أخبار عاجلة

نظمته مؤسسة صوت المرأة الجزائرية للإستثمار ... الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية والمستدامة يوصي بتعزيز دور الطفل في..

نظمته مؤسسة صوت المرأة الجزائرية للإستثمار ... الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية والمستدامة يوصي بتعزيز دور الطفل في المجتمع المحلي ومنحه الثقة بنفسه وحمايته بمنظومة قيمية وأخلاقية
الجزائر - خاص بـ

انطلقت أعمال الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية والمستدامة " سفراء التحدي من أجل التغيير " " إبنونا ولا يتهدمونا " يوم السبت الموافق 26/ مارس /2022 الذي نظمته مؤسسة صوت المرأة الجزائرية للإستثمار عبر تقنية الزووم الإفتراضية.
وعقد الملتقى  بمشاركة عربية واسعة لعدد كبير من المؤسسات الوطنية الرسمية والأهلية الجزائرية، والمؤسسات العربية والدولية والشخصيات الإعتبارية  والمختصة في مجال قضايا الطفل العربي، وكذلك عدد من الخبراء والمهتمين في الحقل التربوي، وممثلون عن المؤسسات الحكومية، وجمع من المعلمين والمعلمات.
وأقيمت فعاليات الجلسة الافتتاحية للملتقى  التي أدارتها الدكتورة ديانا صعب من لبنان بحضور كل من: الوزيرة الجزائرية السابقة زرواطي فاطمة والدكتورة سامية كيحل رئيس مجلس إدارة مؤسسة صوت المرأة الجزائرية للإستثمار ورئيس الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية والمستدامة.
حماية الطفل
وفي كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية للملتقى أكدت الوزيرة زرواطي فاطمة أن للملتقى أهمية عظيمة ودوائر صنع القرار في الجزائر ستأخذ  توصياته بعين الاعتبار للعمل على تطوير معالجة قضايا الطفل وحمايته  بهدف تحسين البيئة الإجتماعية لإحتضان الطفل، وفي ذات السياق شددت على ضرورة دمج الطفل وإحتياجاته في المنظومة التنموية للدولة.
سفراء السلام والتحدي
بدورها ، أوضحت الدكتورة سامية كيحل رئيس الملتقى على دور المجتمع المحلي في دعم الطفل مشيرة إلى أن الملتقى يمثل  مبادرة بنكهة عربية  متميزة يجسد أرادة حقيقية لمجتمع تربوي دولي ناجح بكل المقاييس.
وأوضحت كيحل أن الأهداف والرؤية والرسالة السامية التي وضعها الملتقى في نصب عينه ومقاصده النبيلة التي تتحقق من خلال الجهود الجماعية لفريق العمل  والتوصيات التي سوف يتم تفعيلها على ارض الواقع مشددة على أن جميع من ساهم في إنجاح الملتقى هم شركاء من أجل الارتقاء بالطفل في كافة ارجاء الوطن العربي.
وشددت كيحل على أهمية مشاركة الطفل  مع كل مكونات المجتمع برسم استراتيجية لبناء الإنسان الذي سيتعامل مستقبلا مع مشكلات مجتمعه تعاملا إيجابيا، فيتعلم كيف يتخذ القرارات والمواقف الصائبة التي تتعلق بمصيره ومصير كياناته العميقة.
وأجزمت كيحل على أنه كلما كانت العملية التربوية مدروسة وموجهة ومتزنة ستحقق لا محالة نجاحها وتفوقها، وتنشئ مجتمعا صالحا، متماسكا ومتعاونا.
ولفتت كيحل النظر إلى أن الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة هو الأول من نوعه في الوطن العربي وخاصه القرن الافريقي يطلق من خلاله سفراء التحدي والسلام للطفولة العالمية يتحدون بصرخاتهم المجتمعات المدنية تعبيرا عن أفكارهم وابداعاتهم ومهاراتهم في أثبات تواجدهم مسيرة مستمرة للأبد من خلال نخبه من الأطفال يحملون رسالة على عاتقهم وهم سفراء التحدي والسلام من اجل التغير) يحملون شعار " أبنونا ولا تهدمونا ".
وأضافت أن الملتقى يدعم صرخات عربية طفولية وذلك من اجل الوقوف في النهاية على صرخة كل طفل عربي مشارك على ان يعبر كل منهم عن تجاربه في الحياة وممارساته اليومية والتعلم منها وهي اطروحاتهم التي  تم عرضها على منصة الملتقى.
