كان الدكتور يونان لبيب رزق مؤرخًا مجددًا وأستاذاً للتاريخ الحديث بجامعة عين شمس، وشغل موقع رئيس مركز الدراسات التاريخية بالأهرام، وكان عضوا بالمجلس الأعلى للثقافة والمجلس الأعلى للصحافة وفى اتحاد المؤرخين العرب، وهو متخصص في التاريخ المصري المعاصر والتاريخ العربي، وقد أطلقت عليه الصحافة المصرية والمؤرخون وصف «ذاكرة مصر» ومازال قراء الصحف يذكرون له صفحته الأسبوعية كل خميس في الأهرام، بعنوان «ديوان الحياة المعاصرة»، التي أرَّخت لفصول من تاريخ مصر المعاصر من خلال ما نشرته جريدة الأهرام منذ صدورها الأول وهو مولود في 27 أكتوبر 1933 وحاصل على ليسانس الآداب قسم تاريخ من كلية آداب عين شمس في 1955،وماجستير التاريخ الحديث من جامعة عين شمس في 1963، ودكتوراه التاريخ الحديث جامعة عين شمس فى1967عن تاريخ السودان الذي أصدر عنه ثلاثة كتب كما أشرف على العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه وترأس اللجنة العلمية لمركز دراسات تاريخ مصر المعاصرة في دار الكتب والوثائق، وعنها أصدر كتابه المهم «الأصول التاريخية لمسألة طابا» وضم خلاصة أبحاثه عن طابا بعد ضمه في ١٩٨٥إلى اللجنة المصرية ليجمع الوثائق الخاصة بالنزاع المصري، الإسرائيلي حول طابا، فكسبت مصر القضية بحكم قانونيا وكانت الأهرام كلفته بتأسيس مركز دراسات تاريخ الأهرام ليخرج علينا كل خميس بمقالة حتى فبراير ٢٠٠٨، موثقاً لحياة المصريين السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية منذ القرن 19 وحتى منتصف القرن العشرين ومما يذكر أنه قد أصدر كتابا عن واحد من رواد الصحافة الوطنية ومن رواد التجديد الفكري في مصر وهو محمد توفيق دياب والكتاب بعنوان «المتمرد النبيل» عمل «يونان» مدرساً ثم أستاذاً مساعداً بقسم التاريخ الحديث بكلية البنات جامعة عين شمس ثم رئيساً لقسم التاريخ الحديث بها وحظى بالكثير من مظاهر التقدير ومنها جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية 1995، وجائزة مبارك في العلوم الاجتماعية 2004، وتوفى«زي النهارده» في 15 يناير 2008.
