أخبار عاجلة

غزة : تدهور في الخدمات الطبية ومشاكل في البنية التحتية

غزة : تدهور في الخدمات الطبية ومشاكل في البنية التحتية غزة : تدهور في الخدمات الطبية ومشاكل في البنية التحتية

في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، وتدهور الخدمات الصحية، حذر مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة، الدكتور مجدي ضهير من موجة انتشار عنيفة لمتحور كورونا الجديد «أوميكرون»، خاصة في قطاع غزة، وأبدى تخوفه من أن الإصابات بالمتحور، قد تكون في حاجة إلى الرعاية الصحية وفوق مستوى الإمكانيات، في ظل استمرار الاحتلال إعاقة إدخال الأجهزة الطبية اللازمة كأجهزة الأشعة المتنقلة وأجهزة التنفس الصناعي والمستلزمات الخاصة بأجهزة الأشعة، وكذلك بمحطات الأكسجين.

وبلغ إجمالي المصابين في القطاع 191777 بينهم 1393 حالة نشطة و188653 حالة تعافٍ و1731 حالة وفاة.

وبلغ إجمالي الجرعات التي وصلت قطاع غزة 1957960 جرعة، فيما تلقى اللقاح 554655.

وتسيطر حركة حماس، على قطاع غزة منذ سنوات، ويفرض الاحتلال الإسرائيلي الخناق على قطاع غزة بسببها، وبالتزامن مع التخوف من ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، كان قد أطلق اتحاد بلديات قطاع غزة نداء استغاثة للجهات الدولية بخطورة الوضع في غزة، مطالبين بضرورة التدخل العاجل والبدء الفوري لإعادة إعمار البنية التحتية وإنقاذ القطاع.

وقال رئيس بلدية خانيونس علاء البطة، إن هناك حاجة لـ 50 مليون دولار كمرحلة أولى، لإعادة الحياة إلى طبيعتها في كافة مدن وبلدات قطاع غزة،

وفى سياق متصل، حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، من استمرار أزمة معاناة تحويل المرضى في قطاع غزة، إلى المستشفيات بالضفة الغربية والقدس، في ظل عدم تسديد وزارة الصحة الالتزامات المالية المتراكمة عليها للمستشفيات التي بدورها أبلغت الوزارة عدم قدرتها على استقبال مرضى جدد قبل سداد الديون.

وقال المركز في بيان له، أنه ينظر بقلق شديد لاستمرار معاناة المرضى، ومواصلة وزارة الصحة تحويلهم إلى تلك المستشفيات رغم إعلامها بعدم استقبالهم، مشيرةً إلى أن ذلك قد يؤدي لفقدان مرضى لحياتهم كما جرى مع الطفل سليم النواتي (16 عامًا) والذي كان يعاني من سرطان الدم، وتوفي في بعد رفض عدة مستشفيات في الضفة الغربية والقدس المحتلة استقباله للعلاج فيها، رغم تدهور حالته الصحية.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية أن جمال النواتي، عم الطفل، أبلغ لباحث المركز، أن مسؤول قسم التحويلات في مستشفى النجاح رفض استقبال الطفل سليم بذريعة تراكم الديون على وزارة الصحة، وذلك رغم توصية أحد الأطباء في المستشفى بضرورة إدخاله للعلاج والمتابعة نظرًا لحالته المتدهورة.

وأضاف أنه توجه إلى مكتب وزيرة الصحة وتقدم بشكوى، وبعد ذلك تم تحويل الطفل المريض إلى مستشفى إيخلوف الإسرائيلي، وتم إبلاغه أن المستشفى سيكون جاهزًا لاستقبال الحالة بتاريخ 23/1/2022، غير أن الوصول إلى هذه المستشفى يتطلب إجراءات تنسيق جديدة.

وفي فترة الانتظار تدهورت حالة الطفل المريض، وتم نقله بشكل عاجل بواسطة إسعاف إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله بتاريخ 9غير أنه توفي بعد 15 دقيقة من دخوله قسم الطوارئ في المستشفى.

وأعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، عن قلقه الشديد من توقف المستشفيات في الضفة الغربية والقدس المحتلة عن استقبال مرضى قطاع غزة المحولين للعلاج فيها، بسبب تراكم الديون المستحقة على وزارة الصحة الفلسطينية.

وجدد المركز، تحذيره من استمرار هذه الأزمة ما يهدد حياة المرضى الذين يعانون من أوضاع صحية خطيرة، ويتسبب في مضاعفة معاناة المرضى الذين ينتظرون فترات طويلة للحصول على الموافقة الإسرائيلية بمغادرة القطاع عبر معبر بيت حانون “إيرز”، وعند وصولهم إلى المستشفيات المحولين لها، لا يحصلون على الخدمة العلاجية، ويُطلب منهم العودة إلى غزة، والبدء بإجراءات جديدة للحصول على تحويلة طبية أخرى، ومن ضمن هذه الإجراءات طلب حجز موعد جديد في المستشفى وطلب تصريح جديد من السلطات الإسرائيلية المحتلة للسماح لهم بمغادرة القطاع، ويستغرق ذلك عدة أسابيع.

ورأى المركز، أن آليات تحويل مرضى قطاع غزة للعلاج في الخارج يعتريها خلل كبير وتحتاج إلى تقييم شامل ومراجعة وتصحيح، حيث يجب إزالة كافة العراقيل التي تحول دون علاج المرضى في المستشفيات المحولين إليها، وضمان تقديم الخدمة العلاجية المناسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة ومستعصية، ولا يوجد لهم علاج في مستشفيات قطاع غزة.

المصرى اليوم