ونوهت كيحل إلى أن الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة جاء كأحد نتائج وتوصيات المؤتمر الدولي الأول التأسيسي للمرأة والرجل بين الصراع و  توافق الذي انطلق فعالياته بالعام الماضي في أكتوبر 2021 من عاصمة بلد المليون شهيد.
وتوجهت كيحل بالشكر لكل من ساهم وشارك في بناء هذا الصرح العظيم لبناء طفولة بريئة تحمل في طياتها وحقيبتها العديد من الصرخات التي سوف تكون حجر الزاوية لنجاح الملتقى الذي يحمل رسالة ورؤية واهداف حقيقية للارتقاء بالطفل العربي ورسم مستقبل آمن وسليم،معبرة عن ثقتها في التوصيات والمخرجات التي يخرج  بها  الملتقى.
بناء طفل حر متصالح مع ذاته
من جهته أوضح رئيس لجنة التوصيات المستشار الدكتور حسن الزوايدة أن  تعزيز دور الطفل بالمجتمع المدني و التنمية المستدامة من اهم المحاور المطروحة هي العمل على صناعة طفل يكون احد حجر الزاوية لبناء المجتمعات المدنية الحديثة التي تتماشى مع العصر الرقمي الحديث و لتحقيق رؤية 2030م لأهداف التنمية المستدامة فيما يتعلق بالطفل، و من اهم رسالاته هي تعديل السلوك و تعديل المسار السلوكي للطفل و العمل على التحديات النفسية و السيكولوجية التي تعود و تطرأ على الاسرة أو الأصدقاء و البيئة و المشاكل الاجتماعية التي يتعرض لها الطفل مثل الفراق أو الطلاق أو مشاكل داخل الاسرة و الإهمال و الضرب و الاحباطات المتراكمة منها البيئية و الصحية و الاقتصادية و الاجتماعية.
وشدد الزوايدة على ضرورة السعي لبناء طفل حر متصالح مع ذاته و غيرها من الأهداف الأساسية المتعلقة بالطفل التي عرضها و طرح مناقشتها بالملتقى كذلك من اهم المحاور المطروحة داخل الملتقى هي تغير سلوكيات الطفل من السلبية للإيجابية و العمل على اعداد طفل مسؤول مجتمعيا و للحياة بشكل عام و الاهتمام بقدراته الفكرية و تطوير ثقته بنفسه .و  العمل على بناء طفل حر لتقديمة للمجتمع بصورة متكاملة بين منظومة الاحترام و منظومة العلاقات العامة .
بناء البيت الداخلي
من جانبه قدم المشرف العام المستشار الدكتور إبراهيم الزير نبذة مختصرة حول التحضيرات التي رافقت  انطلاقه الملتقى العربي الدولي الأول للطفل و التنمية المستدامة  مشيراً في نفس الوقت على أعمية تطوير البيت من الداخل و من ثم المجتمع المدني و أبرزها تزويد الآباء بمعلومات لتحسين فهمهم لاحتياجات أطفالهم وللتعامل معهم بطريقة إيجابية وبناء و إطلاع المتخصصين الأكاديميين على أحدث التطورات في مجال صعوبات تعليم الطفل و تعديل سلوكه ، و تنمية مهارات الأطفال من جهة و من جهة أخرى تنمية مهارات الأخصائيين النفسيين وغيرهم من موظفي الخط الأمامي العاملين مع  فئة الأطفال الذين يعانون اضطرابات في كل السلوكيات و كيفيه العمل على معالجتها و كذلك ما يترتب عليها من آثار.
وإعتبر الزير إنعقاد الملتقى بهذا المستوى دليلاً على إيماننا بأهمية من منطلق وحدتنا لتحقيق نفس الأهداف التي وضعت من قبل الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة و رؤية 2030م فيما يخص الطفل ).
تأثير الإعلام على الطفل
أما الإعلامي محمد كريزم رئيس اللجنة الإعلامية للملتقى أكد على ضرورة إفراد مساحة من الجهود المبذولة لتنظيم مؤتمر حول تأثير الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي على الطفل بإعتبارها تؤثر على المنظومة القيمية والأخلاقية والسلوكية  في حياة الطفل مما يكون لها شديد الأثر على رؤيته لذاته و للأشياء من حوله.
محاور أساسية
وفيما يتعلق بمحاور الملتقى فقد إشتملت على: المحور الأول: تغيير سلوكيات الطفل من السلبية للإيجابية وإتخاذ القرارات الصحيحة والمحور الثاني: إعداد الطفل لمسؤولية الحياة والإهتمام بقدراته الفكرية وتطوير ثقته بنفسه والمحور الثالث بناء طفل حر لتقديمه للمجتمع بصورة متكاملة بين منظمة الإحترام ومنظومة العلاقات العامة.
