في ظل استمرار معاناة اللاجئين الذين يحاولون العبور إلى أوروبا عبر الجزر اليونانية، أثار انتشال طفل لم يجاوز عامه الثالث، برفقة مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، تعاطف العالم، وتصدرت أخباره عددا من المنصات الصحفية العالمية، لسرد جانب من معاناة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.
وعقب أسبوعين من فقدان جثامين عدد من المهاجرين غير الشرعيين، إثر غرق قاربين قرابة السواحل اليونانية، انتُشل، مساء السبت، جثمان طفل صغير من بحر «إيجه»، برفقة عشرات الجثامين، عقب أسبوعين من حادثين مأساويين في المنطقة لقاربين محملين بالمهاجرين، حسب بيان رسمي للمسؤولين بخفر السواحل اليوناني، نقله موقع «greekcitytimes».
يأتي ذلك في ظل تشديد اليونان لدورياتها قبالة جزرها الشرقية لدى بحر إيجه، المتاخم للساحل التركي، الذي يعتبره اللاجئون منفذًا إلى أوروبا؛ إذ زاد عدد المهربين المتمركزون في تركيا من حشد اليخوت بالمهاجرين واللاجئين وإرسالها إلى إيطاليا.
وفيما عُثر على الجثمان قبالة جزيرة «ناكسوس»، أشارت تقديرات السلطات إلى أن الطفل الضحية، الذي يبلغ طوله 85 سنتيمترا لم يجاوز عامه الثالث بعد، لافتة إلى أنه قد يكون لأسرة عراقية.
وأثارت أخبار انتشال الطفل تعاطف العالم، وتداولها العديد من المنصات والوكالات الإخبارية، راصدة معاناة اللاجئين.
ومن المقرر نقل الجثامين المنتشلة إلى ميتاي مدينة «بيرايوس» جنوبي العاصمة أثينا، لفحصها من قبل مسؤولي الطب الشرعي.
وتواصل السلطات اليونانية انتشال جثامين الضحايا؛ إذ عثر يوم الخميس على 4 جثث أخرى لرجل وامرأة وفتاتين في سن ما قبل المراهقة، ثلاث منها قبالة ناكسوس وواحدة قبالة جزيرة باروس المتاخمة بحسب «abc».
يأتي ذلك عقب يومين من إنقاذ 41 شخصا، إثر انقلاب قارب شراعي على متنه حوالي 80 مهاجرا شمال غربي باروس، حسبما نقلته وكالة «فرانس برس».
