قال الشاعر الفلسطينى الدكتور حسن عصفور وزير الثقافة الأسبق فى حكومة "فتح" إن قوة مصر تعنى قوة العرب، وأنها عندما ضعفت أصبحت الدول الأجنبية تتحكم فى مصير العرب، وشدد عصفور على أن الجيش المصرى جيش الوطن العربى وليس مصر فقط.
وأضاف عصفور أن الولايات المتحدة تسعى لتقسيم العالم العربى وأن مشروع تقسيم الشرق الأوسط ظهر جلياً مع بداية غزو العراق، وأن إدخال الإسلام السياسى فى الشرق الأوسط جزء من أدوات المشروع الأمريكى.
وعن ثورة 30 يونيو قال إنها جاءت لتواجه مشروع تقسيم الشرق الأوسط، وأنها أعادت الاعتبار للدول العربية وعلى الجميع أن يقف بجوارها، لافتا إلى أن جماعة الإخوان لديهم جشع سلطة وأن تقسيم الدول العربية ظهر بتوليهم الحكم، وأكد أن تركيا تحت حكم أردوغان هى "رأس الحربة" للمشروع الأمريكى فى الشرق الأوسط، قائلا أردوغان لا يجرؤ على استخدام مصطلح "الإسلام هو الحل".
وأوضح عصفور ببرنامج "فى الميدان" مع الإعلامية رانيا بدوى، أن علاقة الإخوان المسلمين بأمريكا بدأت قبل عام 2003، وأنه منذ عام 2008 أمريكا تعد لتكون بديلا لنظام "مبارك".
وعن ثورة 25 يناير قال عصفور إن الإخوان خطفوا الثورة بسبب غفلة التيار المدنى، وأن التيار المدنى فرح بنجاح ثورة 25 يناير ثم ضاع لافتقاده القوى المنظمة، لافتا إلى أن مرسى نجح فى الانتخابات بأصوات القوى المدنية فالإخوان ليسوا أغلبية.
وقال عصفور عن الفريق السيسى إن المشروع المصرى لن ينجح إلا بشخصية تتواجد فيها الزعامة مثل السيسى، حيث يرى بأنه امتداد للراحل جمال عبد الناصر، الذى كان زعيما للأمة العربية ومن وقتها افتقد العرب وجود الزعيم، مضيفا أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى نجح فى كشف حقيقة جماعة الإخوان.
وأشار إلى أن الصراع بين فتح وحماس بدأ بعد اتفاقية كامب ديفيد حتى تتمكن أمريكا من تصفية منظمة التحرير، وأن أمريكا فرضت على أبو مازن عام 2005 إجراء انتخابات عندما كانت فتح فى أضعف أوقاتها لكى تصل حماس للسلطة.
