أخبار عاجلة

أسامة الخولى يكتب: ما لم يحكه البحر «قصيدة»

أسامة الخولى يكتب: ما لم يحكه البحر «قصيدة» أسامة الخولى يكتب: ما لم يحكه البحر «قصيدة»

بادٍ عليك ولو حاولت إخفاءه

شاء الحنينُ فهل داويت ما شاءه

أتعبت صمتك

ما للبوح من أمل

حتى يلملم من عينيك أشلاءه

كل القصائد لهفى حين طلتها

كأنما الشعر ألقى فيك أشياءه

منذ التقينا وأشواقى مبعثرةٌ

والذكريات على جفنىَّ بَكَّاءه

■ ■ ■

يا أيها الأملُ الفضىُّ حاصرَنى

منها ابتسامٌ وتنهيدٌ وإيماءه

حتما ستطفو خطايا كنتَ تنكرها

وترتمى فى بقايا الروح إغماءه

ويسأل الركن عمن كان يألفُهم

ويحمل الدربُ فى كفيه أعباءه

■ ■ ■

يا أيها الرجل المنكوب فى دمه

من علم العشق أن يغتال أبناءه

رغم الشتاء الذى يطفو على شفتى

ما زلت طفلا هنا يعتاد أخطاءه

■ ■ ■

لم تشرب الخمر لكن ذقتها قبلا

ففسر فى متنِ الهوى ماءه

لو مست الحجرَ الصَّوَّان مِشيتُها

لاندك فى صمته من هول ما جاءه

لم يبق للكاس إلا ماءُ ضحكتها

حتى يغرغرَ بالأحلام لألاءه

■ ■ ■

ماذا يضير الرؤى لو أدمنت سفنى

أو أدمن البحر فى عينىَّ ميناءه

ماذا وراء المنى؟ لا خلَّ يسمعنى

ولا الرياح التى خلَّفنَ أنباءه

■ ■ ■

قنديلك المنطفى لم يبتكر لغةً

أو حمّد الشعر فى كفيك آلاءه

أنا المجاز الذى ما دار فى فلك

إلا وزلزل بالآياتِ أرجاءه

ٌولى من الملك الضلِّيلِ معذرة

إنْ قلتُ شعرا ترى فى الكونِ أصداءه

وجهى كما المشتهى بيتان من ألقٍ

كأنّ كلُّ الرؤى تستلُّ أضواءه

وكنتُ لما بدت للشعر منزلةٌ

ربا على عرشه يختارُ أسماءه

■ ■ ■

لا تدخل الصمت إنى محض أسئلة

على مرايا فمٍ تختالُ وضَّاءه

لن يعجز الحرفُ عن تفسيرِ معجزتى

أبدعتُ من أحرفى دينا لمن شاءه

«القصيدة الفائزة فى مساجلة شعرية فى صالون سلوى علوان»

المصرى اليوم