جلسات المناقشة
وتخلل الملتقى جلسات مناقشة ما بين الخبراء وسفراء التحدي والسلام وكانت الجلسة الأولى برئاسة الدكتور سرمد جاسم الخزرجي من العراق والجلسة الثانية برئاسة الدكتور إبراهيم الزير والجلسة الثالثة برئاسة الدكتور سامية كيحل  وكانت الجلسات عبارة عن عرض ومناقشة بحوث سفراء التحدي وتعقيب الخبراء عليها ومناقشة الأطفال حول فحواها.


توصيات الملتقى
وخلص الملتقى إلى مجموعة من النتائج والتوصيات  تلاها الدكتور حسن الزوايدة رئيس لجنة التوصيات وجاءت كالتالي:
1- السعي الحثيث لتوفير حرية التعبير، والحرية التي تكون منضبطة ضمن القوانين والتشريعات البشرية الإيجابية؛ لكي يبقى العالم في أمان وفي تواصل دائم في الحياة اليومية.
2- قيام الدول والحكومات بتحسين رواتب الموظفين حتى لا يتورطوا في الرشوة، وتنفيذ العقوبات الخاصة بجريمة الرشوة لإنهاء ظاهرة الرشوة، ومعاقبة كل من تورط في هذه الظاهرة السيئة.
3- اهتمام الدول والمنظمات بالبيئة وحمايتها من تلوث الهواء والمياه والمزروعات وجميع المصادر  الطبيعية، مما يعود بالضرر على الإنسان والحيوان والنبات، ووضع قوانين صارمة للمحافظة على صحة الإنسان والحيوان والنبات من ملوثات البيئة بجميع أشكالها، وتفعيل دور المساءلة البيئية.
4- معالجة مشكلة التنمر النفسية التي يعاني من ضررها الكثير من الأطفال، وعمل دورات وورش ومنتديات حول خطر ظاهرة التنمر المدرسي بين الأطفال ومعالجة هؤلاء  الأطفال الذين يعانون في علاقاتهم مع الأخرين من خلال هذا المرض النفسي الخطير.
5- التوعية الإعلامية والمجتمعية من خطر مرض كوفيد 19 كورونا، بوضع خطط للأخذ بالاحتياطات اللازمة من ارتداء الكمامة والتباعد والنظافة، لتجنب الإصابة بهذا المرض ولتجنب انتشاره بين أفراد المجتمع.
6- عمل برامج وخطط لمعالجة مشكلة الأطفال الذين يعيشون في الشوارع أو بلا مأوى، من جراء العنف والفقر والتفكك الأسري والتمييز بين الأطفال واليتم وعدم وجود حماية أو رعاية، ويجب وضع تصور عملي لإنهاء هذه الظاهرة السلبية.
7- مكافحة ومحاربة ظاهرة العنصرية بين البشرية من حيث العرق أو الدين أو الطبقة الاجتماعية أو الأنساب، ونشر المساواة والعدل بين الأفراد.
8- تبني الدول المنظمات والحكومات خطط عملية لنشر السلام والأمان بدل الحروب والقتل والتشريد للأطفال، وتوعية جميع الدول من خلال الإعلام لنشر السلام الداخلي والخارجي بدءاً من الأسرة ومن ثم المجتمع ومن ثم العالم، لكي نقضي على الأمراض النفسية والضغط النفسي من جراء الخوف من الحروب والقتل والموت والدمار في حياتنا اليومية.
9- تقديم الدول والمنظمات والحكومات الدعم المستمر لذوي القدرات الخاصة، ليقدموا إبداعهم من خلال التعليم والوظيفة والمراكز السياسية، ودمجمهم مع الطلبة في المدارس وعدم عزلهم لكي لا ينظر لهم بأنهم ضعاف أمام الآخرين، وفتح مراكز خاصة لتنمية مواهبهم وقدراتهم.
10- توعية الأفراد من خلال وزارة الصحة ووزارة الإعلام للتبرع بالدم من أجل الآخرين، ففي التبرع بالدم فائدة للمتبرع له حيث أنه قد يعيش ويبقى على قيد الحياة من جراء التبرع أخيه بالدم له، وهناك أجر من الله سبحانه وتعالى للمتبرع الذي يهتم الآخرين.
