هدنة الحوثي.. مخيمات لتجنيد المراهقين

هدنة الحوثي.. مخيمات لتجنيد المراهقين هدنة الحوثي.. مخيمات لتجنيد المراهقين
ظهر اهتمام محلي ودولي كبير في التناول الإعلامي والبحثي عن خطر المراكز الصيفية الحوثية الإيرانية، نتيجة الأرقام الكبيرة في أعداد المنتسبين التي أعلن عنها الحوثيون، التي تضم 760 ألف مشارك من الطلاب و27500 معلم.

كما كشفت دراسة حديثة عن الإشراف المباشر للحرس الثوري الإيراني على هذه المراكز وتحويلها للتدريب العسكري وتجنيد الأطفال، وانتهاك براءتهم، حيث وجد في أحد مخيمات تعليم الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 7 سنوات دروساً لتنظيف الأسلحة وتفادي الصواريخ.

تهديد محلي وإقليمي

وقال رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات، محمد الولص، إن الدراسة سعت إلى توضيح علاقة الحرس الثوري الإيراني بالمراكز الصيفية الحوثية الإرهابية، وأظهرت خطر هذه المراكز كونها معسكرات تدريبية بأيديولوجيا الحرس الثوري الإرهابية، التي تمثل تهديد محليا وإقليميا يفشل كل محاولات ومبادرات بناء السلام في اليمن.

استغلال الهدنة

وأكدت الدراسة أن الحوثي وافق على الهدنة المبرمة أخيراً، لكنه لم يتوقف عن التحشيد والتجييش من خلال المراكز والمخيمات الصيفية والدورات الثقافية، بل استمر فيها بوتيرة عالية فاقت الأعوام الماضية، وتداولت وسائل الإعلام عددا من مقاطع الفيديو لأطفال يتدربون على السلاح للالتحاق بالتشكيلات العسكرية لجماعة التمرد الحوثي.

وهو ما يهدد السلام لأن الحوثي يتعاطى مع الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام في اليمن ليضاعف استعداده للحرب والاعتداء على دول الجوار في مقابل مضاعفة المعاناة والفقر للمجتمع تحت سيطرته.

وهو ما رصدته عشرات المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام المحلية والخارجية.

توسع المخيمات

وبينت الدراسة أنه على الرغم من كل التحذيرات والحملات الإلكترونية الواسعة حيال خطورة المخميات الصيفية لتجنيد الأطفال وغسل أدمغتهم ودعم الإرهاب.

أن المخيمات الصيفية توسعت أكثر من أي وقت مضى لتشمل مراكز ومديريات ومحافظات ومواقع متعددة في كافة مناطق سيطرة الحوثيين، مع التنبيه لضرورة الالتحاق بها والتشديد على أهميتها.

وتقوم المخيمات بالتشجيع على الكراهية وممارسة العنف ضد جماعة محددة وتصدر تعليمات للأطفال بالهتاف بشعار الحوثيين.

وذلك للإبادة الثقافية وسلخ النشء من هويتهم اليمنية العربية الإسلامية وتدميرها واستبدال بها الهوية الفارسية.

نتائج الدارسة

وأشارت الدراسة إلى أن المراكز والمخيمات الصيفية الحوثية في التناولات البحثية والإعلامية اقتصرت على توصيف السلوك والمخرجات الإرهابية لها بعيدا عن سياقها الموضوعي وارتباطها العضوي بكيان وأيديولوجيا واستراتيجيا الحرس الثوري والقومية الفارسية.

وأظهرت علاقة الحرس الثوري الإيراني تخطيطا وإشرافا وتدريبا في تأسيس الأذرع الإيرانية في المنطقة بالاعتماد على المدارس والمراكز والمساجد لأداء مهمته الاستراتيجية في تصدير الثورة الخمينية.

كما تبين أن نواة المراكز والمخيمات في صعدة كان مرافقا لتأسيس تنظيم "جماعة الحوثي الإرهابية" كذراع للحرس الثوري الإيراني في اليمن وجوارها الإقليمي على غرار حزب الله في لبنان.

وأظهرت الدور الخطير لهذه المخيمات في تحقيق استراتيجيات التوسع الإيراني في اليمن ولكونها معسكرات حشد وتدريب قائمة على أيديولوجيا الحرس الثوري تمثل تهديدا محليا وإقليميا من شأنه إفشال كل محاولات ومبادرات بناء السلام في اليمن والمنطقة.

التوصيات

وظهرت توصيات عديدة في الدراسة من ضمنها هو إقامة العديد من حلقات النقاش وورق العمل وإعداد الدراسات والأبحاث لتوضيح طبيعتها وأبعادها، كذلك بيان مكونات وأدوار وأدوات الحرس الثوري الإيراني في تصدير الثورة في المنطقة، وذلك بالعمل على تجفيف منابع الإرهاب والتمويل للمدارس والمراكز والمساجد والجمعيات والمنتديات التي يحقق أهداف نزعته التوسعية عبرها.

وأنه يجب التعامل مع جماعة الحوثي الإرهابية إعلاميا وفكريا وسياسيا وعسكريا من قبل اليمنية والدول الإقليمية.

وتم اقتراح استراتيجيات لمواجهة التوسع الإيراني.

خطر المخيمات الحوثية- الإيرانية:

- مرتبطة بكيان وأيديولوجيات إيرانية

- يشرف الحرس الثوري الإيراني عليها ويقوم بالتخطيط والتدريب العسكري

- تهدف لتحقيق استراتيجيات التوسع الإيراني في اليمن بنية الإرهاب المزعزع لاستقراره

- تعد معسكرات حشد وتدريب تمثل تهديدا محليا وإقليميا لإفشال مبادرات بناء السلام في اليمن.

- تدمر عقول الأطفال والشباب وتبني فيهم العدوان والكراهية


الوطن السعودية