصر أن علاقة أرامكو السعودية بالسوق الكورية علاقة ووثيقة ومتطورة، ويشكّل الاستثمار في (شاهين) إضافة كبرى في ترسيخ هذه العلاقة الاستثمارية والإستراتيجية المتميزة، حيث تُعتبر كوريا الجنوبية من أهم الأسواق العالمية لأرامكو السعودية.
ومن جانبه، قال النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق في أرامكو السعودية، محمد بن يحيى القحطاني: "نطمح أن يكون (شاهين) عامل تغيير مهم ليس فقط بالنسبة لـ (إس – أويل) في كوريا الجنوبية، ولكن أيضًا لأعمالنا الكيميائية العالمية".
وتابع: "سيسمح لنا هذا المشروع بمعالجة مجموعة أكبر من المواد الخام بطريقة أكثر كفاءة وأقل استهلاكًا للطاقة. كما أن المشروع يمثّل أول عملية استخدام واسعة النطاق لتقنية أرامكو السعودية لتحويل النفط الخام إلى كيميائيات بالتكسير الحراري، ويوضح كيف يمكننا، من خلال تصميم أفضل، الإسهام في التحول إلى عمليات إنتاج أكثر كفاءة واستدامة".
ومن المقرر أن يستخدم مرفق التكسير البخاري الجديد لقيمًا مختلطًا، متفوقًا بذلك على مرافق التكسير القائمة على النافثا من حيث الكفاءة والأداء بشكل عام. وعند اكتمال المشروع يمكن أن يتضاعف حجم الإنتاج الكيميائي لشركة (إس – أويل) ليصل إلى 25% تقريبًا، مما يبيّن تأثير هذه التقنية المتطورة، وإستراتيجية أرامكو السعودية في تحويل النفط الخام إلى كيميائيات والتي تهدف للتوسّع في طاقة تحويل السوائل إلى كيميائيات لتصل إلى 4 ملايين برميل يوميًا.
وأرامكو السعودية هي المساهم الأكبر في (إس – أويل)، وتمتلك أكثر من 63% من أسهم المجمع من خلال شركة أرامكو لما وراء البحار بي. في. التابعة لها.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
ترشيحات:
أرامكو السعودية وبيرتامينا الإندونيسية توقعان مذكرة تعاون بمجال الهيدروجين
وكالة: أرامكو السعودية تشحن الكميات التعاقدية كاملة لآسيا في ديسمبر
رئيس أرامكو: الأمن السيبراني أولوية قصوى لجميع مزودي خدمات سلاسل الإمداد
تشيجيانغ الصينية توقع اتفاقية مع أرامكو السعودية لشراء نفط بـ 735 مليون دولار
مباشر (اقتصاد)