11- معاملة عامل النظافة بالطريقة الحسنة، واحترام مشاعره، وعدم الإساءة إليه بألفاظ أو نظرة أو غيره، لكون عامل النظافة مهم في حياتنا ولولاه لعقنا في فوضى وفي بيئة متسخة مهما يؤثر على حياتنا وصحتنا، ويجب علينا إكرامه ومناداته بأنه عامل وطن.
12- توجيه الشعوب  لحب الوطن، وعمل ندوات وورش ومحاضرات للشباب حول أهمية الوطن وحبه، والعمل الجاد من أجل الوطن، لجعل همنا الوحيد هو رفعة الوطن وتحسين ما فيه من آثار وممتلكاته وكيفية استثمارها، وتوضيح عملية الترابط الوطني.
13- توجيه الأطفال من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام والحصص الصفية على الجنسي، وعن خطورة هذه الظاهرة السلبية، ووضع قوانين حازمة وتنفيذها لمعاقبة هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية من جراء توغلهم في المواقع الإباحية، والدخول في مواقع الانترت المشبوهة والمحرمة والممنوعة، وعمل دورات وندوات وورش للتوعية حول هذه الظاهرة.
14- إرشاد الأفراد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام ومن خلال الإذاعة المدرسية والكتب المدرسية للبعد عن الكذب والنفاق، والتفريق بين المجاملة والنفاق لكون النفاق يغير الحقيقة ويبعد الناس عن الصواب  وهذا يؤدي إلى الفساد والضغينة بين أفراد المجتمع.
15- توعية الشعوب من خلال برامج لمحاربة العنف الأسري، وإحلال التماسك الأسري بين الوزج والزوجة وبين الأخوة والأخوات وتدريب الأطفال في المدارس على الترابط والتماسك الأسري، والبعد عن تفتيت الأسرة من خلال العنف الأسري، وتفعيل الدورات والمنتديات والمحاضرات والورش للحد من ظاهرة العنف الأسري.
16- تفعيل الإعلام والخطاب الديني لبر الوالدين  من خلال الرعاية العالية داخل الأسرة حتى تبقى الأسرة تجمع أفرادها الأب والأم والجد والجدة والعم والعمة والخال والخالة، لتبقى بين الناس المحبة والإحسان، وعدم اللجوء لدور العجزة إلا في حالة عدم وجود المعيل لهؤلاء العجزة، وتوفير دور رعاية محترمة لرعاية هؤلاء الآباء والأمهات.
17- معالجة ظاهرة الكذب التي يعاني منها الكثير من الناس حيث إن الكذب الكذب يقلب الأمور عن مسارها الصحيح، لذلك لابد من استخدام وسائل الإعلام الأقوى والأقرب من المواطن لتنفير الناس من هذه الظاهرة الخطيرة التي تقلب الصواب إلى خطأ والخطأ إلى صواب، مما يعقد المواقف ويعقد أعمالنا في حياتنا اليومية.


البيان الختامي للملتقى
وأنهى الملتقى جدول أعماله بالبيان الختامي وتلاه الدكتور إبراهيم الزير المشرف العام وجاء نصه كالتالي:
-    بمناسبة انطلاقه اليوم الملتقى العربي الدولي الأول للطفل و التنمية المستدامة  لسفراء التحدي و السلام تحت شعار ( ابنونا لا تهدمونا ) الذي جاء  لتعزيز الترابط الدولي، والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتحسين حياتهم الكريمة ، تحت هدف إقامة عالم يكون فيه جميع الأطفال آمنين وقادرين على تحقيق تطلعاتهم و ممارسة مهاراتهم و أفكارهم و ابداعاتهم دون قيد او شرط ، وادراكا بأن هذا  الملتقى العربي الهوية و الوطنية  والعالم يمر بأكبر أزمة إنسانية على كافة الأصعدة بسبب جائحة كورونا فضلا عن ذلك للحروب التي تشهدها المنطقة العربية خاصه في سوريا و ليبيا و اليمن و العراق العظيم الحبيب ، والتي نتج وما زال ينتج عنها تداعيات اقتصادية واجتماعية ونفسية وتربوية متعددة، سيكون الأطفال أول المتأثرين بها.
-    وسعيا نحو تسليط الضوء على التأثيرات والموضوعات الهامة التي قد تصيب الطفل ببالغ الضرر والتي نعمل من شأنها السعي لتحقيق كل البنود والنصوص التي نصت عليها اتفاقيه الطفل الدولية، مع العمل على أن يتم استثمار صرخاتهم واطروحاتهم التي تم مناقشتها ومحاورتها اليوم على منصة الملتقى لتتحول من صرخة إلى فرصة حقيقية نحو التغيير إلى الأفضل، ولإعادة بناء عالم أمن لطفل سليم لا يشوبه شائبه من تلك المتغيرات ... عالم أكثر أمان وسلام شامل ويحقق هدف ورؤية واستدامة.
