أخبار عاجلة

الأردن يدعو لمعالجات حقيقية لأسباب التوتر للوصول لعلاقات صحية مع إيران

الأردن يدعو لمعالجات حقيقية لأسباب التوتر للوصول لعلاقات صحية مع إيران الأردن يدعو لمعالجات حقيقية لأسباب التوتر للوصول لعلاقات صحية مع إيران

جى بي سي نيوز  :- أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ضرورة وجود معالجات حقيقية لأسباب التوتر للوصول لعلاقات صحية مع إيران.

وأشار الصفدي عبر مقابلة مع تلفزيون الشرق، بُثت الخميس، إلى أن الأردن والدول العربية تؤكد رغبتها بعلاقات صحية مع إيران قائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وقال الصفدي، إن علاقات حسن الجوار، والحوار هو السبيل الأفضل لمعالجة أي توترات موجودة، مضيفاً أن "المنطقة لديها ما يكفيها من الأزمات، ولا تحتاج للمزيد من التوتر".

وقال رئيس الوزراء بشر الخصاونة، إن الأردن لم يتعامل يوما مع إيران كمصدر تهديد لأمن المملكة القومي، لكن لدى الأردن ملاحظات جوهريّة على تعامل إيران مع بعض ملفات المنطقة وأنماط تدخّلات في دول عربية.

واعتبر الخصاونة، في مقابلة مع "بي بي سي" بُثت السبت، أن وتيرة التهديدات الإيرانية لدول الجوار تراجعت، والأردن سعيد بذلك، وعبّر عن انفتاح على علاقات صحية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ورأى نائب رئيس الوزراء أن "الأردن قادر دائماً على أن يقوم بما يخدم مصالحه، بما يحمي مصالحه، بما يُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا، بما يحمي مصالحنا وقضايانا العربية".

والأردن دائماً يدعم أي جهد عربي لبناء تعاون عربي قادر على الإسهام في حل الأزمات الإقليمية وإيجاد منطقة خالية من التوتر، وتركز بالتالي على معالجة التحديات الأخرى الاقتصادية التنموية التعليمية الحياتية وغيرها، بحسب الصفدي.

عمل عربي مشترك

وفي رد على سؤال حول حلف ناتو شرق أوسطي عربي، قال الصفدي، إن الأردن تاريخياً كان دائما يدعو إلى بناء منظومات عمل عربي مشترك تساعد في مواجهة التحديات المشتركة.

واعتبر أن اتفاقيات الدفاع العربي موجودة منذ الخمسينيات لكنها غير مفعلة" وتساءل الصفدي: "هل نحتاج كمنطقة عربية إلى آليات تعاون مؤسساتية جديدة تساعدنا في مواجهة تحدياتنا؟".

"أي طرح وأي جهد يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك بما يخدم المصالح العربية المشتركة شيء ندعمه وشيء دائما دعونا إليه" وفق الصفدي.

وقال الصفدي: "لم يتحدث معنا أحد حول أي حلف بمعنى الناتو، لكن كلنا في المنطقة نشعر بأننا نحتاج إلى تعزيز آليات التعاون العربي وإلى آليات عمل عربية ومؤسساتية قادرة على خدمة مصالحنا، وتحقيق الأفضل لشعوبنا ودولنا".

"شريك أساسي للأردن"

واعتبر الصفدي أن الولايات المتحدة شريك أساسي للأردن، ولها دور كبير ومهم في الجهود المستهدفة حل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال، إن زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة فرصة لحوار مفتوح وصريح حول ما يمكن أن يتم القيام به بشكل مشترك من أجل تحقيق ذلك.

واعتبر الصفدي أن العلاقات الأردنية – الأميركية هي علاقات استراتيجية تاريخية، مشيراً إلى لقاءات متكررة جمعت جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي جو بايدن.

"الولايات المتحدة شريك أساسي ولها دور كبير ومهم في كل الجهود المستهدفة حل الأزمات الإقليمية" وفق الصفدي الذي تحدث عن تعاون كبير وتنموي في الملفات الثنائية.

"الولايات المتحدة أكبر داعم للمملكة، وهذا الدعم أساسي في جهودنا، ليس فقط لتحقيق التنمية الاقتصادية، ولكن أيضاً في معالجة انعكاسات الأزمات الإقليمية".

وشدد الصفدي على أن حوار الأردن مع الولايات المتحدة "هو حوار بين شركاء وأصدقاء يبني على ما كان اتفق عليه خلال لقاءات القمة التي جرت بين جلالة الملك والرئيس الأميركي بايدن، وهو دائماً حوار يستهدف إيجاد آفاق أوسع للتعاون.

يُضاف إلى ما سبق "حوار حول كيفية معالجة الأزمات الإقليمية، وإيجاد مقاربات قادرة على وقف الانهيار وإيجاد آفاق لحلها والتعامل مع كل تبعاتها الأمنية والاقتصادية والإنسانية وغيرها من التبعات".

وتحدث نائب رئيس الوزراء عن أهمية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، وقال، إن "الولايات المتحدة شريك أساسي للأردن والدول العربية".

ونسق الأردن بشكل مستمر مع العرب بهدف أن تثمّر الزيارة عملًا يسهم في تحقيق مصالح الأردن، في تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة وفي التعامل مع الكثير من التحديات التي تتفاقم، سواء بشأن بالأزمات السياسية أو بشأن أزمات جديدة مثل الأمن الغذائي.

لقاء أصدقاء وشركاء

ووصف الصفدي قمة جدة، بأنها "لقاء بين أصدقاء، بين شركاء، والهدف هو الإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة".

"نريد جميعاً أن تكون هذه القمة مساحة للنقاش حول كيفية خدمة مصالحنا المشتركة، ومصالحنا مكملة لبعضها البعض. ونأمل أن تحقق هذه القمة شيئا بهذا الاتجاه" بحسب الصفدي.

وأشار الصفدي إلى أن "القضايا كلها مطروحة بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات القائمة، والإسهام في حلها، وإيجاد أفق لتعاون ينعكس إيجاباً على الجميع في المستقبل".

وجدد نائب رئيس الوزراء على أن القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن هي "القضية المركزية، وكذلك هو الأمر بالنسبة للعرب".

وتحدث عن صعوبة التحديات لكون إسرائيل تمر حاليا بمرحلة انتقالية؛ مما يشير لاستبعاد حدوث اختراق كبير بشأن العودة إلى المفاوضات الآن.

"مواقف متطورة"

ورأى الصفدي أن المواقف الأميركية مواقف متطورة عن مواقفها خلال الفترة الماضية، من جهة التأكيد على حل الدولتين، ورفض الإجراءات الأحادية التي تقوض هذا الحل، والتأكيد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، وأهمية الوصاية الهاشمية في هذا السياق.

وعبر الصفدي عن أمل بالتأكيد على الثوابت منطلقاً لعمل جماعي يستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل استراتيجية عربية أكدت عليها كل الدول العربية منذ العام 2002، عندما انطلقت مبادرة السلام العربية، وهو عمل مستمر".

"ما نسعى له الآن هو على الأقل وقف التدهور، وتثبيت الوضع الآن فيما يتعلق بوقف الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين؛ وبالتالي تقوض فرص تحقيق السلام، والبحث المشترك عن آلية تدفع باتجاه أفق سياسي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين" وفق الصفدي.

جي بي سي نيوز