عقدت كلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة الألمانية بالقاهرة ورشة عمل بعنوان «التقنيات الحاسوبية والذكاء الاصطناعي في مجال اكتشاف وتطوير الأدوية» نوقش خلال فاعلياتها استخدام تلك التقنيات في عملية ابتكار وتطوير الدواء، حيث أصبح حاليًا استخدامها لا يقتصر على اكتشاف المراحل الأولى للأدوية بل امتدت لتصبح مؤشرًا للتنبؤ بمدى فاعلية الدواء وقياس سميته وقدرته على الوصول بأمان لمستقبلاته بجسم الإنسان ما يؤدي لضمان جودة عملية التصنيع التي تتم طبقًا لمعايير عالمية معترف بها ومتفق عليها بصرف النظر عن مكان صناعة الدواء، مع فاعليتها في خفض التكلفة وتوفير الوقت.
وأوضحت ذلك الدكتورة نيرمين صلاح، الأستاذ المساعد بقسم الكيمياء الصيدلية بالكلية ومنسقة ورشة العمل، ولفتت إلى أن فاعليات أعمال الورشة حظيت برعاية الأستاذ الدكتور محمد العزيزى عميد الكلية، منوهة إلى أن اجتياح فيروس كورونا عالميًا أظهر الحاجة الملحة لتبني العلماء لتلك التقنيات حتى يتسنى لهم اكتشاف لقاحات وعلاجات ووسائل تشخيص لمتابعة الحالات المرضية.
وشارك الدكتور خالد بركات، أستاذ الفيزياء الحيوية بجامعة ألبرتا، بمحاضرة عن تطبيقات النمذجة الجزيئية والكيمياء الحاسوبية لاكتشاف مواد فعالة تعمل كمضادات للفيروسات وكأدوية في مجال العلاج المناعي الذي يعد من أحدث العلاجات لمختلف أنواع السرطانات.
وشهدت الورشة مشاركة الدكتور أحمد الكرداوي، الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، بمحاضرة تناول فيها اهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في اكتشاف العلاجات الجديدة وتقييم فاعلية الأدوية وتأمين استخدامها حتى بعد أن تصل للمريض.
واختتمت ورشة العمل بمحاضرة للدكتور تامر ابراهيم رئيس قسم الكيمياء الصيدلية بجامعة كفر الشيخ، أستعرض خلالها أحدث ابحاثه العلمية حول استخدام الكيمياء الحاسوبية والنمذجة الجزيئية للتنبؤ بفاعلية بعض المستخلصات الطبيعية ضد فيروس SARS-COV2، موضحًا كيفية استخدام تلك التقنية فيما يخص إعادة استخدام الأدوية لأغراض جديدة كمضادات لفيروس كورونا.
وعبرت الدكتورة نيرمين صلاح عن امتنانها لمشاركة تلك الكوكبة من العلماء في هذه الورشة التي تأتي في إطار حرص الجامعة على أن يواكب الطلبة واعضاء هيئة التدريس والباحثين أحدث المستجدات العلمية والبحثية في مجال الذكاء الاصطناعي الذي أصبح يلعب دورًا هامًا وحيويًا في المجال الصحي، ما يؤهلهم للاشتراك في مشاريع بحثية بالتعاون مع المعاهد البحثية داخل مصر وخارجها ويعدهم لسوق العمل المستقبلي.