-    وهو ما يدعو اليه الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة   من أجل نشر التوعية والمعرفة، إلى جانب الشراكة والتعاون والدعم، من أجل بناء طفل له كل الحقوق والمزايا المجتمعية دون تمييز، وبصرف النظر عن لونه، أو جنسه، أو دينه، أو أي من الفروقات الأخرى.
-    جاء انعقاد الملتقى العربي الدولي الأول للطفل و التنمية المستدامة  تحت رعاية صوت المرأة الجزائرية للاستثمار ، اليوم 26 مارس 2022م  لندعو من خلاله كل المعنيين بقضايا الطفولة والتنمية بالعمل والتعاون والتكاتف من أجل التعافي من هذه القضايا و العمل على إيجاد حلول لها و طرحها على المائدة المستديرة للخروج بتوصيات و مخرجات يتم تفعيلها على ارض الواقع، وإنقاذ ما هو قادم في كافة المناحي، لنؤسس عالم أكثر عدالة وشمولا واستدامة ومراعاة للبيئة وقدرة على الإبداع، وليحيا فيه أطفالنا متمتعين بالصحة والحماية والنماء لمجتمع صالح و سليم.
-    كما شهدنا اليوم سفراء التحدي والسلام للطفولة العالمية بصرخاتهم عن الاطروحات التي تم مناقشتها على منصة الملتقى التي كانت تعبيرا عن واقع مرير نعيشه اليوم وأيضا شاهده كل طفل بأم عينه التي قد تحولت الى ازمه نفسيه حقيقية تعيش في وجدان كل سفير من سفراء التحدي والسلام ، وها أنتم أيها المشاركون في الملتقى من خبراء واستشاريين واعلامين وقانونيون وادباء وفنانون قد لمستم جميعا الاهتمام بقضية الطفولة وجعلها تتصدر سلم الأولويات في المرحلة القادمة، لما لذلك من تأثير على المستقبل للطفل، ولتكون بحق فرصة لفتح آفاق جديدة للخـروج بمبـادرات ومخرجـات تحقـق آمـال للجميع سواء للطفل او الاسرة العربية بشكل عام، ويوصي الملتقى بالآتي:
1. دعوة الحكومات والقطاع المدني والخاص والجهات المانحة إلى بذل كافة الجهود لتوفير الرعاية والإمدادات لحماية الأطفال من كل اشكال التعديات بكل صورة الشاملة من عنف او جنسي او تنمر او التمييز العنصري.. الى اخره من تلك المجريات.
2. العمل على تعزيز الإطار المؤسسي والتشريعي من حيث القوانين والأنظمة الوطنية والأطر المؤسساتية لحماية الطفل من أي انتهاكات او عنف او فقر والعمل على تطويره وتصحيح الصورة الذهنية له لمستقبل أمن وسليم في كافة المجالات.
3. حماية الطفل العربي خاصة من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وإصلاح سياسات الحماية الاجتماعية والوصول إلى الخدمات الأساسية، بما فيها التعليم والرعاية الاجتماعية للفئات الهشة والضعيفة ومن والتي أساسها الطفل، خاصة في ظروف (الحروب - الإيواء- التشرد - الاحتجاز - العنف والاستغلال القسري - اللجوء - العاملين في مهن خطرة ...الخ)،
4- العمل على بذل كل الجهد لعودة الأطفال إلى التعليم بشكل منتظم والعمل على تفعيل قوانين تنص على التعليم الالزامي وفرض عقوبات وغرامات في حاله التقاعس او الالتفات او الإهمال او الامتناع عن تعليم الطفل بصورة عامة، مع اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة له أهمها الصحية، وفي كل الأحوال، ينبغي العمل على تنمية القدرات من أجل النهوض بالبنية الطفولية التي سوف تحقق الشمولية المجتمعية السليمة بعد ذلك ومن ثم مجتمع مدني سليم.
5- مطالبه كل من الخبراء والأكاديميين وعلماء النفس والتربوية منهم والقانونين والاقتصادين والاجتماعين وكل التخصصات المتعلقة بالطفل العمل على تطوير الدراسة البحثية والاكاديمية لضمان وامن وسلامه الطفل في المستقبل.   

وكالة أخبار المرأة